المنوعات

الجلسة الحوارية من ذاكرة البريمي تستعرض مكانة المحافظة في التاريخ العماني

26 فبراير 2019
26 فبراير 2019

اختتمت فعاليات اليوم الخامس ضمن مشاركة المحافظة بجلسة حوارية من ذاكرة محافظة البريمي قدمت فيها ثلاث أوراق عمل حول مكانة المحافظة في التاريخ العماني، حضر الجلسة معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصورالحسني وزير الإعلام وسعادة سعود بن سالم البلوشي وعدد من أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلس الشورى، كما أدار الجلسة الدكتور سالم بن راشد الشامسي.

في البداية تحدث المكرم الشيخ أحمد بن محمد الشامسي عضو مجلس الدولة عن العلاقات الوثيقة بين ولاية السنينة ومحافظة الظاهرة عطفا على القرب المكاني بين محافظتي البريمي والظاهرة وعلاقة الولاية بولايات السلطنة الأخرى وتطرق في الحديث عن التبادل التجاري منذ القدم حيث يوجد بها تنوع اقتصادي ومصالح مشتركة بين السنينة والدول المجاورة.

فيما تحدث محمد بن سليمان العزاني عن ولاية البريمي حيث قال ان البريمي هي بوابة السلطنة الشمالية وتاريخها ضارب في القدم وأن الولاية حظيت بنصيب وافر من التنمية بفضل حضرة صاحب الجلالة بعد الله، ويوجد في الولاية سوقان هما سوق حماسة وسوق البريمي، وبفضل النهضة الحديثة وتنمية البنية الأساسية توسعت الأسواق وأنشئت المدارس والمستشفيات بمركز الولاية وقراها ، وولاية البريمي هي الأكبر من حيث عدد السكان من بين ولايات المحافظة، وتوجد بها أنشطة تجارية و سياحية متنوعة.

وبدأ مصبح الكعبي حديثه عن تاريخ ولاية محضة الذي يعد مواكبا لحضارة مجان وتوجد شواهد وآثار تدل على ذلك، وولاية محضة هي البوابة الغربية لسلطنة عمان وتاريخها مشترك مع تاريخ ولاية البريمي، وقد مر مبعوث رسول الله محمد عليه السلام عمر ابن العاص بولاية محضة، كما إن الولاية غنية جدا بالآثار، وتم العثور على قطع أثرية تصل إلى ١٢٠٠ عام قبل الميلاد و يقال أنه في أيام حروب الردة قد عسكر جيش المسلمين في منطقة الروضة، ويروي الأجداد أنه في الزمن القديم يحوي سهل السميني أكثر من ١٠٠٠ مزرعة ويوجد بها فلج عمقه ثلاثة أمتار، ومن ضمن الشواهد التاريخية لهذه الولاية أن الإمام سلطان بن سيف اليعربي استنجد بالفرس حيث دخلت الجيوش الفارسية عن طرق محضة مرورا بمنطقة خور فكان، حضر الجلسة عدد من زوار ركن المحافظة واستمتعوا بشرح واف عن ذاكرة التاريخ لولايات محافظة البريمي و روابطها وعلاقاتها التجارية وما تشتهر به وما يميزها.