1143367
1143367
عمان اليوم

«الصناعات الحرفية» تحتفل بيومها السنوي الأحد القادم وتدشن مبادرات متنوعة

26 فبراير 2019
26 فبراير 2019

اعتماد حزم من برامج الدعم والرعاية بمناسبة اليوم الحرفي العماني الـ16 -

عائشة السيابية: 777 مستفيدًا من التأهيل والتدريب الحرفي المتكامل ,

رفد الصناعات بـ«303» مشاريع وطنية ونمو متزايد في الإنتاج -

أكدت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أن الاهتمام السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالقطاع الحرفي في السلطنة عزز من نمو وكفاءة الصناعات الحرفية الوطنية، وشهد هذا القطاع خلال عام 2018م نتيجة ذلك الاهتمام نموًا قياسيًا، وحقق إسهامات تنموية متنوعة تُرجمت كمشاريع معززة لجميع المبادرات الهادفة إلى الأخذ بيد الحرفيين وتوفير كل ما من شأنه الدفع بالعمليات الإنتاجية والتطويرية للحرف.

وأوضحت أن المؤشرات الإحصائيات الحرفية المسجلة مؤخرًا شهدت تزايدًا ملحوظًا في أعداد الحرفيين، حيث بلغ عددهم في نهاية شهر فبراير من العام الجاري 2019م واحدا وعشرين ألفا وخمسمائة وسبعة وخمسين (21557) حرفيا وحرفية بنسبة نمو سنوية تجاوزت (5%) مقارنة بالعام الماضي، وأكدت معاليها أن المشاريع الحرفية بشتى قطاعاتها الموزعة على محافظات السلطنة لها دور مؤسسي في تأمين إرساء أهداف القطاع الحرفي العُماني ومنهجيته والتي تستمد ثباتها وديمومتها من الفكر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والذي أكد على ضرورة الاهتمام بالموارد والطاقات الوطنية وفق ما تقتضيها كل مرحلة من مراحل التنمية المستدامة للبلاد.

وقالت معاليها: إن السلطنة ستحتفل يوم الأحد القادم الموافق 3 مارس باليوم الحرفي العماني السادس عشر الذي يتزامن مع الذكرى المباركة لصدور المرسوم السلطاني رقم (24/‏‏2003م) الخاص بإنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية وستشمل فعاليات الاحتفال اعتماد مبادرات مبتكرة وتدشين مشاريع وحزم من البرامج المتكاملة للدعم والرعاية الحرفية، حيث سيتم الإعلان عن (المجموعة الأولى) لأسماء الحرفيين من مستحقي الدعم الحرفي لعام 2019م، وسيشهد احتفال الهيئة بهذه المناسبة تدشين الطوابع البريدية التذكارية لمجموعة الخناجر العُمانية بالتعاون مع شركة بريد عُمان، كما سيتم الاحتفاء بمناسبة اليوم الحرفي العُماني في كافة الإدارات والدوائر الإقليمية والمنشآت التابعة للهيئة العامة للصناعات الحرفية بجميع محافظات السلطنة.

وأضافت في تصريح لها بهذه المناسبة: إن احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العماني السادس عشر تأتي لتؤكد على أهمية ترسيخ المبادرات الداعمة لمساهمات القطاع الحرفي الوطني في تعزيز مصادر الدخل باعتبار أن الصناعات الحرفية تُعد من الارتكازات التي تسعى الدول من أجل استقطابها للطاقات الشابة إلى جانب أهمية الحرف في نمو المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودورها المؤثر في رفد المجتمع بمنتجات نفعية وجمالية مطورة ذات رمزية مرسخة للهوية الوطنية، مع إسهام الحرف في التواصل الإنساني مع الحضارات والأمم ذات الطابع الثقافي المتنوع والمشترك.

وقالت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية: إن الهيئة العامة للصناعات الحرفية تضع التوجيهات السامية المطاعة لجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- بالحفاظ على الصناعات الحرفية والمهن التقليدية للآباء والأجداد موضع التنفيذ والأولوية وتحرص الهيئة على تحقيقها للأهداف المؤملة منها مع متابعتنا الدائمة لتنفيذ المشاريع والبرامج والمبادرات وصولًا إلى المعدلات المناسبة للنمو الحرفي «وإننا نسعى لتطبيق رؤى استشرافية تشكل فيها الصناعات الحرفية قطاعًا مساهمًا وفاعلًا في التنمية الشاملة بمؤشرات عالية من الإنتاجية والربحية من منطلق إيماننا بالأدوار والآمال العظيمة التي نأمل من خلالها أن تحقق مختلف مبادراتنا ومشاريعنا الحرفية».

وأضافت: إنه مع احتفالات السلطنة باليوم الحرفي العُماني السادس عشر ليُشرفني بهذه المناسبة العزيزة أن أرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- باسمي وباسم جميع الحرفيين أزكى عبارات التهاني وأطيب التبريكات وخالص الامتنان لرعايته الكريمة للقطاع الحرفي مؤكدين لجلالته -حفظه الله ورعاه- المضي قدمًا لرفع شأن الحرفي العُماني ورفع كفاءة الحرف العُمانية لتكون السلطنة في مصاف الدول المتقدمة في الشأن الحرفي.

وقالت معاليها: تحتفل الهيئة العامة للصناعات الحرفية بيومها السنوي (اليوم الحرفي العُماني)، وقد تحققت بقدرة الله -عز وجل-، وبفضل التمكين والرعاية العالية من لدن المقام السامي لجلالته -أعزه الله- إنجازات متعددة بمؤشرات الأداء المؤسسي لقطاع الصناعات الحرفية في كافة المجالات، وقد حازت الهيئة على إشادة عالمية وإقليمية تقديرًا لجهودها في النهوض بقطاع الحرف العُمانية، مشيرة في هذا الصدد إلى أنه تم مؤخرًا منحها «الجائزة الدولية للتميز في مجال تمكين الشركاء» لعام 2019م، من منظمة سوق الأمم المتحدة العالمي بالتعاون مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية تثمينًا لمبادرات النهوض بالقطاع الحرفي عبر تبني ممارسات هادفة لرفع مستوى الدخل والعائد الاقتصادي للحرف الوطنية المطورة إلى جانب فوز السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية بثماني جوائز دولية ضمن «مسابقة مجلس الحرف العالمي» إضافة إلى تبوء الهيئة العامة للصناعات الحرفية المركز الثالث ضمن منافسات «البرنامج الوطني لمسرعات الأداء الحكومي».

التحول الالكتروني للقطاع

وأضافت معاليها أنه «بالتوازي مع هذه الجهود تواصل الهيئة العامة للصناعات الحرفية وبشكل دؤوب تنفيذ مشاريع حرفية رائدة ولعل في مقدمة تلك المبادرات تدشين بوابة الخدمات الالكترونية للهيئة العامة للصناعات الحرفية «سنبدع» وتبلغ عدد الخدمات التي يوفرها مشروع التحول الالكتروني للهيئة 184 خدمة إلكترونية فيما تحتوي أنظمة المشروع على بوابة سنبدع الالكترونية وبوابة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وموقع التسويق الالكتروني والبوابة الداخلية ونظام إدارة المخازن والمبيعات وتطبيق الهواتف للخدمات الالكترونية وتطبيق الهواتف للموظفين ونظام التناقص الالكتروني والمشتريات وتطبيق «كمه» ونظام بيان الجمركي، وتشتمل الخدمات الالكترونية في بوابة سنبدع الالكترونية على ترخيص مزاولة حرفة والتدريب والتأهيل والدعم الحرفي والملكية الفكرية وجودة المنتج والتصميم الحرفي والمعارض وتسجيل لموقع التسويق الالكتروني وخدمات المراجعين وخدمة التسويق للحرفيين والمستثمرين عبر الموقع إضافة الى خدمة التقديم للوظائف، أما بوابة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية فتشتمل على خدمة التسجيل للمسابقة والتقييم المبدئي والتحكيم النهائي واعتماد نتائج الفائزين.

برامج الانتاج

وقالت معالي رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية: اتساقًا مع استقبال الدفعات الجديدة من منتسبي القطاع الحرفي تم تشغيل كافة المراكز الحرفية بهدف تأمين كافة المهارات للحرفيين عبر تنفيذ حزم من البرامج التأهيلية والتدريبية والإنتاجية بواقع (54) برنامجًا يتم ترجمتها فعلياً من خلال مراكز متخصصة في نقل مهارات صناعة الحرف العُمانية إلى الأجيال الشابة مع اعتماد مبادرات تدريبية وإنتاجية موسعة لإرساء دعائم الخطط والمشاريع التنفيذية للسياسات المعتمدة بمختلف محاور تطوير الحرف مع استحداث حرف مبتكرة ذات جدوى نفعية ودلالات جمالية، وقد بلغ عدد المستفيدين من مختلف المبادرات التي نفذتها الهيئة العامة للصناعات الحرفية حوالي 777 حرفيًا وحرفية، كما حقق القطاع تنام منقطع النظير فيما يتصل بالقرى الحرفية، حيث أثبتت هذه التجربة جدواها المجتمعية في نشر المعرفة بآليات نشر الحرف لدى مختلف الشرائح الراغبة في تعلم أساسيات صناعة الحرف المطورة.

وبهدف حماية الملكية الفكرية للحرف الوطنية أوضحت بأن «الهيئة قامت بإيداع (797) منتجا من المصنفات الحرفية تضم تصاميم مبتكرة للعديد من الحرف المطورة وذلك في إطار تجويد مبادرات الهيئة الرامية إلى تطوير الأداء الحرفي وتجويد الصناعات الحرفية وتعزيز الحس الابداعي لدى الحرفيين بالإضافة إلى تحقيق التكامل في العمل على المستوى الإقليمي والدولي مع المنظمات والهيئات المختصة بحماية حقوق الملكية الفكرية، وعلى صعيد التعاون والشراكة تمكنت الهيئة العامة للصناعات الحرفية من أن تخط لها رؤية في التعاون الدولي والإقليمي بما يضمن لها حضوراً وتفاعلاً مثري وفي هذا الإطار نظمت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية عدد من الفعاليات الدولية، كما أن للسلطنة جهودًا واضحةً في مسارات التعاون الدولي فيما يختص بحماية وتطوير الحرف والمهن التقليدية من منطلق التأثير الفاعل للمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية في الحفاظ على الحرف وضمان حماية الابتكارات من خلال الالتزام بما تتضمنه برامج التعاون المشترك والاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع مختلف الأطراف».

وأكدت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية حرص الهيئة على مشاركة الحرفيين في العديد من المهرجانات والمعارض المحلية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والاجتماعية في مختلف المحافل وذلك في إطار حرصنا نحو تحقيق التكامل في العمل الحرفي المشترك على المستوى الإقليمي والدولي مما يسهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة، مشيرة إلى أنه في مجال الاستثمار والترويج الحرفي قامت الهيئة بإسهامات على الصعيد التنموي بهدف إحداث تحولات جذرية لإتاحة الفرص أمام الحرفيين والمستثمرين لإنشاء مشاريعهم الحرفية وذلك طبقا لاستراتيجيات النمو المستدام، وأولت الهيئة اهتمامًا خاصًا بالتسويق الحرفي للصناعات الحرفية المطورة حيث تعد سلسلة بيت الحرفي العماني من أهم المنافذ الحرفية المطورة التي يتم من خلالها تسويق وترويج الحرف العُمانية وبالتالي تحقيق التنوع الاقتصادي.

 

التراخيص الحرفية - 

وفيما يتعلق بالتراخيص الحرفية الممنوحة من قبل الهيئة للحرفيين العمانيين أوضحت معاليها أنها شهدت زيادة مستمرة خلال عام 2019م ويؤكد تنامي الارتفاع الملحوظ في نسب الحرفيين العمانيين المسجلين ضمن قاعدة بيانات السجل الحرفي مدى جاهزية الهيئة لاستقطاب الطاقات العُمانية المنتجة إلى جانب أنها تبرز الجهود المبذولة نحو تأمين برامج التأهيل والتدريب الحرفي لتتلاءم مع فرص الالتحاق بمجالات تصميم وإنتاج الحرف العُمانية إضافة إلى مبادرات الدعم والرعاية الحرفية، حيث شهد القطاع الحرفي جهودًا متواصلةً للنهوض بالحرف العمانية وتطويرها وفق آليات حديثة تعمل على ترويج المنتج الحرفي العماني. وأوضحت: إن عدد المشاريع الحرفية المسجلة بالهيئة مع بداية شهر فبراير من هذا العام بلغ (303) مشاريع بمختلف محافظات السلطنة وهذا بدوره يوضح حجم الدعم والمساندة المؤسسية التي يشهدها القطاع فمنذ إنشاء الهيئة، وهي معنية بضمان وتعزيز جميع الفرص المتاحة للاستثمار الحرفي إلى جانب دعم المشاريع الحرفية والعمل على تطويرها من خلال تنفيذ مشاريع متكاملة للنمو الحرفي مع الأخذ بمسببات الحداثة والتطوير الاقتصادي.

وبينت معاليها أن مشاريع دعم الشباب لإنشاء مشاريعهم الحرفية بمختلف ولايات السلطنة تأتي في إطار تعزيز الإقدام على الاستثمار المحلي في القطاع الحرفي وذلك بهدف تأسيس مواقع ومنافذ حرفية عصرية من ناحية وجذب استثمارات القطاع الخاص للمواقع التي تمتاز بالرواج السياحي والاستثماري، واتساقًا مع مجالات الاستثمار المنوط بالهيئة فقد حرصت الهيئة على دعم نماذج من المشاريع الوطنية المنتجة وذلك وفق مبادرات الرعاية المتكاملة.

وقالت معالي الشيخة رئيسة الهيئة: ركزنا على دعم المشاريع الحرفية المنتجة مع تشجيع الأجيال الشابة من أبناء الوطن لمواصلة إنتاج مطور مع الأمانة في استمرارية حرف الآباء والأجداد، وتنوعت مبادرات الدعم والرعاية والإسناد للقطاع الحرفي الوطني، حيث أدخلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مبادرات للدعم الاستثماري والترويجي للراغبين في تأسيس المنشآت الحرفية التسويقية وذلك ضمن مبادراتها الهادفة إلى رفد المجتمع المحلي بمنتجات حرفية وطنية ومصنعة بأيدي عمانية.