العرب والعالم

نتائج جزئية للانتخابات النيجيرية تظهر تقدّم بخاري على منافسيه

25 فبراير 2019
25 فبراير 2019

رافقتها أعمال عنف وعدد القتلى يرتفع إلى 39 شخصًا -

أبوجا (نيجيريا)- (أ ف ب- رويترز): أظهرت نتائج أولية جزئية تقدّم الرئيس النيجيري المنتهية ولايته محمد بخاري على منافسيه بعد فرز أصوات ولايتين غداة انتخابات في نيجيريا شهدت أعمال عنف. ونال بخاري مرشّح حزب مؤتمر التقدميين الحاكم 57 بالمائة من الأصوات في إيكيتي في جنوب غرب نيجيريا، وهي أول ولاية تعلن نتائج الفرز.

كذلك فاز بخاري في ولاية أوسون المجاورة متقدما على منافسه الرئيسي عتيق أبوبكر مرشّح الحزب الشعبي الديمقراطي بفارق ضئيل بالكاد تخطى عشرة آلاف صوت.

ودعي 72.7 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في 120 ألف مركز اقتراع لانتخاب رئيس و360 نائبا و109 أعضاء في مجلس الشيوخ، وذلك بعد تأجيل الانتخابات لأسبوع لأسباب لوجستية.

والانتخابات هي السادسة التي تشهدها نيجيريا في غضون عشرين عاما منذ عودة النظام الديموقراطي بعد فترة من الحكم العسكري. ويتوقّع أن يعلن رئيس اللجنة الانتخابية محمود يعقوب النتائج في غضون أيام قليلة. وللفوز من الجولة الأولى يجب أن يحصل المرشح على أغلبية الأصوات الصحيحة وعلى الأقل 25 بالمائة من الأصوات في ثلثي الولايات الـ36 لنيجيريا وعاصمتها الاتحادية أبوجا، وإلا يتمّ اللجوء إلى جولة ثانية في غضون أسبوع. في الأثناء أعلنت منظمات مدنية راقبت الانتخابات أمس أن 39 شخصا قتلوا في أعمال عنف. وقالت مجموعة «غرفة العمليات» (سيتيويشن روم) التي تنضوي تحتها أكثر من 70 منظمة إن «أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات ... أدت إلى وفاة 39 نيجيريا على الأقل» في اليومين الماضيين. ونشرت هذه المجموعة التي تعرف باسم «قاعة جون كينيدي»، أكثر من 8 آلاف مراقب للانتخابات التي أجريت السبت وسعى فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري لولاية ثانية.

وقالت المجموعة في بيان: «تكرر سيتيويشن روم بأنه لا ينبغي أن تودي أي انتخابات في نيجيريا بحياة أي مواطن وتدين بأشد العبارات انعدام التعاطف والاهتمام من جانب الشرطة فيما يتعلق بهذه الأحداث».

وقتل ما مجموعة 16 شخصا في ولاية ريفرز الجنوبية، والتي طالما شهدت أعمال عنف سياسية.

وسجلت أربع وفيات في ولاية بايلسا المجاورة لريفرز، واثنتان في دلتا. كما سجلت وفيات في ثماني ولايات أخرى في أنحاء البلاد.

وقال كليمان نوانكو أحد المسؤولين في سيتيويشن روم إنه يتعين إجراء «تحقيقات عميقة» في أعمال العنف.

ولفتت المجموعة إلى تقارير ذكرت أن حوالى ربع عدد مراكز الاقتراع البالغ قرابة 120 ألف مركز، لم يكن فيها عدد كاف من رجال الشرطة وإلى «عيوب وثغرات» أمنية في أماكن أخرى.

وأشار نوانكو إلى تعرقل العملية الانتخابية ومطاردة ناخبين وإتلاف صناديق اقتراع في بعض المناطق.

وأكدت الشرطة من ناحيتها توقيف 128 شخصًا في أنحاء البلاد لتهم منها القتل وشراء أصوات وسرقة صناديق اقتراع.

من جهته قال هايلي مريم ديسالين رئيس بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الأفريقي أمس: إن انتخابات الرئاسة النيجيرية أجريت بشكل عام في أجواء سلمية، وذلك في أول تصريح علني له بشأن انتخابات الرئاسة التي أجريت السبت الماضي.

وأضاف مريم ديسالين، وهو رئيس وزراء إثيوبيا السابق: «أجريت انتخابات 2019 في أجواء سلمية بوجه عام».