1142515
1142515
الاقتصادية

العوفي: مخزونات جديدة للغاز قيد الدراسة

25 فبراير 2019
25 فبراير 2019

إقبال على الاستثمار في مناطق الامتياز المطروحة -

كتبت: رحمة الكلبانية -

كشف سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز عن مخزونات جديدة للغاز تخضع للدراسة حاليا للتأكد من الكميات وحجمها إن كانت للاستخدام التجاري.

وقال في تصريحات صحفية على هامش رعايته منتدى جمعية مهندسي البترول العالمية أمس: إن العمل جار على دراسة وجود مخزون أو مخزونين إضافيين من الغاز سيتم الإعلان عنهما بعد انتهاء الدراسة التي قد تستغرق ستة إلى تسعة أشهر.

وأشار العوفي إلى أن مناطق الامتياز الستة التي طرحتها الوزارة للاستثمار مؤخرًا كانت هي الأخيرة المتبقية، وهناك مستثمرون قد أبدوا رغبتهم في الاستثمار في بعضها.

وبدأت أعمال منتدى جمعية مهندسي البترول العالمية بعنوان «الغاز المحكم: التحديات والفرص»، وهو الذي تنظمه شركتا تنمية نفط عمان وبي.بي.عمان على مدى يومين بفندق جراند ميلينيوم لمناقشة أفضل الممارسات المتبعة حول العالم في مجال تعزيز المعارف حول مكامن الغاز، وسمات الصخور، وإنتاج الآبار، والوصول إلى المكامن في حقول الغاز المحكم.

وألقى وكيل النفط والغاز كلمة تحدث خلالها عن أهمية الغاز المحكم بالنسبة للسلطنة وآخر الاكتشافات وأهمية تطوير تلك الاكتشافات بصورة اقتصادية.

ودعا سامي باقي المدير التنفيذي لشركة تنمية نفط عمان خلال الكلمة التي ألقاها إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لغلق الفجوة ما بين العرض والطلب ولتقليل نفقات استخراج الغاز المحكم لتغطية الطلب المتنامي المستقبلي للغاز محليا وعالميا.

من جانبه قال المهندس يوسف بن محمد العجيلي، رئيس شركة بي. بي.عُمان: إن مستقبل الغاز في السلطنة واعد، وهو مصدر موجود، ومن المتوقع أن يزداد الطلب عليه عالميا بنسبة 50% حتى 2040، وإن قطر والولايات المتحدة ستغطي 50% من ذلك الاحتياج.

وتضمن المنتدى عقد مجموعة من الجلسات النقاشية بمشاركة مجموعة من الخبراء والرؤساء التنفيذين والعاملين في قطاع النفط والغاز من السلطنة وخارجها. وتناولت الجلسة الأولى كيفية تلبية الطلب المتزايد على الغاز بكفاءة على المستويين الإقليمي والعالمي مع معالجة التحديات الهندسية التي يواجهها المجتمع.

وخلال الجلسة أكد المشاركون على أن الطلب على الغاز سينمو في السلطنة كما هو الحال في باقي دول العالم، ودعوا القائمين على القطاع للتفكير بطريقة مختلفة حين يتعلق الأمر بالغاز المحكم، وعدم اتباع طرق استخراج الغاز التقليدي وإدخال تقنية الذكاء الاصطناعي مما سيكون لها أثر في تسهيل عمليات الاستخراج وتقليل الإنفاق.

وشدد المشاركون على ضرورة تطوير الموارد البشرية جنبًا إلى جنب مع توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وإلى تبني ابتكارات الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعا سيف الخياري مدير التنفيذي بشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج لعدم الاستهانة بالتغيرات السريعة التي تطرأ على القطاع؛ مما يخلق الحاجة لتوظيف كوادر مرنة تتعلم بشكل سريع.

وغطت الجلسة الثانية من المنتدى دراسات الحالة الخاصة بالاستكشاف القائم على استخدام التفسير الكمي الزلزالي في عملية تحديد مكامن الغاز المحكم، وقال المتحدثون: إن تلك المكامن تتميز بنفاذية عميقة وبيئة حارة ذات ضغط عالي جدا. مشيدين بدور التصوير الزلزالي الذي مهد لمزيد من الفهم حول تلك المناطق وزاد من معدلات النجاح في الاستكشاف، نظرًا لكون مرحلة الاستكشاف تعتمد بشكل كبير على الفهم الجيد للإطار الطبقي الإقليمي الذي يتضمن مجموعات بيانات مختلفة.

واستعرضت الجلسة الأخيرة في اليوم الأول من المنتدى دورة حياة حقول الغاز المحكم، وناقشت التحديات والحلول المتعلقة بالميكانيكا الجيولوجية، وكيف يمكن لها أن تضيف قيمة إلى تحسين الإنتاج.

ويواصل المنتدى اليوم عقد جلساته النقاشية حول فرص وتحديات الغاز المحكم، من خلال استعراض أحدث الابتكارات في مجال حفر آبار الغاز المحكم واستعراض التجارب الفعلية في التقنيات المستخدمة في التكسير وتطوير القطاع، وكيفية تقليص الفجوة التكنولوجية الموجودة حاليا في مجال تطوير الغاز المحكم.

وستستعرض جلسات المنتدى غدا في يومه الأخير أهم الممارسات والدروس المستفادة من عمليات مراقبة وتطوير الغاز المحكم وأهم التقنيات الحديثة كالتكسير الهيدروليكي وتقنيات ما بعد الانسياب وغيرها.