العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية تُطالب بالحماية الدولية من تصعيد المستوطنين

24 فبراير 2019
24 فبراير 2019

إسرائيل تطلق سراح رئيس مجلس الأوقاف في القدس -

رام الله -عمان - وكالات -

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من تداعيات تصعيد المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين.

وحذرت الخارجية في بيان لها أمس، بمناسبة الذكرى الـ 25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي تصادف اليوم، من تداعيات التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني الذي تصاعد في ظل السباق الانتخابي بدولة الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس

الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التصعيد.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن هذه الذكرى الأليمة تترافق هذا العام مع استمرار الاعتداء على الحرم والبلدة القديمة في الخليل والتضييقات على المواطنين الفلسطينيين لدفعهم بالقوة الى الرحيل.

من ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس عالم دين إسلاميا بارزا قبل أن تطلق سراحه لاحقا، وذلك بعد يومين من افتتاحه مصلى حظرت إسرائيل فتحه أثناء الانتفاضة الفلسطينية عام 2003.

وافتتح الشيخ عبد العظيم سلهب، وهو رئيس مجلس الأوقاف الأعلى في القدس، بنفسه يوم الجمعة مصلى باب الرحمة حيث صلى مئات المسلمين للمرة الأولى منذ أعوام.

وجاء ذلك بعد توتر استمر عدة أيام بين الشرطة الإسرائيلية والسلطات الدينية الإسلامية حول دخول المصلى داخل الحرم القدسي الشريف الذي تبلغ مساحته نحو 35 فدانا.

وقبل صلاة الجمعة الماضية اعتقلت الشرطة 60 شخصا للاشتباه في أنهم ربما يقومون بأعمال عنف كما عززت وجودها الأمني في البلدة القديمة، لكن ذلك اليوم مر دون تسجيل أي حادث خطير.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لرويترز إنه تم اعتقال سلهب وشخص آخر صباح الأحد بعد يومين من الواقعة لخرقهما قرار حظر فتح مصلى باب الرحمة وإنهما محتجزان لاستجوابهما.

وقال محامي سلهب إن الشرطة الإسرائيلية منعت رئيس المجلس من دخول الحرم لمدة أسبوع لكن لم تعلق الشرطة حتى الآن على ما إذا كانت أصدرت هذا الأمر. ويقع مصلى باب الرحمة في الجانب الشرقي من الحرم القدسي.

وندد صائب عريقات وهو من كبار مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعتقال وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين.

ووصف عبد الناصر موسى أبو البصل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن ما قامت به السلطات الإسرائيلية بأنه «يعتبر تصعيدا خطيرا وغير مقبول على الإطلاق ومساسا بالدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس الشريف».

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها. وتعتبر الأمم المتحدة القدس الشرقية محتلة وأن المدينة محل نزاع حتى يتم حله عبر التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين.