1141601
1141601
العرب والعالم

«أنصار الله» ينسحبون من الصليف ورأس عيسى اليوم بموجب اتفاق للسلام

24 فبراير 2019
24 فبراير 2019

«اليونيسيف» تطلق حملة تحصين ضد الكوليرا في اليمن -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

قالت مصادر في الأمم المتحدة ومصادر يمنية إن «أنصار الله» وافقوا على الانسحاب من ميناءين فيما سينفذون الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي في وقت لاحق بالتزامن مع تقهقر قوات يدعمها التحالف العربي عن أطراف المدينة.

وقالت ثلاثة مصادر إن قوات «أنصار الله» ستنسحب خمسة كيلومترات من مينائي الصليف، المستخدم للحبوب، ورأس عيسى، المستخدم للنفط، باعتبار ذلك خطوة أولى تم الاتفاق عليها مع الحكومة المعترف بها دوليا. وأضافت أن انسحاب «أنصار الله» من ميناء الحديدة وانسحاب القوات المدعومة من التحالف لمسافة كيلومتر عن ضاحية الكيلو 7 الشرقية في المدينة سيتم كخطوة ثانية. وتحاول الأمم المتحدة إنقاذ اتفاق هدنة تم التوصل إليه خلال محادثات سلام جرت في ديسمبر بين «أنصار الله» وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي . ووصلت تلك العملية إلى طريق مسدود بسبب الخلاف على الجهة التي ستتسلم السيطرة على الحديدة وهو ميناء على البحر الأحمر تدخل منه أغلب الواردات الغذائية للشعب اليمني البالغ عدده نحو 30 مليون نسمة. ويسيطر «أنصار الله» على الحديدة فيما توجد قوات يمنية يدعمها التحالف على مشارف المدينة.

وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني وهو كبير مفاوضي الحكومة المعترف بها دوليا إنه يجب التحقق من إعادة الانتشار المبدئية لـ «أنصار الله» قبل المضي قدما في باقي الإجراءات وفتح الممرات الإنسانية.

وينص الاتفاق على أن تتسلم السلطات المحلية السيطرة على الحديدة لكنه لم يذكر كيفية تنفيذ تلك العملية بالتفصيل مما ترك الأمر مفتوحا للتأويلات.

يشار إلى أن رئيس اللجنة الجنرال مايكل لوليسجارد «سيشرف على إعادة الانتشار من ميناءي الصليف ورأس عيسى، وإعادة انتشار الطرف الآخر من مطاحن البحر الأحمر بهدف تنفيذ الخطوة الأولى من المرحلة الأولى لاتفاق إعادة الانتشار، على أن يتم الشروع فوراً في تنفيذ الخطوة الثانية خلال 11 يوماً».

في غضون ذلك رحّبت حكومة «أنصار الله» بقرار مجلس الاتحاد الأوروبي الأخير الصادر في 18 فبراير، والذي أكد أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن. وجدّد «وزير الخارجية المهندس هشام شرف» في رسالة بعثها للممثّل الأعلى للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، «التزام القيادة السياسية ممثّلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بمخرجات اتفاق ستوكهولم، والتي ستمهد الطريق لبقية إجراءات وخطوات بناء الثقة بين الأطراف واستئناف المفاوضات السياسية وصولاً إلى ترتيبات شاملة لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن».

وشدّد شرف في الرسالة على أهمية «دور المجتمع الدولي في ممارسة المزيد من الضغوط على دول التحالف للتخفيف من المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني، ومنها ما يتعلّق بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام كافة الرحلات التجارية والمدنية واستئناف دفع المرتّبات لموظّفي الدولة دونما استثناء».

وأكد الدعم الكامل للجهود والمساعي الحميدة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، للوصول إلى تسوية سياسية وسلام مستدام يتطلّع إليه الشعب اليمني بعد أربع سنوات من الحرب. ميدانيا: سقط قتيلان على الأقل، أمس، جرّاء غارة للطيران السعودي استهدفت منزلهم في منطقة الصافية بمديرية وشحة في محافظة حجّة «شمال غرب اليمن».

كما قتل ثلاث نساء ومسن وجرح آخر جرّاء غارة للطيران السعودي على منزل المواطن «صالح محمد الطوقي» في مديرية نهم بمحافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة».

وفي محافظة صعدة «شمال اليمن» أعلنت قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أنها حرّرت مناطق جديدة بمحور كتاف بعد معارك شرسة خاضتها مع مسلّحي «أنصار الله». وقال مصدر عسكري أمس إن قوات الجيش الوطني بمحور كتاف حرّرت سلسلة جبال «عنبان» و«الحنكة» وعدد من القرى المجاورة والقريبة من مركز المديرية بعد عملية عسكرية واسعة.

وأضاف المصدر «إن المعارك أسفرت عن مصرع 20 مسلّحاً وجرح آخرين فيما لاذ البقية بالفرار تاركين مواقعهم وجثث قتلاهم ملقاة في الوديان والجبال».

وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني وبإسناد من مروحيات التحالف «مستمرة في عملياتها العسكرية بمحافظة صعدة حتى يتم تحريرها بالكامل من أنصار الله». الى ذلك، دشّنت منظّمة «اليونيسيف» بالتعاون مع «منظّمة الصحة العالمية» والسلطات المحلية الجولة الأولى من التحصين الفموي ضد مرض الكوليرا، مستهدفة أربع مديريات ذات مخاطر عالية هي «دار سعد» في محافظة عدن و«الضالع» و«قعطبة في محافظة الضالع «جنوب اليمن» و«القاهرة» في محافظة تعز «جنوب غرب». وتستهدف الحملة التي انطلقت أمس الأوّل وتستمر حتى 28 فبراير، أكثر من 480 ألف شخص بهذا اللقاح المنقذ للحياة.