1141692
1141692
العرب والعالم

فرضت قيودا جديدة على تحركات الأفراد - الهند تصعد حملتها في كشمير وتنفذ مزيدًا من الاعتقالات

24 فبراير 2019
24 فبراير 2019

سريناجار- (رويترز): اعتقلت السلطات الهندية أكثر من 160 من قادة الانفصاليين والنشطاء أغلبهم من الجماعة الإسلامية خلال ليلتين متعاقبتين من المداهمات في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان كما فرضت قيودًا جديدةً على تحركات الأفراد.

وجاءت الحملة الأمنية بعد تفجير انتحاري بسيارة ملغومة قتل أكثر من 40 من أفراد الأمن الهنود في 14 فبراير. وأعلنت جماعة أخرى هي جماعة جيش محمد ومقرها باكستان مسؤوليتها عن الهجوم.

وتقول الشرطة إنها تنفذ اعتقالات في صفوف الانفصاليين لتجنب وقوع اضطرابات قبل انتخابات عامة يجب أن تجرى بحلول مايو.

وقال ضابط كبير في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه: إن السلطات اعتقلت الليلة الماضية 60 شخصًا من الجماعة الإسلامية إضافة إلى أكثر من 100 اعتقلوا في الليلة السابقة.

وأضاف لرويترز: «بما أن الجماعة الإسلامية لديها شبكة أوسع نطاقًا في كشمير ويحشدون لتنظيم احتجاجات مناهضة للهند فيمكن أن يساعد اعتقالهم في كبح مثل تلك الاحتجاجات قبل الانتخابات».

كما تنفذ السلطات اعتقالات في صفوف جماعة جيش محمد وكذلك المتعاطفين معها وأقارب أعضائها منذ الهجوم.

ودعا الانفصاليون إلى إضراب احتجاجا على الاعتقالات وعلى الحملة الأمنية. واستجابة لذلك أغلقت الكثير من المتاجر ومحطات الوقود والشركات أبوابها وقلت حركة الأفراد والمركبات في الشوارع في المناطق الهامة عدا الدوريات الأمنية. وفرضت الحكومة قيودا في بعض مناطق مدينة سريناجار الرئيسية على تحركات الأفراد والمركبات.

وقالت الشرطة في بيان: «فرضت القيود كإجراء احترازي لتجنب أي أحداث غير متوقعة». في السياق قال القيادي الانفصالي مير واعظ عمر فاروق رئيس مؤتمر حريات في المنطقة: إن الاعتقالات التعسفية وسجن الزعماء والنشطاء والشبان بسبب معتقداتهم السياسية يحدث في كشمير منذ 30 عاما.

وأضاف: «ترهيب الناشطين والقيادات لن يمنعهم عن التمسك بمسارهم، كما أنه لن يجعل الناس تكف عن المطالبة بحل نزاع كشمير من خلال (حق) تقرير المصير».

ومن بين المعتقلين عبدالحميد فياض زعيم الجماعة الإسلامية وياسين مالك زعيم جبهة تحرير جامو وكشمير التي تسعى للاستقلال.

ولم ترد إدارة الإعلام والتواصل في وزارة الداخلية ووزير الداخلية راج ناث سينج على اتصالات هاتفية من رويترز للتعليق.

وتصاعد التوتر بسبب هذا الهجوم بين الجارتين المسلحتين نوويا اللتين تقول كل منهما إن كامل كشمير تابعة لها لكنهما تتقاسمان إدارتها. وتتهم الهند باكستان بإيواء جماعات متشددة تنشط في كشمير وهو ما تنفيه باكستان.