1141247
1141247
المنوعات

الجلسة الحوارية «في دروب الكتابة» - هدى حمد: سأتعلم الكتابة حتى آخر يوم في الحياة

24 فبراير 2019
24 فبراير 2019

كتبت - بشاير السليمية -

تحدثت الكاتبة والروائية هدى حمد في جلسة حوارية بقاعة الفراهيدي بمعرض مسقط الدولي للكتاب نظمها صالون فاطمة العلياني، وأدارتها أمل السعيدية، تحدثت عن تركيزها في كتاباتها الروائية على التفاصيل اليومية والصغيرة، عما يمكن أن يحدث بين أم وأطفالها أو عاملة المنزل، أو أي حدث صغير عابر من أحداث اليوم.

وأشارت الكاتبة إلى أنها تراهن على اللغة البسيطة، على الاقتصاد اللغوي الذي تستطيع من خلاله أن تهز القارئ وتلمسه. وفي الحديث حول سندريلات مسقط، وباعتبارها شكلا سرديا جديدا في عمان، سألت أمل السعيدية ما إذا كانت «سندريلات مسقط» رواية فعلا؟، فأحالت هدى حمد إلى النقد والمراجعات الصحفية الغائبة في عمان، والنشاط الذي تشهده عملية النشر دون تفنيد للمنشور ودون وجود أرضية لسجال حقيقي بين الكتاب.

وفي الحديث عن التجارب الأدبية التي تعجب بها الكاتبة، قالت إنها أعجبت بواسيني، وميلان كونديرا وكارل أوفا، مشيرة إلى أنه ليس بالضرورة أن ما أعجبها في مرحلة سابقة يعجبها الآن، مشيرة إلى أن وقتها قصير لذلك هي انتقائية لما تقرأ. وحول الكتابة وما إذا كانت موهبة أم ممارسة مستمرة ، فذكرت ما كان يطرح عليها من أسئلة حين اشتركت بمحترف نجوى بركات من قبيل: هل ما زلتِ بحاجة لورش الكتابة بعد كل هذه الإصدارات؟ فتؤكد الكاتبة هدى حمد أنها ستتعلم الكتابة إلى آخر يوم في الحياة.

وعن الكتاب من جيل الشباب، والذين أعدت الكاتبة ملحقا لهم في أحد أعداد مجلة نزوى كونها تعمل محررة بالمجلة، أن الجيل الجديد من الكتاب غير متمسك بأبوية القصة العمانية، وأنه جيل لا يعترف بالنشر الورقي كثيرا مشيرة إلى أن هذا من حقه أيضا، وأنه جيل يتبنى مبدأ الرفض مما سبق فيفكر بطريقة جديدة.

وحول الأم والكتابة، وعلاقة الكاتبة بالعائلة إزاء الكتابة استشهدت هدى حمد ما قالته أليس مونرو «أكتب بيد، وأطبطب على ابنتي بيدي الأخرى»، كما رأت الكاتبة أن علاقة خفية بين الأمومة والكتابة واعتبرت أن الكتابة والولادة هما عمليتا خلق مواز، متمنية للكاتبات بأن يحظين بأزواج لا يتعاملون مع الكتابة كترف وإنما كحق.

أما الطفولة، ترى الكاتبة أن الهاجس الأول من كل سرد يعود للطفولة، واصفة طفولتها بالـ«معبأة بالأكاذيب»، كما أنها مدينة لأنها نشأت في بيت في الريف، البيت الذي كان سطحه مسرحا تحضره. وعن أمانيها قالت الكاتبة إنها تمنت أن تكون مدبلجة، تكمل ما تراه من حكايا، وتقلد أصوات الشخصيات.