1141462
1141462
الاقتصادية

16 مليار دولار مصاريف استثمارية في المرحلتين الأولى والثانية لـ «خزان»

24 فبراير 2019
24 فبراير 2019

يوسف العجيلي: العمل في «غزير» يفوق التوقعات.. وتسليم أول شحنة غاز 2021 -

عمان : قال المهندس يوسف بن محمد العجيلي، رئيس شركة بي. بي. عُمان انه سيتم استثمار 16 مليار دولار كمصاريف رأسمالية في مشروع خزان بمرحلتيه الأولى والثانية، وذلك على مدى عمر المشروع الذي بدأ الإنتاج في مرحلته الأولى في سبتمبر 2017 عبر إنتاج مليار قدم مكعب من الغاز يومياً يتم ضخها في شبكة الغاز الحكومية. ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج بحوالي نصف مليار قدم مكعب من الغاز يوميا أوائل عام 2021 عند بدء الإنتاج من حقل غزير الذي يعتبر المرحلة الثانية من هذا المشروع العملاق.

وأوضح المهندس يوسف أن العمل في حقل غزير يسير بشكل أفضل مما كان متوقعا وحسب الجدول الزمني للتنفيذ، قائلا: نحن على ثقة أننا نمضي قدماً نحو تسليم أول شحنة من الغاز من هذا المشروع في الربع الأول من عام 2021، وحتى نهاية 2018 كان قد تم إكمال 45% من الأعمال بشكل عام، ونعمل للوصول لنسبة إنجاز 90% في نهاية هذا العام. وخلال الفترة الماضية، تم بناء 16 منصة موقع لـنحو 100 بئر من المخطط أن يتم حفرها خلال هذه المرحلة من المشروع. كذلك تم إحراز نجاح وتطور ملموس في بناء القاطرة الثالثة لمعالجة الغاز، وخط أنابيب تصدير الغاز، ونظام التجميع للغاز والكثير من المرافق الأخرى. وفي الوقت الحالي يعمل حوالي 5000 عامل في الموقع لتطوير غزير.

وجاءت تصريحات يوسف العجيلي بمناسبة انعقاد منتدى جمعية مهندسي البترول الدولية حول «الغاز غير التقليدي- الفرص والتحديات» الذي تستضيفه السلطنة وينطلق اليوم تحت رعاية سعادة المهندس سالم العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز، وبتنظيم من شركتي تنمية نفط عمان وبي بي عمان بفندق جراند ميلينيوم، ويستمر ليومين.

وأكد يوسف العجيلي أن المعارف التي تم اكتسابها أثناء العمل في تطوير حقل خزان؛ تفيد في تطوير حقل غزير؛ حيث إن هناك الكثير من أنظمة الإدارة القوية للمشروع التي تم تطبيقها في المرحلة الأولى، ويتم تطبيق نفس الأنظمة في المرحلة الثانية من المشروع. ومن أهم مؤشرات النجاح التمكن من حفر بئر في أقل من 41 يوما، وهي مدة قياسية بالنسبة لقطاع الشق العلوي في السلطنة. وكما هو الحال في حقل خزان فإن حقل غزير سيستفيد من التقنيات المملوكة حصرياً لشركة بي. بي.، والتي تم استخدامها والاستفادة منها في استخراج الغاز من مكامنه في منطقة الامتياز- المربع 61. كذلك ومن بين الأشياء المميزة التي يتم تطبيقها هي نظام سراج، وهو عبارة عن أحد برامج النمذجة المتكاملة باستخدام الحاسب الآلي، والذي يسمح للمستخدمين بإعداد خطط تطوير الحقول في غضون أسابيع، وهي عملية كانت تستغرق شهوراً باستخدام الطرق التقليدية.

وقال المهندس يوسف بن محمد العجيلي، رئيس شركة بي. بي. عُمان: من المتوقع أن يزيد معدل الطلب على الغاز الطبيعي خلال العقود القادمة على الرغم من التطورات الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة، والمصادر الأخرى قليلة انبعاثات الكربون للطاقة والتنوع في مصادر الطاقة، وهذا يعني أن الاستثمارات في مجال تطوير موارد الغاز المحكم ستستمر. ويساهم مشروع تطوير الغاز المحكم بمنطقة الامتياز- مربع 61 (خزان)، والذي تكلف استثمارات بمليارات الدولارات، والذي يعتبر أكبر مشروع غاز غير تقليدي في منطقة الشرق الأوسط تقريباً بربع إنتاج السلطنة من الغاز مع وجود كميات إضافية من مشغلين آخرين في نفس الوقت.

وأكد المهندس يوسف العجيلي على أن الغاز سيظل أحد المكونات الرئيسية في إمدادات الغاز الطبيعي في السلطنة، والمنطقة، والعالم، وأن توقعات الطلب العالمي على الغاز في تقرير مستقبل الطاقة لعام 2019 الذي أصدرته شركة بي. بي. مؤخراً يشير إلى أن الغاز الطبيعي سيشكل 26% من إجمالي الطلب على الطاقة- بما في ذلك الطاقة المتجددة والمصادر الأخرى- بنهاية عام 2040، وهو ما يعني أن هناك حاجة لاستمرار الاستثمارات في التقنية والتكنولوجيا التي ستساعد في الوصول إلى مصادر الغاز المحكم بعد أن تم استخراج الكميات التي كان سهل الوصول إليها من الغاز التقليدي.

وتقوم شركة بي. بي. بدور مهم على الصعيد العالمي للاستفادة من مصادر الغاز المحكم من خلال تطوير تقنيات مبتكرة تساهم في استخراج الغاز الموجود في المكامن الصخرية عالية التعقيد على أعماق تتراوح من 4.5 كم إلى 5 كم. وقال العجيلي: «تعتبر شركة بي. بي. أحد كبار المستثمرين في السلطنة، وواحدة من الشركات الرائدة على مستوى العالم في مجال إنتاج الغاز المحكم. ونؤمن كذلك بأن المنتدى سيوفر منصة قيّمة لنا لتبادل الرؤى، والأفكار، والمعارف حول أفضل الممارسات في المجالات التي لشركة بي. بي. خبرة كبيرة فيها خاصة الجوانب التقنية. وسيكون المنتدى فرصةً لإلقاء الضوء على النجاح الذي حققته شركة بي. بي. في الاستفادة تجاريا من مصادر الغاز المحكم في حقل خزان في منطقة الامتياز - المربع 61 في وسط السلطنة- بعد حوالي عقدين من أول اكتشاف لهذه المكامن». وقال بأنه على الرغم من أن هناك شركات أخرى تعمل في مجال تطوير الغاز المحكم في السلطنة ومناطق أخرى من العالم إلا أن حقل خزان كان فرصة فريدةً بالنسبة لنا، حيث ظل بدون تطوير لعدة سنوات حتى أعطيت الشركة مسؤولية تطوير هذا الحقل. وعليه واعتماداً على خبرة الشركة من عملياتها المشابهة في الولايات المتحدة، تم استثمار الكثير من الوقت، والأموال، والجهد لدراسة المكامن بشكل مفصل، والتأكد من توفر تقنيات التكسير المناسبة، والتقنيات الأخرى التي تساعد في تحرير كميات الغاز المحكم في المكامن. وقال المهندس يوسف أيضاً بأن التقنيات المتطورة جداً والمبتكرة التي توفرها شركة بي. بي. ضمنت للشركة الحصول على جائزة «أفضل مشروع تحول رقمي للعام» في جوائز معرض ومؤتمر الدولي للبترول في عام 2018».

وأضاف: «تسعى الشركة إلى تعزيز هذه القدرات التنظيمية لتطوير الموارد البشرية للشركة. وقد حققنا نتائج جيدة حتى الآن، وليس أدل على ذلك من أن حوالي 77% من القوى العاملة في الشركة الآن من العمانيين. كذلك نواصل تطوير القدرات الفنية للعاملين في عمليات الغاز المحكم. كما يوجد هناك 20 من العمانيين الذين تم انتدابهم للعمل في حقول وبيئات عمل مليئة بالتحدي خارج السلطنة وعند عودتهم، سيتعزز أدائهم وسيساهمون في النهوض بأعمال الشركة».

وأشار إلى أن شركة بي بي قد أرست عقوداً بقيمة 1.1 مليار دولار للشركات العمانية المسجلة مع شركة بي. بي. والتي تغطي العديد من الخدمات من الحفر إلى البنية الأساسية للطرق إلى الاتصالات في عام 2018. كذلك، تم وضع برنامج تطوير الموردين لمساعدة الموردين، والشركات الصناعية العمانية على تطوير قدراتهم».

ويذكر أن جدول أعمال المنتدى سيتضمن جلسة عامة، يقدم خلالها المتحدثون التحديات التي تواجههم، والأفكار المبتكرة التي تم تنفيذها بالفعل أو تلك الممكن تنفيذها، ومناقشة سبل تلبية الطلب المتزايد على الغاز على صعيد المنطقة والعالم.