1140124
1140124
عمان اليوم

يتضمن برامج تدريبية تسهم في اكتساب المعرفة الجيدة - غدا .. انطلاق برنامج الإرشاد الزواجي «تماسك»

23 فبراير 2019
23 فبراير 2019

يتضمن برامج تدريبية تسهم في اكتساب المعرفة الجيدة تطلق وزارة التنمية الاجتماعية غدا الاثنين خطة البرنامج الوطني (الإرشاد الزواجي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا «تماسك» لعامي 2019 و2020 م)، تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وحضور معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة وجمع غفير من المدعوين.

ويشهد الاحتفال الذي يقام بمجمع الابتكار بمقر جامعة السلطان قابوس عددا من الفقرات كتدشين العروض المرئية التوعوية عن الإرشاد الزواجي، وإلقاء كلمة وزارة التنمية الاجتماعية، وعرض مرئي حول برنامج الإرشاد الزواجي، وأيضا عرض مرئي عن « لجان التوفيق والمصالحة » بوزارة العدل.

وجدير بالذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية عملت - في إطار استعدادها المسبق لانطلاقة هذا البرنامج - على إعداد كوادر وطنية مختصة بهذا المجال من وزارات: التنمية الاجتماعية، والأوقاف والشؤون الدينية، والتربية والتعليم، والصحة، والعدل، وذلك من خلال تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية لهم، ومدهم بالمعرفة الجيدة والمفاهيم الأساسية وأسس ونظريات الإرشاد الزواجي وأساليبه وتدريبهم على المهارات الأساسية لهذا العمل، إلى جانب تدريبهم على التحلي بأخلاق مهنة الإرشاد وحفظ أسرارها.

وفيما يتعلق بعدد المستفيدين من هذا البرنامج فقد بلغ عددهم حتى نهاية عام 2017م ما يقارب 13000 «ثلاثة عشر ألف شاب وشابة» من معظم محافظات السلطنة، وذلك منذ انطلاقته في عام 2014 م، حيث عمد هذا البرنامج على استهداف الشباب المقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثا في مختلف مؤسسات التعليم العالي، والجهات الحكومية والخاصة، والاستفادة من المناسبات الاجتماعية التي تعقد في مختلف ولايات السلطنة كالأعراس الجماعية، وأيضا الفعاليات التي تقام في المساجد والأندية الرياضية ومؤسسات التعليم العالي وغيرها.

وحول هذا البرنامج فقد ذكرت وضحة بنت سالم العلوية مدير مساعد بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية بأن « تماسك » من البرامج الوطنية المتخصصة الذي أطلقته الوزارة للتقليل من آثار المشاكل الزوجية، وذلك وفقا لما رصدته دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، ويعمل على تهيئة الشباب من الجنسين لمرحلة الزواج من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتعاطي مع تحديات الزواج - وبالأخص - أن المرحلة الأولى من الزواج تشكل تحديا للطرفين، كونهم قدموا من بيئتين مختلفتين وتنشئة مختلفة، وأيضا لكل منهم فطرة متباينة، حيث إن فطرة الرجل تختلف في تفاصيلها عن فطرة المرأة، وكذلك في الاحتياجات وكيفية التعاطي مع المواقف.

وأضافت العلوية بأن البرنامج يسعى إلى تزويد الشباب بكثير من الأسس السليمة والضوابط الشرعية في اختيار شريك الحياة، وتعريفهم بالجوانب القانونية والمالية والصحية، وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وتبصيرهم بالأمراض المتنقلة عبر الممارسات الجنسية الخاطئة، وكذلك يعمل على توعية الشباب بالحقوق والواجبات بين الزوجين، والعلاقات الحميمية التي هي أصل العلاقة الزوجية، وأهمية الاستقرار وانعكاسه على العلاقة بين الزوجين، ومعرجة في حديثها عن واقع بعض الأسر التي تتحفظ من طرح المواضيع المتعلقة بالزواج أو نقل المعلومات الخاطئة التي تسهم في تكوين قناعات وسلوكيات خاطئة لدى أبنائهم.

من جانبه أشار سعيد بن راشد المكتومي رئيس قسم البرامج التوعوية والوقائية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية إلى عملية تقييم دورات هذا البرنامج التي تم تنفيذها، وتنفيذ مسح استطلاعي على المشاركين في هذه الدورات، وتم تقديم نتائج المسح ضمن ورقة علمية في أحد المؤتمرات التي عقدت بجامعة السلطان قابوس، وقد عكست النتائج حاجة المجتمع العماني لهذا البرنامج الوطني، ونعمل خلال الفترة المقبلة على تصوير الدورات التدريبية بما من شأنه خدمة أهداف البرنامج.

وقالت نقاء بنت جمعة اللواتية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بالوزارة قائلة: يستطيع الزوجان عند التزامهم بالمهارات والمعارف التي اكتسبت من البرنامج وتوظيفها التوظيف الصحيح في الحياة الزوجية في التقليل من فجوة الاختلاف بينهم، والتقارب بين وجهات النظر، وصنع السعادة الزوجية التي ينشدها كل متزوج، وتطرقت إلى ذكر عدد من مواضيع البرنامج منها: أسس ومعايير اختيار شريك الحياة لأنه الأساس الذي ينبني عليه الزواج في حالة الاختيار الصحيح، وأما إذا كان الاختيار عشوائيا مبنيا على أسس غير صحيحة ينتج عنه الاختلافات والمشاكل، كما يجب على الشاب قبل الاختيار أن يعرف نفسه، من ناحية طموحاته وهواياته والأسس التي يرغب تحقيقها من الزواج، وأهمية أن يسأل الطرفان عن بعضهما البعض على السمات الأخلاقية كالصبر، والعصبية، والتعاون، والاحترام، والتديّن، وأيضا معرفة أهله وأصدقائه والعادات والتقاليد وطبيعة عمله، كما يتناول البرنامج ما يتعلق بالخطبة وأحكامها والملكة وآدابها وليلة الدخلة والتهيئة النفسية. وأشارت نقاء اللواتية إلى الآفات المسببة للمشكلات الزوجية وهي: اللوم، والنقد، والتبرير، والدفاع، والانسحاب من المشكلة، وتأمل اللواتية في الفترة القادمة أن يزداد الوعي المجتمعي بأهمية دورات هذا البرنامج وأن يكون هناك إقبال لحضورها. وتطرقت فخرية بنت خميس الحسنية أخصائية نفسية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية للحديث عن المفاهيم والأفكار الخاطئة المترسخة في أذهان الشباب من الذكور والإناث فيما يتصل بالعلاقة والحياة الزوجية والتي تستمد من الكلام المتداول بين أفراد المجتمع، كما أن البعض ينظر إلى الزواج من زاوية ضيقة حيث يتوهم البعض بأن الزواج فقط عبارة عن رومانسية وحب فقط، وينظر إلى عملية اختيار الطرف الثاني من ناحية أو جانب معين ويتجاهل المعايير المهمة الأخرى، كما أن هناك نسبة من الشباب يتجنبوا حضور دورات الإرشاد الزواجي بحجة معرفتهم وإدراكهم لما يتعلق بالمرحلة الزواجية.