1140389
1140389
عمان اليوم

«الملتقى الثالث لأطفال السكري» يؤكد أهمية التوعية وتبادل الخبرات بين الأطفال وذويهم

23 فبراير 2019
23 فبراير 2019

صاحبه معرض مصغر للموهوبين -

نظم المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء - ممثلا بقسم الأطفال أمس فعالية اليوم المفتوح «الملتقى الثالث لأطفال السكري»، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي - مدير عام المستشفى السلطاني - والدكتورة عائشة بنت محمد السنانية - استشارية أولى غدد صماء وسكري بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء - وبمشاركة عدد من الكوادر الطبية والفئات الطبية المساعدة العاملين بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، وذلك بقاعة عمانتل - الفرع الرئيسي بالموالح الشمالية.

وتهدف فعالية اليوم المفتوح إلى نشر التوعية والتعارف وتبادل الخبرات بين الأطفال وذويهم، وإلى غرس روح العمل الجماعي وبناء الصداقات بين المشاركين، وإلى تحفيز الأطفال على الاعتماد على الذات، وكيفية التعايش مع الصديق الجديد، وإلى إبراز المواهب والتحدث عن الخبرات لأطفال السكر المبدعين.

وألقت الدكتورة عائشة السنانية - استشارية أولى غدد صماء وسكري بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء كلمة تحدثت فيها عن مرض سكري الأطفال، حيث أشارت إلى أن هذا المرض في تزايد مطرد بالعالم، ويبلغ عدد المراجعين للمركز الوطني 700 طفل مصاب بالسكري، لذا فقد ارتأينا أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات لأهميتها في بث التوعية والإرشاد للأطفال وأسرهم.

وقدمت الدكتورة عائشة السنانية شكرها للفريق الطبي بالمركز الوطني على الجهود الطيبة التي يبذلونها لإنجاح مثل هذه الملتقيات، كما توجهت بالشكر للجمعية العمانية لطب الأطفال، والشركة العمانية للاتصالات على استضافتهم لمثل هذه الفعاليات ولكل مشارك بالملتقى. بعدها روت إحدى الأمهات - الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية قصة ابنتها جنات مع مرض السكري (النوع الأول) وحول كيفية تقديم المساعدة لابنتها من قبل المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء في التغلب على الصعوبات، والأمور التي تتعلمها ابنتها للتعايش مع المرض، ودور المركز في التثقيف والتغذية الصحية، وحول متابعة الحالة عن كثب وتوفير الأدوية اللازمة وبدائل الكربوهيدرات، وكيفية تنظيم مستوى السكر في الدم بالبيت والمدرسة.

بعدها قامت الطفلة جنات بنت سعود الحارثية بسرد قصتها مع المرض نفسه الذي تعاني منه منذ تسع سنوات، وكيف تم تشخيصه بسبب أعراض لفقدان الوزن وكثرة التبول وشرب الماء، بعدها تعلمت آلية استخدامها للأنسولين حسب حاجتها، وحساب كمية الكربوهيدرات في الأكل، وأنه ولله الحمد تمكنت من التعايش مع المرض، وأن تمارس حياتها بطريقة سليمة وطبيعية في المنزل وبالمدرسة. كما قام محمد بن أحمد الحضرمي بالتحدث عن تجربته ورحلته المبكرة مع مرض السكري منذ كان عمره عشر سنوات وإلى الآن، وأنها كانت غير متوقعة ومفاجئة بالنسبة له. وأضاف: إنه واجه مع أفراد أسرته العديد من التحديات والصعوبات، لكنه مع ذلك تم التعامل معها بجدية تامة.

وأن من الصعوبات التي واجها في سن العاشرة عدم مقدرته على تناول أي شي بخلاف الأطفال الآخرين، مما كان يسبب له نوعا من الغيرة.

وأضاف: إنه عمل بعدها للتعايش مع المرض فلم يشكل له عائقا في مسيرة حياته، ليعمل على إيجاد توازن بين صحته وغذائه، والاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من قبل أسرته والمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، إلى جانب توفير البيئة المناسبة مع حالته الصحية.. كما اشتملت الفعالية التي شهدت حضورًا مجيدًا لمختلف أفراد المجتمع والأطفال على تكريم المشاركين بالملتقى، وإقامة أنشطة وفعاليات متنوعة - تعليمية وتثقيفية وترفيهية للأطفال، إلى جانب تقديم مسرحية حول التوعية والتثقيف لأطفال السكري.

كما صاحب اليوم المفتوح إقامة معرض مصغر لموهوبي السكري، احتوت أركانه على أقسام للتثقيف والتوعوية بالسكري، والتغذية الصحية الجيدة.

يذكر أن فعالية الملتقى لمرضى سكري الأطفال تقام كل عامين بتنظيم من المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء.