1139926
1139926
العرب والعالم

لأول مرة منذ 16 عاما.. الفلسطينيون يصلّون في «باب الرحمة» بالأقصى

22 فبراير 2019
22 فبراير 2019

فتح وحماس تحذران إسرائيل.. واعتقالات واسعة بالقدس -

رام الله ـ عمان ـ نظير فالح - (د ب أ):-

أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة أمس داخل مصلى «باب الرحمة» في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ أن أغلقته إسرائيل عام 2003.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن فلسطينيين يتقدمهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس أعادوا فتح مُصلى ومبنى باب الرحمة وسط هتافات التكبير وبـ«الروح بالدم نفديك يا أقصى».

وذكرت الوكالة أن المصلين انتظموا لأداء صلاة الجمعة في الأقصى بما فيه مصلى باب الرحمة الذي امتلأ بالمصلين.

وجرت مواجهات خلال الأيام الأخيرة داخل وفي محيط المسجد الأقصى بعد احتجاجات من مصلين فلسطينيين على وضع السلطات الإسرائيلية سلاسل حديدية على باب «الرحمة» المؤدي للمسجد.

وفي حينه اعتبرت الهيئات الإسلامية الإجراء الإسرائيلي المذكور «اعتداء سافرا على جزء أصيل من الـمسجد الأقصى»، محذرة من أي مساس أو محاولة لتغيير الوضع القائم للمسجد أو جزء من أجزائه.

وحذرت حركتا فتح وحماس أمس، إسرائيل بشأن الوضع في المسجد الأقصى شرق القدس.

وقالت حركة فتح إن القدس والأقصى «خط أحمر وأن إسرائيل تتحمل مسؤولية أفعالها الإجرامية في ساحات المسجد».

ووجهت حركة فتح على لسان عضو مجلسها الثوري والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، التحية إلى «المرابطين الصامدين المناضلين في القدس الذين فتحوا أمس باب الرحمة مكبرين مهللين رافعين علم فلسطين».

وقال القواسمي إن فتح «كانت وستبقى جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا رأس حربة في مقارعة الاحتلال في القدس والذود عن مقدساتنا وفي كل مكان».

من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن الفلسطينيين «سطروا أمس نموذجًا عظيمًا بإصرارهم على الزحف إلى القدس للدفاع عن المسجد الأقصى، رغم كل العقبات التي وضعها الاحتلال من تهديدات واعتقالات».

وأكدت حماس في بيان أن الأقصى «خط أحمر لا يمكن للاحتلال تعديه، أو تنفيذ مخططاته بتغيير واقعه والسيطرة عليه».

وقالت إن «على الاحتلال الإسرائيلي أن يعي جيدًا رسالة الجماهير الهادرة المدافعة عن قدسها ومقدساتها، بوقف عدوانه، والكف عن العبث بهويتها الإسلامية والعربية، فكل محاولاته ستنكسر على صخرة صمود شعبنا وتضحياته، وهذا ما أثبته وشهد عليه التاريخ».

وأضافت ان «الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم بالوقوف في وجه الاحتلال الذي يعتدي على مقدساتها، ويسعى إلى تبديد جهودها وتشتيت صفها، كما ندعوهم إلى القيام بواجبهم في توفير الإسناد والدعم اللازمين للقدس في مواجهة عدوها الأول المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي».

وجرت مواجهات خلال الأيام الأخيرة داخل وفي محيط المسجد الأقصى بعد احتجاجات من مصلين فلسطينيين على وضع السلطات الإسرائيلية سلاسل حديدية على باب «الرحمة» المؤدي للمسجد.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، على تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس المحتلة.

وقال «مركز معلومات وادي حلوة» في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، إن قوات الاحتلال اعتقلت العشرات من الشبان المقدسيين بعد اقتحام منازلهم في كافة بلدات وأحياء المدينة، فجرا.

وبحسب ما ذكرته مصادر محلية، فقد طالت الاعتقالات حتى الآن نحو 44 مواطنا فلسطينيا من مختلف أنحاء مدينة القدس المحتلة؛ خاصة بلدات سلوان والعيسوية وجبل المكبر والبلدة القديمة ووادي الجوز ومخيم شعفاط ورأس العامود.

وفي 2003، أغلقت الشرطة الإسرائيلية «باب الرحمة» بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وتجدد أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، وأقرت محكمة إسرائيلية في 2017 استمرار إغلاقه.