العرب والعالم

مقتل طفل فلسطيني وإصابة العشرات في مواجهات مع الاحتلال شرق القطاع

22 فبراير 2019
22 فبراير 2019

تفريق مسيرة في ذكرى مجزرة «الإبراهيمي» -

رام الله - الأناضول: قتل طفل فلسطيني وأصيب العشرات بالرصاص والاختناق امس في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.

وذكرت المصادر أن طفلا يبلغ (12 عاما) قتل جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وأضافت أن 15 متظاهرا أصيبوا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال المواجهات في مناطق متفرقة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

واندلعت المواجهات ضمن الجمعة رقم 48 من مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي وقتل فيها نحو 260 فلسطينيا وأصيب أكثر من 26 ألف آخرين بالرصاص والاختناق.

وتطالب احتجاجات مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.

من جهة آخرى أصيب فلسطينيان بجراح، أمس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة المغيّر، شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت عراب فقهاء، مسؤول الاعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، للأناضول، إن طواقم الجمعية نقلت مصابين اثنين بالرصاص الحي من بلدة المغيّر، للمستشفى الاستشاري (خاص) في رام الله. وأوضحت ان أحد المصابين مصاب بالرصاص الحي في الصدر، والثاني في الفخذ.

واندلعت أمس، مواجهات في بلدة المغير بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وتنظم كل جمعة مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية.

وفرق الجيش الإسرائيلي، أمس، مسيرة منددة بالممارسات الإسرائيلية، في الذكرى الـ 25 لمجزرة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وقال مصور الأناضول في مدينة الخليل، إن مسيرة حاشدة انطلقت من وسط الخليل وجابت عددا من شوارعها، بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير، وتجمع شباب ضد الاستيطان.

وأوضح، إن الجيش الإسرائيلي فرق المسيرة عند وصولها مدخل شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994، مستخدما الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأشار أن عددا من المشاركين أصيبوا بحالات اختناق.

وقال محمد زغير، الناطق باسم تجمع شباب ضد الاستيطان، للأناضول «اليوم نخرج في الذكرى الـ 25 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، نطالب بفتح شارع الشهداء، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها».

وأضاف «المجتمع الدولي مطالب اليوم بالتدخل لحماية المواطنين، وفتح محالهم ومنازلهم المغلقة».

وفي عام 1994 قتل مستوطن يهودي نحو 29 فلسطينيا أثناء تأديتهم صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي، ومنذ ذلك الوقت يُقسّم الحرم، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود.

ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

وتفرض السلطات الإسرائيلية إغلاقا على الحي، وتمنع المواطنين من فتح محال تجارية، كما تمنعهم من إدخال مركبات. وتغلق إسرائيل نحو 1800 محل تجاري في البلدة القديمة في الخليل منذ سنوات.