العرب والعالم

وفد «أنصار الله» يطلع البرلمان الأوروبي على الأوضاع اليمنية

22 فبراير 2019
22 فبراير 2019

مقاتلات «التحالف» تشنّ عدّة غارات على صنعاء -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد:-

قام الناطق الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» ورئيس الوفد المفاوض المشترك محمد عبد السلام وعضو المكتب السياسي عبد الملك العجري بتلبية دعوة رسمية من البرلمان الأوروبي ببروكسل، واللقاء بعدد من أعضاء البرلمان الممثّلين لدول مختلفة من الاتحاد الأوروبي لمناقشة القضية اليمنية سياسياً وإنسانياً واقتصادياً، ومسار الحرب، والتحديات التي تواجه السلام، ومسار اتفاق ستوكهولم المتعلّق بالحديدة، وملف الأسرى، والتهدئة في تعز وغيرها من القضايا ذات الصلة.

وقال عبد السلام في بيان صحفي- تلقّت «عمان»- نسخة منه- «قدّمنا خلال أيام 19 و20 و21 فبراير موجزاً للتصور المطلوب للحل السياسي الشامل في اليمن في مختلف مؤسساته التنفيذية والمرحلة الانتقالية المقبلة والشراكة الوطنية بين كل الأطراف اليمنية، باعتبار الحلول الأخرى غير الحل السياسي ليست سوى حلول ترقيعية لا يمكن أن تصمد طويلاً، خاصةً وأن أطرافاً قد ارتبطت مصالحها وبقاؤها في السلطة باستمرار الحرب والمأساة اليمنية مهما كانت تداعياتها الكارثية على كل أبناء اليمن».

وأضاف «أمام هذا الوضع الانساني المتدهور رحّبنا بجهود الاتحاد الأوروبي التي تسهم في رفع جزء بسيط من معاناة الشعب اليمني، مؤكدين أن المعالجات الإنسانية الحقيقية لن يتم معالجاتها بتدفّق المساعدات فقط وإنما في إزالة الأسباب الحقيقية الموجبة لتدهور الأزمة الإنسانية من فقر ومجاعة ومرض وفي مقدّمتها فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار الذي ينهي عامه الرابع بعد أيام». وأكد القيادي البارز في «أنصار الله» أن «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء قبل إعادة الانتشار لمسافة خمسة كيلومترات فيما الطرف الآخر لمسافة كيلومتر واحد فقط، «رغم أن هذا الموقف في ظل الحرب واستمرار الخروقات والتحشيد ليس بالأمر السهل والبسيط والعادل، ولكن حرصاً منا على الوضع الإنساني أولاً والحاجة إلى المعالجات الإنسانية المطلوبة ثانياً والبدء في العملية السياسية الشاملة ثالثاً».

وفيما يتعلّق بملف الأسرى والمعتقلين ذكر عبد السلام أن جماعة «أنصار الله» وافقت على إجراء تبادل جزئي، متّهماً الطرف الآخر «بالتلاعب بتفاصيل العملية وارتباطه بالجماعات التكفيرية والإرهابية كالقاعدة وداعش».

وحول التهدئة في محافظة تعز أعلن عبد السلام استعداد «أنصار الله» للدخول المباشر في التهدئة حتى منذ اللحظة الحالية. وأوضح «بعد الانتهاء من مشاورات السويد بأقل من أسبوع واحد سلّمنا الأمم المتحدة أسماء مندوبينا في لجنة التهدئة بمحافظة تعز والتي كان الاتفاق أن تبدأ عملها بعد أسبوع من اتفاق السويد».

ووجّه وفد «أنصار الله» دعوة باسم «المجلس السياسي الأعلى» و«حكومة الإنقاذ الوطني» إلى الاتحاد الأوروبي وأعضاء البرلمان الأوروبي لزيارة صنعاء والاطّلاع عن كثب على مختلف القضايا التي يريدون التأكد منها وكل ما له علاقة بالوضع الإنساني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتأكد بأنفسهم من حقيقة الوضع في اليمن.

ميدانيا، شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس عدّة غارات على معسكر جربان في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة».