1138937
1138937
الاقتصادية

47 ألف صياد حرفي يعملون على 22 ألف قارب صيد

21 فبراير 2019
21 فبراير 2019

يشكلون العمود الفقري لقطاع الصيد بالسلطنة -

جهود متواصلة لمد الصيادين بالسفن والقوارب السريعة والمتطورة لرفع الكفاءة وزيادة الإنتاج -

عمان: يعد الصيادون الحرفيون جزءا أساسيا في قطاع الثروة السمكية في السلطنة كما أن أسطول الصيد الحرفي يساهم في نسبة كبيرة من الإنتاج السمكي للسلطنة وفي توفير الأسماك في السوق المحلي وتحقيق قدر من الأمن الغذائي للسلطنة ولهذه الاعتبارات فإن وزارة الزراعة والثروة السمكية تقوم بتنفيذ برامج ومشاريع متعددة لتطوير قدرات الصيادين الحرفيين في محافظات السلطنة الساحلية وذلك لرفع كفاءة عملهم في القطاع السمكي لزيادة الإنتاج من عملهم في مهنة الصيد وتشجيعهم على التمسك بمهنتهم العريقة وقد شمل الاهتمام أيضا أبناء الصيادين الحرفيين لما يمثلونه من أهمية في توارث مهنة صيد الأسماك جيلا بعد جيل، حيث نظمت الوزارة عددا من الدورات التدريبية لهم في مجالات سمكية متعددة.

أسطول الصيد الحرفي

يتكون أسطول الصيد من عدد كبير من قوارب وسفن الصيد التقليدية وسفن الصيد الساحلية والتجارية، أي حوالي (22720 ) قارب صيد حرفي و(688) سفينة صيد حرفية و(134) سفينة صيد ساحلية، في حين بلغ عدد الصيادين الحرفيين (47470) صيادا؛ في حين بلغ عدد سيارات نقل وتسويق الأسماك (4115) .

وجار تعزيز وتطوير أداء أسطول الصيد ومده بنحو (500) سفينة صيد ساحلي جديدة و(500) قارب صيد متطور جديد ضمن أسطول قوارب الصيد التقليدية، والتي بدأ توزيعها بالفعل، وهي قوارب تتميز بقدرتها على استغلال الموارد البحرية خارج الشريط الساحلي، حيث تتوفر فيها ظروف عمل مناسبة واشتراطات السلامة البحرية الملائمة للطاقم ومجهزة بغرفة قيادة تحتوي على أهم وسائل الملاحة ومؤهلة للإبحار لمدة قد تتجاوز الثلاثة أيام، بالإضافة إلى عنابر مخصصة لتخزين الثلج والأسماك ومعدات الصيد وذلك من أجل تحسين جودة المنتج. وتمثل هذه القوارب أسطولا جديدا يضمن إعادة انتشار الأسطول الحرفي على نطاق بحري واسع مما يمكنها من استغلال مستدام للموارد البحرية العمانية؛ كما ستساهم في التخفيف من مجهود الصيد على الشريط الساحلي من قبل قوارب الصيد التقليدية.

دور اقتصادي واجتماعي

يمثل الصيادون الحرفيون وأسطول الصيد الحرفي أهمية كبيرة ووحدة أساسية في قطاع الثروة السمكية في السلطنة ولا تقتصر الأهمية على الناحية الاقتصادية فقط بل تتعداه إلى الجوانب الاجتماعية والثقافية والمعرفية، فأسطول الصيد الحرفي يساهم إلى حد كبير في توفير الأسماك في الأسواق المحلية كما يوفر فرص تشغيل الأيدي العاملة الوطنية وقياسا إلى عدد الصيادين الحرفيين في الولايات الساحلية في السلطنة فإن هؤلاء الصيادين يعيلون أسرا كبيرة مما يساعد على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لتلك الأسر.

الفعاليات الإرشادية

تقوم دائرة الإرشاد واللجان السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ العديد من البرامج الإرشادية الموجهة إلى الصيادين الحرفيين، حيث تعمل الدائرة كحلقة اتصال لنقل خلاصة الدراسات والبحوث السمكية إلى الصيادين الحرفيين لتطوير عملهم بالقطاع السمكي وتعمل الدائرة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومن خلال الاتصال الشخصي والمباشر مع الصيادين الحرفيين بالولايات الساحلية عن طريق دوائر التنمية السمكية في تلك الولايات لنقل المهارات والخبرات إليهم وذلك ضمن خطة الإرشاد السمكي السنوية التي تعدها الوزارة،وتغطي مختلف المجالات السمكية وقد نفذت عددا من الفعاليات التدريبية من دورات وحلقات في: الملاحة البحرية وقراءة الخرائط وإرشادات السلامة البحرية وتطبيقها بطريقة مهنية في قوارب وسفن الصيد أثناء ممارسة المهنة وكيفية استخدام الأجهزة والمعدات الحديثة مثل: جهاز تحديد الأعماق وجهاز كشف الأسماك وجهاز تحديد المواقع وصيانة محركات قوارب الصيد.

التكنولوجيا الحديثة

شهدت مهنة صيد الأسماك خلال الفترة الماضية عددا من التغيرات في مجال ظهور عدد من المعدات والأجهزة الحديثة التي ساهمت إلى حد بعيد في تطوير العمل في القطاع السمكي وتقليل الجهد واختصار الوقت وزيادة الإنتاج السمكي ومن تلك الأجهزة على سبيل المثال : جهاز تحديد مواقع الأسماك وجهاز تحديد الأعماق ومعدات السلامة البحرية، حيث عمل جهاز تحديد مواقع الأسماك على تسهيل وصول الصيادين لأماكن تجمعات الأسماك وتقليل الجهد المبذول في البحث عن أماكن تواجد الأسماك في البحر بينما نجد معدات السلامة البحرية ساعدت إلى حد بعيد في التقليل من آثار مخاطر الحوادث البحرية التي تقع على الصيادين في عملهم بمهنة صيد الأسماك وتقوم الوزارة بإقامة العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تطوير قدرات الصيادين الحرفيين في التعامل مع المعدات والأجهزة الحديثة المرتبطة بالعمل في قطاع الثروة السمكية.

الدراسات العلمية

قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المراكز البحثية التابعة للمديرية العامة للبحوث السمكية مثل : مركز العلوم البحرية والسمكية ومركز ضبط جودة الأسماك ومركز الاستزراع السمكي بإجراء العديد من البحوث والدراسات العلمية التي تساعد على تطوير عمل الصيادين الحرفيين تناولت تلك البحوث العلمية العديد من المحاور التي تتعلق بعمل الصيادين الحرفيين بمهنة صيد الأسماك في السلطنة وتهدف تلك البحوث إلى زيادة كفاء العمل لدى الصيادين الحرفيين وزيادة إنتاجهم من العمل بقطاع الصيد كما تناولت بعض البحوث العلمية طرق وكيفية توظيف الإرث المعرفي والمعارف والخبرات التقليدية مع التقدم التكنولوجي لتطوير عمل الصيادين الحرفيين بمهنة الصيد.

 

تطبيق النظام الإلكتروني للتراخيص السمكية بشناص -

شناص:أحمد بن حمدان الفارسي -  

أصدرت دائرة التنمية السمكية بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة تعميما للصيادين وناقلي الأسماك وجميع العاملين في القطاع السمكي وذلك بتفعيل النظام الإلكتروني للتراخيص السميكة بهدف تسهيل الخدمات للمراجعين والمنتفعين وذلك في إطار جهود وزارة الزراعة والثروة السميكة من أجل تطبيق متطلبات الحكومة الإلكترونية ومساعيها الرامية إلى تحسين وتبسيط الإجراءات .