1139235
1139235
المنوعات

أبواب معرض الكتاب تفتح أمام الزوار.. أعداد جيدة وقوة شرائية متباينة

21 فبراير 2019
21 فبراير 2019

عناوين سياسية مغرية والكتاب العماني متصدر -

«عمان»: شهد معرض مسقط الدولي للكتاب أمس حراكا جيدا بعد أن فتح أبوابه أمام عموم الزوار. وخصصت الفترة الصباحية لطلاب المدارس الذين شكلوا أعدادا كبيرة وسط أروقة المعرض إلا أنهم لم يشكلوا حراكا شرائيا معتبرا، ولكن سرعان ما عاد المعرض في الفترة المسائية ليشكل حراكا شرائيا جيدا بحسب ما وصفه عارضون في أجنحة مختلفة من المعرض.

وحسب العارضين أنفسهم فإن أعداد الزوار كانت جيدة جدا في أول أيام المعرض، مقارنة مع ما باتوا يعرفونه أن يوم الخميس يوم يعود فيه الكثير من المقيمين في مسقط إلى ولاياتهم وقراهم البعيدة عن مسقط.

وشهد الكتاب العماني طلبا متزايدا في يومه الأول سواء من قبل طلاب المدارس أو من قبل عامة الزوار في الفترة المسائية، ويحضر الكتاب العماني بشكل كبير هذا العام نظرا لتزايد عملية النشر في الداخل والخارج.

ودشنت الكاتبة هدى حمد مساء أمس حفلات توقيع الكتاب العمانيين؛ حيث وقعت على روايتها الجديدة «أسامينا» في جناح دار الآداب. وشهدت الرواية إقبالا جيدا خلال حفل التوقيع. وتعرض دار الآداب أيضا راويتين وصلتا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وهما رواية «بريد الليل» لهدى بركات، ورواية «شمس بيضاء باردة» للكاتبة كَفَى الزعبي.

اللوتس ناشرة

ورغم أن مكتبة اللوتس العمانية حديثة التأسيس إلا أنها دخلت غمار النشر المشترك، حيث صدر عنها بالتشارك مع دار مسعى سبعة إصدارات هي: زواج الطاهية للكاتب العالمي أنطوان تشيخوف ترجمة أحمد الرحبي، وروايتي «السوافح» و«البرزخ» للكاتب فريد رمضان، ورواية المياه وظلالها لأمين صالح، وكتاب «لأنه مرٌّ .. لأنه قلبي» ترجمة تهاني فجر، والمجموعة القصصية «كل شيء عن الحب» لنَدْيجِدا طيفي ورتجمة د.نوفل نيوف. والسيرة الذاتية لريتشارد جفريز بعنوان «قصة قلبي» بترجمة سيف سهيل.

نصف مليون عنوان

لأول مرة في تاريخ معرض مسقط الدولي للكتاب يتجاوز عدد العناوين المشاركة في المعرض حاجز النصف مليون عنوان، ما اعتبره البعض استمرارا في تقدم المعرض وكسره حاجز الأرقام. وتتباين اهتمامات دور النشر المشاركة من حيث كتبها المطبوعة، ففيما يهتم الكثير منها بالكتب الأدبية التي تلقى رواجا كبيرا في معرض مسقط للكتاب وبشكل خاص الرواية التي يأتي رواجها بعد الكتب الدينية التي ما زالت تعتبر الأكثر مبيعا وفق إحصاءات السنوات الماضية يمكن للقارئ أن يجد كتبا سياسية مهمة ومذكرات لساسة كبار، ومن بين المذكرات التي تلقى رواجا اليوم مذكرات ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي السابق الذي ترجم بعنوان «وأصبحتُ» الذي بيع منه في أمريكا وحدها أكثر من مليون ونصف نسخة. وصدرت النسخة العربية من المذكرات في بيروت عن دار «هاشيت أنطوان/‏‏نوفل»، ومذكرات ميشيل أوباما جديرة بالقراءة؛ لأنها تتحدث عن قصة كفاح أوصلتها للبيت الأبيض الذي تكشف بعضا من كواليس الحياة فيه ومعنى أن تكون «السيدة الأولى» في أمريكا.

ومن بين الكتب السياسية الصادرة حديثا كتاب «خسارة عدو .. أوباما وإيران وانتصار الدبلوماسية» للكاتب تريتا بارزي والكتاب صادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون.

والكتاب يتحدث بتفاصيل واسعة عن الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران. وتكمن أهمية الكتاب اليوم في أن أمريكا تخلت عنه وبقي بين إيران والدول الأوروبية التي تحاول التمسك به فيما تنتشر بعض نذر المواجهة مع إيران. يركز الكتاب كما جاء في غلافه الثاني على الجغرافيا السياسية، والسياسة الخارجية، وبشكل أكثر تحديدا على الكيفية التي تفادى من خلالها زعماء إيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الخطر المزدوج المتمثل في الحرب أولا وفي إيران المسلحة نوويا ثانيا.

والكتاب يوثق ويشرح كيف أن العوامل المحلية والجيوسياسية هي التي جعلت الجهود الدبلوماسية ممكنة، وكيف تمكن الدبلوماسيون والمفاوضون النوويون من جعل الصفقة قابلة للإنجاز.

ومن بين فصول الكتاب فصل حمل عنوان «من مسقط إلى جنيف» يتحدث فيه الكاتب عن جهود السلطنة في مفاوضات الملف النووي الإيراني وكيف استطاعت الدبلوماسية العمانية إقناع الطرفين بالاتكاء على الثقة الكبيرة التي كانت يتمتع بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله، لدى الطرفين الإيراني والأمريكي والأوروبي.

ومن بين الكتب السياسية المهمة المعروضة في معرض مسقط كتاب «العصا الغليظة .. حدود القوة الناعمة .. حتمية القوة العسكرية» للكاتب إيليوت كوهين والصادر عن دار الكتاب العربي. ويرى الكاتب أن القوة الخشنة تبقى ضرورية لسياسة أمريكا الخارجية، وفي الوقت الذي يعترف فيه بأنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون حذرة بخصوص سبب وتوقيت وكيفية استخدام القوة، فهو يصر على أن دورها الدولي لا يزال ينطوي على القدر ذاته من الأهمية كما ذي قبل، وأن القوات المسلحة هي الضامن الأساسي لهذا الدور بحسب ما جاء في غلاف الكتاب. ويوضح كوهين أنه يجب على الزعماء الأمريكيين أن يتعلموا كيفية استخدام القوة الخشنة بطرق جديدة في ظل ظروف جديدة.

وترجم دار الكتاب العربي أيضا كتابا سياسيا مهما حمل عنوان «أهداف موسكو في الشرق الأوسط» للكاتب ديمتري ترينين، ويسرد الكتاب لأبعاد وحيثيات تدخل موسكو في الشرق الأوسط، والكاتب مطلع كما يقول تعليق غسان سلامة في غلاف الكتاب على عملية صنع القرار في الكرملين. ويستعرض الكتاب بطريقة مقنعة التأثير الكبير للسياسات الإقليمية على العلاقات المتغيرة بين القوى العالمية.