1139325
1139325
المنوعات

التوت الأزرق يحسن وظيفة الأوعية الدموية

21 فبراير 2019
21 فبراير 2019

«الأناضول»: أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن تناول حوالي 200 جرام من التوت الأزرق يوميا لمدة شهر، يمكن أن يحسن وظيفة الأوعية الدموية ويؤدي لانخفاض ضغط الدم المرتفع لدى الأشخاص.

الدراسة أجراها باحثون بكلية كينجز لندن في بريطانيا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of Gerontology Series A) العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، وراقب الباحثون 40 متطوعا أصحاء لمدة شهر واحد، وتم إعطاء نصفهم مشروب يحتوي على 200 جرام من العنب البري، فيما لم يتناول النصف الآخر هذا المشروب.

وقام الفريق بمراقبة المواد الكيماوية في دم المتطوعين والبول وكذلك مؤشرات ضغط الدم، كالتوسع في تدفق الدم في الشريان العضدي، وهو مقياس يرصد كيفية اتساع الشرايين عندما يزداد تدفق الدم، ويعتبر علامة بيولوجية حساسة لأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت مشروب التوت الأزرق انخفض لديها ضغط الدم بمقدار 5 ميلليمتر زئبقي -وحدة قياس ضغط الدم-، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأرجع الباحثون ذلك التأثير لاحتواء التوت الأزرق على أصباغ «أنثوسيانين» وهو نوع من المواد الكيميائية النباتية المسؤولة عن اللون الأزرق والأحمر والوردي والأرجواني لبعض الفواكه والخضروات مثل التوت والعنب الأحمر، وتؤدي إلى تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى لعب أدوار رئيسية في تنظيم ضغط الدم.

وقالت الدكتورة أنا رودريجيز-ماتيوس، قائد فريق البحث: «دراستنا توصلت إلى أن معظم التأثيرات العلاجية للتوت الأزرق يمكن إرجاعها لاحتوائه على مادة الأنثوسيانين».

وأضافت أنه «التغييرات التي رأيناها في الأوعية الدموية بفضل التوت الأزرق قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 20٪».

ويقود ضغط الدم المرتفع إلى مضاعفات صحية خطيرة أبرزها الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسكتات الدماغية، والإصابة بقصور في عمل الكلى، بالإضافة لتسمم الحمل، والإصابة بالعمى نتيجة تلف أنسجة العين.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن التوت الأزرق يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، التي تلعب دورا مهما في الوقاية من مرض الزهايمر، وضعف الذاكرة، الذي يهاجم كبار السن.

وأوضحت الدراسات أن التوت الأزرق يساعد أيضا على التخلص من دهون البطن والوزن الزائد.