المنوعات

«من الفكرة إلى النص» حلقة للسرد بمعرض مسقط الدولي للكتاب

21 فبراير 2019
21 فبراير 2019

ابتداء بالكلمات والجمل ثم إلى القصة:-

كتبت: بشاير السليمية -

مع انطلاق أيام معرض مسقط الدولي للكتاب، بدأت حلقة «فن كتابة القصة من الفكرة إلى النص» التي تقيمها مكتبة 234 للكتب المترجمة بالتعاون مع حملة سرد الإبداع قدمها عبدالله اللواتي، وهي التي ستستمر بثلاث حلقات أخرى خلال أيام معرض مسقط الدولي للكتاب الـ24 بقاعة العوتبي.

ومن أعمال الحلقة التي اشتغل عليها المشاركون «تمرين الكتابة الحرة»، وهو تمرين يحدد بوقت معين لاقتراح عدد من الكلمات التي تخطر على بال المشارك، ثم يضع الأفكار حولها بطريقة عشوائية دون مراعاة للتسلسل والترتيب، أو الالتزام بعنصر معين من عناصر الفنون الكتابية، ودون توقف بتدفق الأفكار.

و«تمرين الكتابة على الكتابة»، حيث يعيد المشارك ما كتبه بطريقة أخرى معيدا صياغة الجمل وتراكيبها، وتغيير المفردات وحذف ما لا حاجة له في النص. وتمرين «استدعاء الشخصيات (مارشال. جي.كوك)، حيث يستدعي المشارك شخصيات قصته مجازيا، ويحاورهم ويقترب منهم، ويبدأ في طرح الأسئلة التي تمكنه من الكتابة عنهم وعن تفاصيلهم أكثر.

و«تمرين طرح الأسئلة» وفيه يطرح المشارك أسئلة خاصة فيما إذا كانت قصته مبهمة أو غير واضحة، أسئلة من قبيل: من ولماذا وكيف وأين ومتى. ثم تمرين «الكتابة اللحظية» حول كيفية الكتابة والتعبير عن الأحداث والمواقف اليومية خاصة تلك التي يستطيع التعبير عنها بشكل واضح، وحول أهمية المفكرة المرافقة التي تساعد على كتابة شيء من كل شيء.

وطرحت الحلقة مواضيع تخص الكتابة كالالتزام، والإيحاء وشيطان الكتابة، وتهيئة جو الكتابة، وثيمة القصة، والصياغة، والإخبار والإظهار، ومعايير القصة الناجحة، وكيفية البدء فيها، وتقديم شخوصها، والأخطاء العشرة لجوليس آرثر، والتأطير السردي للقصص.

كما تناولت الحلقة بشيء من التفصيل «شخصيات القصة» والمكان والزمان والأحداث والحوار والحبكة والصراع والعقدة والحل، ووجهات النظر وأنواع الرواة. قال عبدالله اللواتي مقدم الحلقة في حديث «لعمان الثقافي»: «الحلقة هذا العام هي امتداد لحلقة معرض العام الماضي، ولكن في هذا العام كانت بشكل موسع، حيث يكون للمشارك حيز أكبر للكتابة، وإعادة التمارين وتعديل الأخطاء، إضافة إلى تكليفهم ببعض الواجبات، ونمر معا بمراحل حتى نخرج بقصص متكاملة، استنادا إلى ما يتم تعلمه من تمارين الحلقة».

وأضاف: «هذه القصص التي سنخرج بها ستتنافس في مسابقة ترعاها مكتبة 234، لتحفيز المشاركين على الاستمرار وكتابة أفضل ما لديهم، حيث سنختار أفضل ثلاث قصص بعد تقييمها، لتفوز بقسائم شرائية من مكتبة 234.

وقالت غادة عصام إحدى المشاركات في الورشة: «شاركت في الحلقة بسبب أني كنت مهتمة بكتابة المقالات لكن فيما بعد تجمدت قريحتي، وكانت لدي أفكار لكنها تهرب كلما حاولت الكتابة وربما لانشغالاتي كانت تطير الكلمات، فشاركت في الحلقة حتى أستثمر موهبتي، فعرفت اليوم كيف أبحث عن أصل الفكرة وكيف أنشئ جملا من الكلمات، وأن أهتم بممارسة الكتابة بشكل يومي على الأكثر، حتى ينشأ الالتزام». وقال عبد العزيز الزدجالي أحد المشاركين: «سبب التحاقي بالحلقة هو أن أتعلم الكتابة السردية، والكتابة بشكل عام؛ لأن ذلك يفيدني في مجال عملي، أي المجال الإعلامي وهذا مجال بحاجة إلى أن يكون لديك مخزون من المعرفة والكلمات، وهذه الحلقة تساعد في أن تثري مخزونك بالكثير من الكلمات». ويضيف ضاح الهاشمي أحد المشاركين في الحلقة: «اشتغلنا اليوم على تمارين كثيرة، منها تمرين أقرب للخريطة الذهنية، بالإتيان بكلمة مركزية، وبعدها نأتي بكلمات قريبة منها، وتمرين الكتابة الحرة، في هذا التمرين كتبنا لمدة 10 دقائق كل ما كان حاضرا في أذهاننا وسردناه، وكذلك تمرين الكتابة على الكتابة، حيث راجعنا ما كتبناه وأعدنا صياغته، وكذلك اشتغلنا على سلسلة من الكلمات ومرادفاتها وصفاتها».