1138178
1138178
المنوعات

ندوة «الحارات القديمة.. إرث مستدام» تناقش إسهامات الحارات ومبادرات الحفاظ عليها

20 فبراير 2019
20 فبراير 2019

ضمن مشروع «من أجل الوطن» -

نزوى - أحمد الكندي:-

عبر أربع ورقات عمل ناقشت الإسهامات والمبادرات للحفاظ على الحارات القديمة والمباني التراثية المنتشرة في ربوع السلطنة، رعى سعادة يونس بن علي المنذري عضو مجلس الشوري ممثل ولاية إزكي فعاليات ندوة (الحارات القديمة .. إرث مستدام) والتي نظمتها مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بقاعة الشهباء بجامعة نزوى ضمن مشاركتها في مشروع «من أجل الوطن.. تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية» الذي تتبناه دائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم بحضور ناصر بن علي الخياري المدير العام المساعد للتخطيط وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.

بدأت فعاليات الندوة بكلمة اللجنة المنظمة ألقتها الطالبة إيمان الزكوانية قالت فيها: إن المشاركة المجتمعية هي الإسهامات والمبادرات للأفراد والجماعة سواء مادية أو معنوية يتم تقديمها من أجل تحقيق الصالح العام في المجالات المختلفة في المجتمع، وتأتي الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم من خلال مشاريعها وبرامجها الهادفة والمتنوعة لتكون مظهراً من مظاهر هذه المشاركة المجتمعية من خلال مشروع (من أجل الوطن، تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية).

بعدها قدم عرض مرئي تضمن أهمية الندوة والمحاور التي ستتناولها، عقبه بدأ عرض أوراق العمل والتي بدأها سليمان بن أحمد المحرزي رئيس قسم برامج المواطنة بدائرة المواطنة بعنوان الحارات القديمة ودورها في تعزيز قيم المواطنة في السلطنة، تطرق فيها إلى المصادر الأساسية الموجهة للاستفادة من مكونات التراث في تعزيز الهوية الوطنية، والتي تمثلت في النظام الأساسي للدولة، وفلسفة التعليم في السلطنة التي تنبثق منها الأهداف التعليمية العامة في السلطنة المتمثلة في الهوية والمواطنة. أما عن دور الحارات القديمة في تعزيز قيم المواطنة، فأوضح في ورقته أن الحارات القديمة تعتبر مثالا عمليا لتطبيق القيم العمانية الأصيلة وتوارثها بين الأجيال من خلال تنشيط الجانب الاجتماعي المتمثل في التآلف والتعاون والتعاضد بين أفراد الحارة، ومساهمة الحارات في إثراء الجانب المعرفي والوجداني وهذا ينمي روح الانتماء الوطني.

بعدها قدم أزهر بن خلفان التوبي المدير المساعد بإدارة السياحة بمحافظة الداخلية ورقة عمل بعنوان: آلية ترخيص النزل التراثية، استعرض فيها تعريف النزل التراثية، وسبب تدشين النزل التراثية، والمعايير التصنيفية للنزل التراثية من حيث الموقع والبيئة المحيطة والمرافق الأخرى التي ينبغي أن تتوفر فيها، كما تناول آلية تقديم طلب الحصول على ترخيص لإقامة نزل تراثية والتي تمثلت في بعض الوثائق التي من بينها نسخة من البطاقة الشخصية أو جواز السفر لمقدم الطلب، ونسخة من ملكية الأرض والرسم المساحي للموقع، ونسخة من عقد الإيجار للأراضي المستأجرة، بحيث لا تقل مدة العقد عن خمس سنوات، إضافة إلى بعض الوثائق الأخرى التي لها علاقة بموافقة بعض الجهات المتصلة بالنزل التراثية.

الرائد عبدالله بن محمد السليمي من قيادة شرطة محافظة الداخلية من جانبه قدم ورقة عمل عن الجرائم التي تمارس في الحارات القديمة، استعرض فيها بعضا من الجرائم التي تمارس في هذه الحارات من قبل العمالة الوافدة التي آثرت السكنى في هذه الحارات هروبا من الالتزامات القانونية كعقود الإيجار، ورخص ثمن إيجار المساكن في الحارات القديمة. وختمت أوراق العمل بورقة حملت عنوان (مشروع توثيق الحارات القديمة وإمكانية توظيفها) قدمها عيسى بن صالح الهدابي رئيس قسم المعالم التاريخية بوزارة التراث والثقافة، وبدرية بنت مبارك البوسعيدية رئيسة قسم تأصيل وتطوير المواقع بوزارة التراث والثقافة بعدها تم فتح باب النقاش للحضور وأجاب مقدمو أوراق العمل على تساؤلات الحضور، عقب ذلك قام سعادة يونس بن علي المنذري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إزكي راعي الحفل بتكريم مقدمي أوراق العمل، عرفانا بجهودهم.