العرب والعالم

لندن تسقط الجنسية عن شابة انضمت إلى المتطرفين في سوريا

20 فبراير 2019
20 فبراير 2019

لندن - (أ ف ب): قررت لندن إسقاط الجنسية عن شابة بريطانية انضمت إلى تنظيم داعش في سوريا وتطالب بالعودة إلى بلادها مع طفلها المولود في مخيم لللاجئين قبل أيام، على ما أعلنت متحدثة باسم الوزارة أمس الأول.

وتم إبلاغ عائلة شميمة بيغوم بقرار وزير الداخلية المحافظ ساجد جاويد في رسالة تلقتها العائلة أمس الأول.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في بيان إن «وزير الداخلية أكد بوضوح أن أولويته هي أمن المملكة المتحدة وسكانها»، مشيرا إلى أن القرار لم يتخذ «باستخفاف» وأن بإمكان الفتاة طلب جنسية أخرى.

وبموجب معاهدة نيويورك الموقعة في 30 أغسطس 1961 والتي صادقت عليها بريطانيا، من حق لندن إسقاط الجنسية عن شخص إذا اعتبرت أن ذلك يخدم «المصلحة العامة» وبشرط ألا يجعله ذلك عديم الجنسية. وأعلنت عائلة الفتاة أنها تدرس «كل السبل القانونية للطعن في هذا القرار» القابل للاستئناف. وأثارت قضية شميمة بيغوم جدلا واسعا منذ أن فرت مع صديقتين لها من بريطانيا للانضمام إلى تنظيم داعش قبل أربع سنوات وهي في الخامسة عشرة من عمرها.

وتصور هذه المسألة المعضلة التي تواجهها عدة دول أوروبية ما بين السماح بعودة المتطرفين وأنصار تنظيم داعش إلى بلادهم لمحاكمتهم فيها، أو منعهم من العودة بسبب مخاوف أمنية.

ووضعت بيغوم مولودها الأحد في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سوريا، وقد فرت إليه بعد خروجها في عداد المئات من البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا، على وقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية في الأسابيع الأخيرة.

وهي ترغب الآن في العودة إلى بريطانيا، مناشدة السلطات إظهار «تعاطف» معها والسماح لها بذلك، من غير أن تبدي أي ندم على انضمامها إلى صفوف المتطرفين.