عمان اليوم

رجــل الشـــرطة.. هــدفه الأســاســي حمــاية مستخدمي الطريق من الأخطار المرورية المحدقة بهم

20 فبراير 2019
20 فبراير 2019

دوره إسداء النصائح والإرشاد والتوجيه والمخالفة المرورية تأتي في المقام الأخير -

يعتقد الكثير من السائقين أن شرطي المرور الذي يشاهدونه يجوب الطرق ليلا ونهارا شمالا وجنوبا ليس له هدف إلا مخالفة من يخرق القوانين والأنظمة المرورية، ولكن دور شرطي المرور لا يقف عند هذا الحد بل إن هدفه الأساسي حماية مستخدمي الطريق سائقين كانوا أم مشاة من الأخطار المحدقة بهم التي قد تحدث لأبسط الأسباب فكم سمعنا أن العشرات بل المئات من الأبرياء راحوا ضحايا لحوادث السير كانت في البداية بسبب خطأ بسيط ارتكبه السائق إلا أنه في نهاية الأمر أدى ذلك إلى فقدان عدد من الأبرياء، وما كان ليحدث لو اتبع كل سائق الأنظمة واللوائح المرورية المعمول بها في هذا الشأن، فالسائق الذي يتجاوز دون أن ينتبه للخط المعاكس فإنه قد يصادف قدوم مركبة في خط سيرها، ويحاول بشتى الوسائل أن يتفادى الاصطدام بها لكن دون جدوى عندها يحدث ما لم يكن في الحسبان تعقبه حسرة وندامة، ولكن هل تنفع ساعة ندم؟ إن مثل هذه الأخطاء البسيطة تكلف خسائر فادحة سواء في الأرواح أو الممتلكات.

ومن هذا المنطلق فإن واجب شرطي المرور إيقاف مثل هذه التجاوزات ووضع حد لها حماية لمستخدمي الطريق ودوره يبدأ من إسداء النصائح والإرشاد والتوجيه، وتأتي المخالفة المرورية في المقام الأخير حين لا تنفع النصيحة والإرشاد مع هذه الفئة من السائقين، ولا تعتبر المخالفة المرورية بحد ذاتها يدًا من حديد بل هي بمثابة الدرع الواقي لهؤلاء السائقين، وعندما يتجنب السائق ارتكاب مثل هذه المخالفات فلا أعتقد أن أحدًا سوف يستوقفه للمساءلة.

كما يجب على مستخدمي الطريق تعاونهم مع رجل المرور حتى يتحقق الهدف الذي ننشده جميعًا وهو حماية الأرواح والممتلكات، فكن عونًا له لا عليه وأطلب مساعدته تجده معك يرشدك إلى الطريق الصحيح الذي من خلاله تستطيع الوصول إلى بر الأمان.

كما يجب اتباع نصائح وإرشادات رجال شرطة المرور الذين تشاهدنهم يجوبون الطرق يؤدون واجبهم فهم ساهرون على راحتك وراحة أبنائك المنتظرين عودتك، فعد إليهم سالمًا غانمًا، وأترك التباهي والتفاخر بمهاراتك في السياقة التي تعتقد أنها فن بل هي التهور بعينه.