1136846
1136846
عمان اليوم

«بحيرات الأنصب» وجهة تعليمية وسياحية تضم أكثر من 300 نوع من الطيور

19 فبراير 2019
19 فبراير 2019

تصور لتطوير الموقع بالشراكة مع «عمران» لاستقطاب أكبر عدد من السياح -

كتب- نوح بن ياسر المعمري -

قالت شركة حيا للمياه: إن بحيرات الأنصب في ولاية بوشر سوف تكون إحدى المحطات السياحية والتعليمية والترفيهية البارزة في السلطنة، بحكم موقعها الاستراتيجي وبيئتها الآمنة للنباتات العمانية والفراشات وأنواعا أخرى من الحياة البرية، كما أنها ملاذًا خاصًا للطيور، حيث تضم أكثر من 300 نوع من الطيور و113 نوعًا من النباتات العمانية، كما يرتاد الموقع أكثر من 2000 زائر سنويا مع توقع زيادة العدد في الاعوام المقبلة.

جاء ذلك خلال الزيارة الإعلامية أمس لبحيرات الأنصب التي نظمتها شركة حيا للمياه من أجل التعريف بالطبيعة الجمالية التي يزخر بها الموقع.

وأكد عدد من المسؤولين في شركة حيا أن «حيا للمياه» وشركة عمران وضعتا تصورا لتطوير بحيرات الانصب ليكون موقعا متكاملا من الجوانب التعليمية والسياحية والترفيهية كما أن هنالك توجها بأن يتضمن مشاريع تجارية من أجل توفير الخدمات اللازمة واستقطاب أكبر عدد من الزائرين والسياح.

وتعد بحيرات الأنصب واحدة من المواقع الطبيعية في مسقط، حيث توفر مشهدًا ومنظرًا طبيعيًا خلابًا يمكن التعرف من خلاله على بعض أهم عناصر الحياة البرية والفطرية في السلطنة، وتقع البحيرات في منطقة الأنصب التابعة لولاية بوشر بمحافظة مسقط وهي على بعد بضعة كيلو مترات من مطار مسقط الدولي.

بحيرات كبيرة

وأوضح محمد البرواني أخصائي أراض رطبة بشركة حيا في بحيرات الأنصب: يوجد بالمنطقة عدد من البحيرات الكبيرة تم حفرها لتجميع الماء المصفى، حيث يضخ ما بين 3000 إلى 5000 متر مكعب من الماء المصفى يوميا ، ويبلغ عمق البحيرة الرئيسية 3 أمتار ونصف المتر، ويتم التحكم في مياه البحيرات حسب الفصول من أجل الطيور التي تفد إلى البحيرات حسب موسمي الصيف والشتاء. موضحا أن هنالك الكثير من يتسأل عن الروائح التي تنبعث من المنطقة، وقال إن منطقة البحيرات الأنصب لا توجد فيها أي روائح وأنما هي موطن للنباتات العمانية بأنواعها المتعددة، وتصدر الروائح من مواقع التفريغ في الجهات الأخرى.

مشيرا البرواني إلى أنه تم استغلال هذه البحيرات لتربية وإكثار الأسماك والهدف من تربية هذه الأسماك هو القضاء على يرقات البعوض، حيث تقوم هذه الأسماك بالتغذي على اليرقات، وتم استخدام هذه الوسيلة تفاديًا لاستخدام المبيدات الكيميائية التي تؤثر على الطيور والنباتات.

وقال البرواني إن معظم الطيور تأتي في فصل الشتاء، وأغلبها تكون مهاجرة من أوروبا وإفريقيا وآسيا ومن العراق وإيران، كما توجد طيور محلية منها 22 نوعًا من الطيور المستوطنة. كما أشار إلى أن بعض الطيور لا يتم رصدها بشكل سنوي في الموقع نفسه.

وقال البرواني: إن مساحة منطقة البحيرات 40 هكتارًا أي حوالي 18 كيلو مترا مربعًا، أما بالنسبة للأشجار الموجودة في المنطقة فهي أشجار محلية طبيعية ويصل عددها إلى 113 نوعا من النباتات المحلية، وهي متنوعة كالسدر والغاف والقرط والطيق والسوقم والعيتيت واللبان والتين البري العتم والعلعلان والشوع والصوبار والراك والميسيت إلى جانب وجود مشتل خاص من أجل إكثار الأشجار العمانية.

وأشار البرواني إلى أنه تم زراعة العديد من الاشجار المحلية من محافظة ظفار والجبل الأخضر وبعض محافظات السلطنة، حيث تمت زراعة حوالي 3000 الاف شجرة في الاونة الاخيرة، كما تم استغلال الأخشاب المقطوعة من أشجار المسكيت لعمل كراس وسياجات طبيعية للبحيرات كي تضفي جمالًا عليها. وأوضح أنه بإمكان الراغبين في زيارة بحيرات الأنصب التواصل من خلال شبكة الإنترنت أو عبر مركز الاتصال.

المحافظة على الإنسان والبيئة

وقالت حنان بنت يوسف البلوشية مديرة دائرة الاتصال المؤسسي بحيا للمياه إن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تحرص الشركة على تنظيمها لتعريف مختلف شرائح المجتمع بمشروع الصرف الصحي ودوره في المحافظة على سلامة الإنسان والبيئة حيثُ تعد بحيرات الأنصب أحد أهم النماذج لجهود الشركة في الحفاظ على البيئة والمياه الجوفية.

وتعتبر بحيرات الأنصب واحدة من المواقع الطبيعية في قلب العاصمة مسقط ، وتتكون من مناظر طبيعية يمكن لمرتادي البحيرات من خلالها التعرف على عناصر الحياة البرية في السلطنة كما تعرف أيضا بوفرة التنوع الأحيائي الذي يضفي طابعا مميزا لها.

وأضافت البلوشية إن هذه البحيرات تشكلت نتيجة التفريغ الاَمن والصحي للمياه المعالجة وذلك وفقا للمواصفات العالمية. وتكونت البحيرات لتشكل ملاذاً لعدد من الطيور النادرة التي وجدت بيئة مناسبة من حيثُ توفر المياه وكثافة النباتات التي وفرت مكاناً مناسباً للتعشيش والتكاثر حيثُ سجلت الشركة أكثر من 300 نوع من الطيور المحلية والمهاجرة إضافةً إلى أنها تعتبر مكانا مناسبا لاستزراع النباتات.

وحول أهمية البحيرات من الجانب التعليمي أكدت البلوشية أن البحيرات ليست فقط موئلاً للطيور والنباتات بل تعتبر أيضاً مكاناً مناسباً للباحثين في مجال الطبيعة وطلاب الجامعات والكليات والمدارس حيثُ يتم استقبال الطلبة على مدار العام لتعريفهم بمكنونات البحيرات.

كما قامت الشركة بعمل مشتل لزراعة وتجميع النباتات العمانية وذلك من أجل زراعتها سواء في بحيرات الأنصب أو في المحطات التابعة للشركة في مختلف ولايات السلطنة. ومن الجدير ذكره أنه يمكن للراغبين في لزيارة بحيرات الأنصب الحجز من خلال الموقع الإلكتروني للشركة أو الاتصال بمركز الاتصال: 80077111 .

مقصد للزائرين

وتعد البحيرات مقصدًا للزائرين من هواة الطبيعة والحياة الفطرية، ومن الباحثين والمستكشفين، وطلبة الجامعات والكليات والمدارس، وهواة تصوير الحياة الفطرية التي وفرت لهم إدارة البحيرات أماكن خاصة لالتقاط بعض الصور للطيور بمختلف أنواعها المهاجرة منها والمحلية، إذ تمثل بحيرات الأنصب ملاذا آمنا الطيور التي ترتاد البحيرات في أوقات مختلفة من العام. كما تعد البحيرات بيئة آمنة للنباتات العمانية والفراشات وأنواعا أخرى من الحياة البرية، حيث توجد بها 4 أنواع مختلفة من الموائل الطبيعية التي تجتذب إليها أنواعًا مختلفة من الطيور، كالمسطحات المائية المفتوحة التي تجذب إليها عددًا من أنواع الطيور كالبط الأحمر الرأس، وحمراوي أبيض العينين، وحذف صيفي، وطائر النحام الكبير، والغواص أسود العنق، وموائل نباتات القيصوب وحواف البحيرات التي تجذب إليها الطيور التي تخوض في المياه مثل طائر طيطوي البطائح، وطيطوي أحمر الساق أرقط، والشنقب الشائع، ومرعة بيلون، ومرعة منقطة، والوراق الأبيض الصغير، والوراق الصغير، وموائل الأشجار الكثيفة التي تجذب إليها عددا من أنواع الطيور كالنقشارة، وطائر الصرد، وطيور السمنة، والهزاز الأزرق الحلق، وأنواع أبو الحناء، والموائل الصخرية وشبه الصحراوية التي تجذب إليها عددا من أنواع الطيور الجارحة مثل العقاب الإمبراطوري، والعقاب الأسفع الكبير، وطيور القطا المخطط، والقطا الكستنائي البطن، والدرج الرمادي والأبلق، وطيور القبرة.