1137719
1137719
المنوعات

المجلس العماني للاختصاصات الطبية يحتفل بتخريــــــج 113 طبيبا عمانيا في17 تخصصا طبيا

19 فبراير 2019
19 فبراير 2019

توزيع الشهادات التقديرية للمدربين والأطباء المقيمين المجيدين -

احتفل المجلس العماني للاختصاصات الطبية مساء أمس بتخريج الدفعة العاشرة من الأطباء العمانيين الذين أكملوا فترة التدريب في المجلس والتي تراوحت بين أربعة إلى ستة أعوام أكاديمية، حيث رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، رئيس مجلس الأمناء للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، حفل تخريج ١١٣ خريجا كأكبر دفعة متخصصة يتم تخريجها من المجلس منذ تأسيسه في ١٧ تخصصا طبيا تشمل، تخصص الأذن والأنف والحنجرة، وتخصص التخدير، كذلك تخصص الجراحة العامة، وتخصص الصحة النفسية والطب السلوكي، وتخصص الطب الباطني، إضافة إلى تخصص جراحة العظام، وتخصص أمراض الأنسجة، وتخصص الأحياء الدقيقة، وتخصص الأشعة، وتخصص الأمراض الجلدية، وتخصص الكيمياء الحيوية، وتخصص طب الأطفال، وتخصص طب الأسرة، وتخصص طب الطوارئ، وتخصص طب العيون، وجراحة الوجه والفم والفكين، وتخصص أمراض النساء والولادة. حيث أقيم حفل التخرج في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية قدمها سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية ، قال فيها:

يُشرفني ويسعدني أنْ أكون بينكم ونحنُ نشهدُ حفلَ تخرّجِ هذه الكوكبةِ من الأطباءِ الاختصاصيّين من أبنائنا الأعزاءِ الذي زاده حُضوركم غبطة وازدان بوجودكم بهاءً، حيث بلغ عددُ الخريجينَ لهذا العامِ (مائةً وثلاثةَ عشرَ) خريجًا وخريجةً،، والتي تُعدُ أكبرُ دفعةِ للخريجينَ للمجلسِ العماني للاختصاصاتِ الطبيةِ ، فقد توزعَ عددُ الخريجينَ على تخصصات : الأذن والأنف والحنجرة، التخديرِ، الجراحةِ العامةِ، الصحةِ النفسيةِ والطبُ السلوكي، الطب الباطني، جراحةِ العظام، أمراض الأنسجة، الأحياء الدقيقة، الأشعة، الأمراض الجلدية، الكيمياء الحيوية، طب الأطفال، طب الأسرة، طب الطوارئ، طب العيون، جراحة الوجه والفم والفكين، وأمراض النساء والولادة، ويبلغ عدد الخريجين منذ بداية تأسيس المجلس العماني للاختصاصات الطبية عام 2006م إلى الآن (810) ثمانمائة وعشرة أطباء .

لقد بلغ عدد الأطباء المقبولين في العام الأكاديمي الحالي (111) مائة واحد عشر طبيبا وطبيبة تمركز أكثرهم في برنامجي طب الأطفال وطب الأسرة، كما تم ابتعاث عدد (75) خمسة وسبعين طبيبا وطبيبة ببرامج التعليم الطبي التخصصي خارج السلطنة في نفس العام، وقد بلغ عدد الأطباء الذين اكملوا فترات ابتعاثهم خلال عام 2018م (38)ثمانية وثلاثين طبيبا وطبيبة .

كما تم في بداية العام الحالي تدشين البرنامج التأسيسي العام؛ أحد المسارات التدريبية في المجلس؛ تحقيقا لرسالة المجلس من خلال تأهيل الأطباء، وضمان كفاءة العاملين في مجال الرعاية الصحية ، للأطباء الذين أتموا برنامج الامتياز بنجاح ليتوزعوا في مساقات الطب المتعددة ، ويتخرجوا أطباء عموم في عدد من مجالات الطب المختلفة.

والجدير بالذكر بأنه تم قبول (115) مائة وخمسة عشر طبيبا التحقوا بالبرنامج التأسيسي العام بالمجلس حيث تصل فترة التدريب في البرنامج أربعة وعشرين شهرا موزعة على 8 فترات تدريبية ، يتم خلالها تهيئة الطبيب المتدرب للتعامل مع مختلف الحالات المرضية بإشراف اختصاصيين واستشاريين معتمدين من المجلس العماني للاختصاصات الطبية ، ويمتاز البرنامج بمنهج تدريبي يتوافق مع ميول الأطباء للعمل في المجال الطبي ، وسيلتحق الأطباء خلاله بحلقات عمل تدريبية ضمن أنشطة التدريب والتأهيل .

وختم كلمته ناصحا الخريجين والخريجات بقوله: لقد منحنا الله ملكة العقلِ، وميزة التّدبّرِ، فلا تتوانُوا في إعمالِ عقولِكم ، ولا تأخُذُوا العلمَ إلا مع دَليلِه، فوازنُوا بيْنَ تفوّقِكُم في عُلومكم ،وتعْظيم ذوَاتكم، كفى بالعلمِ وِسامَ فخْرٍ، ومَـنَاطَ أنَـــفَةٍ، كونوا أمناءً على مرضَاكم، وأنزِلُوا الناسَ منازِلهم، اجعَلوهم إخوانًا لكُم، وبُثّوا في مرضاكُم الــمودةَ والرحمةَ وعامِلوهم معاملةً إنسانيةً.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدمَ بجَزيلِ الشّكْرِ والتقدير لمعالي الدكتورِ أحمد بن محمد السعيدي وزيرِ الصحةِ، رئيسِ مجلسِ الأمناءِ على رعايته لحفلنا هذا، كما أشكر ُأيْضًا معالي الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لمشاركته لنا هذا الحفل، والشكر موصول لأعضاءَ مجلسِ الأمناءِ والمجلس التنفيذي ، كما لا ننسى الدور الذي تقوم به اللجان التعليمية بالمجلس فلهم منا جزيل الشكر والتقدير، والشّكرُ موصولٌ أيضًا إلى كافة القطاعاتِ والمؤسساتِ الصحيةِ ، لدعمهم ومشاركتِهم لنا ،ومُساعَدَتِــــهِم على تذْليل الصّعوبات أمام العمليةِ التدريبيةِ للأطباءِ الملتحقين بالمجلس، وتحيّة شكرٍ وتقدير لموظفي المجلس العماني للاختصاصات الطبية وللقائمين على تنظيم هذا الحفل و لكلِّ مَنْ قاسَــمَنا فرْحَتنا وشاركنَا حفلنَا.

تهنئة الخريجين

بعد ذلك ألقى الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، كلمة خاصة بهذه المناسبة. تلاها عرض فيديو خاص بهيئة التدريس في المجلس قدم المدربون من خلاله التهنئة للأطباء الخريجين، ونصحهم بمتابعة التعليم والتدريب والجد والاجتهاد في المرحلة العملية المقبلة.

من ثم قدم الدكتور أحمد الفارسي، خريج تخصص طب الأطفال، كلمة الخريجين جاء فيها: أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، لا نبالغ حينما نقول أننا نستحضر الأحرف الأولى التي نطقت بها شفاهنا في القَسَم الطبي حين وضعنا على أكتافنا المعطف الأبيض لأول مرة. ونقف عند جملة «وأوقر من علمني» نعم سنوقر من علمنا ما حيينا، بل وسننحني لهم شكرا وتقديرا وعرفانا غير منقطع»، تخرجنا اليوم ليس إعلانا بنجاحنا فقط، بل بنجاحكم في تعليمنا وتأسيسنا وذلك فضل عظيم هيهات أن نستطيع ردّه، واضاف: سنحاول جاهدين رد الجميل، بأن تروا ثمار جهودكم فينا. عِلما وعَملا. تطبِيباً للجراح وتطيِيباً للنفوس. فشكرا، كلمة تحمل القليل من الحروف، والكثير من المعاني. إلى إخواننا وأخواتنا، الذين ينتظرون منا الكثير، حملنا على عاتقنا قسما ثقيلا، فتوجب علينا أن لا ننام الليل إلا قليلا، أقسمنا أن نصون الأمانة بأن نرعاكم ونخفف عنكم ونبدد سقمكم. ما حيينا. وعلى ذلك مضينا وعلى ذلك سنمضي، وعلى الله قصد السبيل.وختم كلمته بقول :أيها الخريجون.. القادمون من بقاع شتى هذا الوطن الغالي، وتزدحمون على المراكز التدريبية، أنتم المثابرون على طلب العلم والمثابرات، والصابرون على ثقل الأمر والصابرات. والمكافحون المجتهدون المجدون القادرون العاكفون الدارسون الماضون في طريق الطب. وحسن ذلك طريقا وحسن أولئك رفيقا.

ثم قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية للمدربين والأطباء المقيمين المجيدين بالمجلس، كما سلمت شهادات الاختصاص لـ ١١٣ طبيبا عمانيا متخصصا.

شكر واعتزاز

وعبر الخريجون عن فرحتهم بإكمال فترة التدريب في مجلس الاختصاصات الطبية حيث تقول الدكتورة نور الساعدية خريجة تخصص جراحة الفم والوجه والفكين: الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات، فخورة ومغمورة بالسعادة لتمكني من اجتياز خطوة كبيرة أخرى في مشوار التحصيل العلمي الذي بدأناه، وها نحن اليوم أتممنا مشوار التدريب الطبي التخصصي والحصول على شهادة إكمال التخصص في برنامج جراحة الفم والوجه والفكين.

واضافت: هذا البرنامج التدريبي الذي بدأ على يد نخبة من أطباء جراحة الفم والوجه والفكين في السلطنة بمساعدة الأطباء من مختلف المجالات الطبية الأخرى التي تضمنها البرنامج التدريبي لهذا التخصص، كل شكري وامتناني واعتزازي بجميع أساتذتي على دعمهم المستمر وجهودهم التي بذلوها وصبرهم الذي كان يتجدد بعد كل عقبة سعياً منهم لاستمرار التدريب في هذا البرنامج رغم كل الصعوبات، وذلك لتحقيق رسالة الطب المتمثلة في صحة المريض وظيفياً وجمالياً. وكلي فخر واعتزاز بانتسابي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وأن أكون جزءًا منه لتلقي التدريب والتعليم، وأن أكون تحت إشراف هذه المؤسسة التي تعمل بانتظام وبانتهاج أحدث الأساليب التعليمية، حيث ان التدريب في المجلس أتاح لي الفرصة لاكتساب مهارات علمية وعملية تخصصية، بالإضافة إلى الخبرات في مجال البحث العلمي والمشاركة في المؤتمرات وحلقات العمل المحلية والدولية بالملصقات العلمية والمحاضرات الشفهية، فقد أتيحت لي فرصة التعرف على العديد من الأطباء محلياً وعالمياً وتأهلت لتمثيل قارة آسيا في المنظمة العالمية لجراحة الفم والوجه والفكين، وحظيت بفرصة المشاركة والتغلب على العديد من المنافسين في مسابقة (تصميم أداة جراحية مستقبلية) في واحد من المؤتمرات العالمية خلال فترة تدريبي. ويثلج صدري ما نلمسه كل يوم من تطور وتقدم في أساليب التعليم الطبي المستخدمة لتأسيس أركان ثابتة تساهم في استمرارية العمل بأعلى المستويات المهنية، هنيئاً لنا جميعاً كخريجين انتماءنا للمجلس.

‎وأوضحت : مشوار التدريب الطبي التخصصي ليس بالمشوار السهل، ولكنه مشوار ممتع إذا وجدت الرغبة الحقيقية للمتدرب في التدريب، وقد يتعرض المتدرب في فترة التدريب في أي برنامج تخصصي لكثير من الضغوطات والصعوبات في العمل والمناوبات وفي اتمام المتطلبات الدراسية من بحوث ومحاضرات، ولكن الرغبة مع المثابرة الحثيثة هي مفتاح النجاح، ومن المهم أن لا ينسى الطبيب أنها خطوة قصيرة ضمن مشوار طويل يحتاج للصبر والمثابرة والعطاء، وأن ثمرة هذا الجهد سوف يجنيها الطبيب المتدرب وينعم بها الوطن وكل من يعيش عليه، ونحن كخريجين نستشعر فرحة الحصاد في هذا اليوم عندما نستذكر بداية مشوار التخصص ونقارنها بما وصلنا إليه اليوم، شعور التخرج من هذا الصرح العلمي الشامخ شعور لا يوصف.

وأشار الدكتور سليمان الرحبي خريج تخصص الطب الباطني: كانت دراستي في المجلس تجربة فريدة محفوفة بالكثير من التحديات والإثارة ابتداء من العمل اليومي والتدريب الجماعي مع نخبة من الأطباء المختصين بالمشاركة في الدورات التدريبية وحضور المؤتمرات، كذلك الجلوس لأداء الامتحانات المحلية والدولية الكتابية والعملية.

وخلال فترة الدراسة حصلنا على الخبرة في التخصص بتعلم أساليب التشخيص والعلاج واكتساب مهارات التواصل مع الآخرين سواء من خلال الدورات العملية التي قدمها لنا المجلس أو من خلال العمل اليومي مع ذوي الخبرة في مجال تخصصي. كما أننا واجهنا الضغوطات النفسية والقلق المستمر في فترات الامتحانات الكتابية والسريرية، ولكن تفهم أسرتي والمجتمع ودعمهم لي كان عاملا مهما في التغلب على هذا التحدي. وأطمح في المستقبل لمواصلة التخصص الدقيق خارج السلطنة، بتطبيق كل ما اكسبته من معلومات وخبرات لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة لهذا الوطن الغالي.

جسر عبور

وقالت الدكتورة سولين الخليلية خريجة تخصص الأحياء الدقيقة: يُعد التخرج من المجلس العماني للاختصاصات الطبية نقطة البداية وجسر العبور لمرحلة ما بعد التخصص؛ حيث الانطلاقة الفعلية لتحمّل المسؤوليات المنوطة بنا كلٌ حسب تخصصه وبما يخدم رؤية المجلس المنبثقة من النهوض بمستوى الرعاية الطبية في أنحاء البلاد.ومما لا شك فيه أن تجربة الدراسة والتدريب في المجلس العماني للاختصاصات الطبية تمثل واحدة من التجارب الرائدة في مجال رفد سوق العمل بالكوادر الطبية ذات الكفاءة، وذلك من خلال ما تلقيناه من حصيلة علمية وافرة وصقل للمهارات المهنية، ومن خلال تجربتي بمجال التخصص في الأحياء الدقيقة فقد حظيت وزملائي في التخصص بما كنا نصبوا إليه من تدريب وتأهيل، نأمل أن ينعكس إيجابيا على إسهاماتنا في تحسين الرعاية الصحية المقدَمة للمرضى، فضلا عن المشاركة الفاعلة في الندوات والمؤتمرات والجمعيات العلمية وإعداد الدراسات والأبحاث؛ الأمر الذي نرجو أن يسهم في خدمة المجتمع والمرضى.وهنا أنتهز الفرصة لتهنئة زملائي وزميلاتي خريجي المجلس بتتويج سنوات الكفاح والمثابرة والجد والاجتهاد، فإني أدعوهم ونفسي لبذل المزيد من العطاء لخدمة هذا الوطن الغالي، كما أدعو القائمين على المجلس بمواصلة السعي الحثيث لتذليل المعوقات في سبيل تطوير البرامج التخصصية والمنتسبين إليها، عن طريق رفع كفاءة التدريب المحلي بما يتناسب ومعايير الاعتماد الدولية، وزيادة أعداد المبتعثين من الكوادر الصحية إلى الخارج حتى ينهلوا من آخر ما توصلت إليه الدول ذات الأسبقية في المجال الطبي؛ بحيث نصل بالقطاع الصحي إلى مصاف النُضج المنشود من قِبَلِ العاملين به ومن قِبَلِ الفئات المستفيدة من الرعاية الصحية.

وعبرت الدكتورة ولاء العجمية خريجة تخصص طب التخدير عن فرحتها فقالت: قضيت خمس سنوات في المجلس العماني للاختصاصات الطبية وكانت من أغنى المراحل في حياتي سواء بالنجاحات التي أعطتني الدافع للاستمرار أو العقبات التي تعلمت منها أن الفشل هو أول خطوة للنجاح.

كما أن الحصول على شهادة التخصص في طب التخدير بالنسبة لي هو بداية المشوار وأول خطوة لتحقيق طموحي واثبات نفسي في مجال تخصصي، فالطريق لا يزال طويلا وهذه الشهادة هي البوابة التي ننطلق منها للمستقبل، لتحقيق آمالنا وطموحاتنا. كل شيء يبدو مستحيلا حتى يتحقق ونحن هنا اليوم نثبت أنه بالإصرار والعزيمة نحقق الأحلام. ‎وقال الدكتور محمد الهنائي خريج تخصص الجراحة العامة: تعلمت الكثير خلال السنوات التي أمضيتها كطبيب مقيم في برنامج الجراحة العامة، حيث ان المجلس العماني للاختصاصات الطبية يبذل جهوداً كبيرة لصقل شخصية الطبيب المتدرب من جميع النواحي، فقد اكتسبت مهارات التخاطب مع المرضى، والمهارات القيادية والثقة بالنفس ومهارات تنظيم وتقديم الأوراق العلمية والبحوث في المؤتمرات والمحاضرات الطبية. بالإضافة الى المهارات الجراحية التي نحتاجها في حياتنا اليومية كأطباء.

أما عن تجربتي كطبيب مقيم، التحقت ببرنامج الجراحة العامة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية في عام ٢٠١٣م. كانت مرحلة جديدة في حياتي العلمية والعملية وتجربة ذات طابع مميز، أمضيت خمس سنوات في البرنامج التخصصي مع بقية الزملاء والزميلات كانت مليئة بالتحديات التي دفعتنا بالشغف والطموح لطلب العلم والسعي الدؤوب لمستقبلٍ زاهر لخدمة المرضى بكل ما هو جديد في عالم الطب. نتقدم بالشكر الجزيل لكل من قدم لنا الدعم خلال تلك السنوات ورأى فينا أطباءَ مستقبل يُعتَمد عليهم في تطوير وتحسين الوضع الصحي عموماً والجراحي خصوصا في سلطنة عمان. ونشكر المجلس على التنسيق مع مختلف المؤسسات الصحية كمراكز تدريب مهيأة لتأهيل الكوادر الطبية في كافة التخصصات بجهودٍ باتت بارزةً من خلال كفاءة مخرجات المجلس. وليس للطموح حدود، وتوجهي المستقبلي، أن أكمل برنامج الزمالة في تخصص عمليات المناظير الجراحية في الخارج، لاكتساب الخبرة العملية ومتابعة على ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال لنقل تجارب الدول المتقدمة خدمة لهذا البلد الغالي. ختاماً: أنا سعيدٌ جداً كوني خرّيجا من المجلس العماني للتخصصات الطبية، وأسعد أكثر حينما يخبرني مريض عن مدى فخره بالطبيب العماني، ويتمنى لي التوفيق. ذلك الشعور بحد ذاته يملأني بالرضا.

فترة الامتياز

وأنشئ المجلس العماني للاختصاصات الطبية لتدريب الأطباء العمانيين الذين أتموا دراستهم الجامعية (البكالوريوس) في إحدى الجامعات والكليات المعترف بها في المجلس وأتموا فترة الامتياز في إحدى المستشفيات ليتم تأهيلهم مرة أخرى ليكونوا مختصين في أحد البرامج الطبية الـ ١٩ المعتمدة في المجلس وذلك بعد إجراء المقابلات الشخصية لانتقاء الأفضل منهم. كما تشمل سنوات التدريب في المجلس والتي تتراوح بين ٤ إلى ٦ أعوام أكاديمية ـ حسب البرامج التدريبية، محاضرات نظرية وحلقات تدريبية باستضافة مجموعة من الخبراء من الدول المتقدمة طبيا كذلك التحاقهم بالعديد من البرامج التدريبية داخل وخارج السلطنة وفقا للتعاون الدولي الذي يوليه المجلس رعاية خاصة. ويحصل الطبيب المقيم بعد إتمامه فترة التدريب بالمجلس على شهادة إكمال التدريب، وشهادة الاختصاص من المجلس العماني للاختصاصات الطبية والتي تماثل شهادة الدكتوراه مهنيا في أحد تخصصات الطب.

ويتدرب الطبيب المقيم في المجلس بالمراكز التدريبية المختلفة كمستشفى جامعة السلطان قابوس، والمستشفى السلطاني، ومستشفى النهضة، ومستشفى خولة، ومستشفى الشرطة، ومستشفى القوات المسلحة، ومستشفى المسرة. بالإضافة إلى مركز المحاكاة الطبي التابع للمجلس العماني للاختصاصات الطبية.

كما أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يبتعث عددًا من الأطباء العمانيين للدول الرائدة والمتقدمة، لدراسة التخصصات الدقيقة والنادرة بالتعاون مع المؤسسات الأخرى كوزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس، وذلك لرفد سوق العمل العماني بكوادر صحية مؤهلة ومتخصصة في جميع المجالات الطبية التخصصية، ومن أجل اكتساب المزيد من المهارات والخبرات المتنوعة.

الجدير بالذكر أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يعمل حاليا على (خطته الاستراتيجية ٢٠٤٠) والتي يأمل أن تحقق المرحلة الأولى منها في عام ٢٠٢٠، حيث رسم المجلس خارطة طريق تقوده لاستشراف المستقبل، تواكب ركب التطور التنموي لـ (رؤية عُمان ٢٠٤٠). ووضع رؤيته لتكون مظلة للارتقاء بالمهن الطبية لرعاية صحية متميزة، والتي ستتحقق من خلال رسالته التي تهدف إلى تنمية الكوادر الصحية من خلال «تأهيل الأطباء المتخصصين، وضمان كفاءة العاملين في القطاع الصحي لمجتمع أكثر صحة وسعادة». وباعتماد منظومة من القيم: تدفع إلى الاهتمام بالجميع، وتقدير العلاقات، وتوثيق الروابط وتحتضن روح الإبداع.