1136963
1136963
الاقتصادية

إقبال كبير على المنتجات العمانية في جناح السلطنة بمعرض «جلفود 2019»

19 فبراير 2019
19 فبراير 2019

المشاركون : المشاركة تساهم في انتشار منتجاتنا حول العالم -

سعيد البلوشي : المعرض فرصة مناسبة لجذب استثمارات جديدة للمنطقة الحرة بالمزيونة -

تواصل السلطنة، ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن»، مشاركتها في معرض الخليج للأغذية (جلفود 2019) الذي تقام فعالياته في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسط إقبال كبير على المنتجات العمانية التي تمكّنت خلال الأيام الماضية من جذب زوار المعرض من مستثمرين ومنتجين وأصحاب أعمال وموردين، وذلك لما تتميز به هذه المنتجات من جودة عالية تجعلها قادرة باستمرار على دخول أسواق جديدة، في الوقت الذي واصلت فيه «مدائن» التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة بصورة عامة، وعرض التسهيلات التي تتميز بها مدنها الصناعية في مختلف محافظات السلطنة.

الاستثمار بالمزيونة

وأوضح سعيد بن عبدالله البلوشي، القائم بأعمال مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة أن المعرض يعد فرصة مناسبة لجذب استثمارات جديدة وتوطينها في «المزيونة» التي تتميز بموقع استراتيجي على الحدود الغربية للسلطنة على محاذاة الخط الحدودي للجمهورية اليمنية بين منفذين جمركيين وهما منفذ المزيونة العماني ومنفذ شحن اليمني، حيث تمثل هذه المنطقة أهمية خاصة كصرح اقتصادي بين الموانئ والأسواق العمانية والخليجية من جانب والسوق اليمني الكبير بامتداده إلى أسواق القرن الأفريقي ذات الاستهلاك الكبير للمنتجات الغذائية من جانب آخر.

وأضاف البلوشي: يعد التعريف بالحوافز والتسهيلات في هذا المعرض أمر ضروري لا سيما بعد حصول مدائن مؤخراً على توسعة جديدة للمنطقة بمساحة إجمالية مقدراها 11 مليون متر مربع تقريبا، وتتمثل هذه الامتيازات في الإعفاء الضريبي لمدة تصل إلى 30 عاما، والإعفاء الجمركي، وحرية تملك المشاريع لغير العمانيين 100% ، والإعفاء من الحد الأدنى لرأس المال المنصوص عليه بقانون الشركات العمانية، كما أن نسبة التعمين في المنطقة 10% فقط إلى جانب تسهيل وتبسيط إجراءات حصول المستثمرين غير الخليجيين على إقامة بالسلطنة. أما الحوافز خاصة بالمنطقة فمنها سهولة وصول الأفراد والمتسوقين والمستثمرين للمنطقة دون تأشيرة دخول لليمنيين، وتسهيل عمل القوى العاملة اليمنية بالمنطقة دون تأشيرة عمل ، بالإضافة إلى القرب من الأسواق اليمنية لوقوعها على الحدود مباشرة مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وغيرها من الحوافز والتسهيلات التي يحتاجها المستثمر. وأضاف البلوشي أن عدد المشاريع العاملة بالمنطقة الحرة بالمزيونة لنهاية نوفمبر 2018 ارتفع إلى 197 مشروعاً إلى جانب استقبال 46 طلب استثمار قيد التدقيق والدراسة، وهناك عدد من المشاريع التي تعمل «مدائن» على إنجازها في المنطقة خلال الفترة الحالية، من أبرزها مشروع تطوير المنطقة الحرة بالمزيونة المرحلة الأولى (الحزمة الثانية )، والمرحلة الثانية، مشروع إيصال الكهرباء للشركات المستأجرة (الكيبلات والمحولات)، ومشروع النطاق العريض.

فائدة كبيرة

وأكد عدد من مسؤولي الشركات والمصانع المتواجدة في جناح السلطنة بمعرض الخليج للأغذية جلفود 2019 على الدور الكبير الذي تلعبه المعارض المتخصصة في الغذاء في اتساع دائرة انتشار المنتجات العمانية حول العالم، وما تنعكس عليه المشاركة من نتائج إيجابية مستقبلا عبر المشاركة بجانب مجموعة كبيرة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، لا سيما أن معرض جلفود يتميز بتوقيع اتفاقيات تجارية ثنائية تعود بالفائدة والأرباح على اقتصاديات الدول المشاركة.

وأكد محمد بن طارق الشنفري، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للعسل الطبيعي، بأن تواجد الشركة، التي تعد أول شركة عمانية متخصصة في إنتاج العسل الطبيعي بمعايير عالمية والحاصلة على جائزة أفضل جودة عسل حول العالم في المنظمة الدولية لاتحاد النحالين من بين 700 شركة عالمية، مشاركة مهمة جدا لما لهذا المعرض من سمعة عالمية وتشارك فيه الكثير من الشركات الغذائية، وقد اكتسبنا الكثير من الخبرات من مشاركتنا الأولى فيه وكذلك الاتقاء بالموزعين، وهذا ما يساهم بكل تأكيد في انتشار المنتج العماني حول العالم، لذا أجده من الضروري مشاركة الشركات العمانية الراغبة في التوسع والبحث عن أسواق الجديدة في النسخ القادمة من هذا المعرض.

وقال مال الله بن حبيب الحمداني مدير التسويق في المصنع العماني للمواد الغذائية «المدهش» : يؤكد مصنعنا سنة بعد سنة من خلال المشاركة في معرض الخليج للأغذية «جلفود» على العمل لتحقيق أهدافه الرئيسية وفي مقدمتها توسعة الانتشار وزيادة التصدير لمنتجاتنا الممتازة والتي اكتسبت ثقة المستهلكين على المستويين المحلي والخارجي وهذا ما يدفعنا للاستمرار في التسويق لها، وهذا ما حدث بالفعل من خلال الأيام الأولى من معرض جلفود المقام حاليا في دبي من وصول طلبات حديثة لمنتجاتنا والإعداد لإبرام صفقات جديدة وتجديد العقود القائمة مع وكلائنا، فمن خلال جلفود الذي يحظى بإقبال كبير من قبل المستثمرين من مختلف دول العالم، تصلنا مجموعة كبيرة من طلبات التعاقد، ومن ثم نبدأ بعد عودتنا للسلطنة في عملية الفرز والدراسة بهدف المضي قدما في ما يتناسب مع توجهاتنا وخطط المصنع الحالية والمستقبلية.

مشاركة مستمرة

وقال محمد بن أحمد جعبوب، المدير التجاري في الشركة العمانية للزيوت النباتية ومشتقاتها: نحرص دائماً على المشاركة في معرض جلفود، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة الممكنة من تواجدنا في هذا الحدث العالمي وذلك من خلال لقاء أكبر عدد ممكن من الموردين والمتخصصين في قطاع منتجات الزيوت النباتية ومشتقاتها، وكذلك الترويج عن منتجاتنا لكل زوار هذا المعرض والذين يتوافدون من مختلف دول العالم، حيث أننا سنويا بعد انتهاء المشاركة في المعرض نجد أمامنا مجموعة من الأفكار والفرص القابلة للتطبيق والبدء بتنفيذها مستقبلا.

وأكد محمد البلوشي، مساعد مدير المبيعات والتسويق في شركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها على حرص الشركة بالتواجد في المعرض سنويا للتسويق بشكل رئيسي لمنتجها الجديد زيت الزيتون والذي قامت بإنتاجه مؤخرا وتوزيعه في السوق المحلي. وقال: يوفر جناح «مدائن» للشركات العمانية الفرصة للتعرف على مستهلكين جدد من الشرق الأقصى وشرق أفريقيا ووسط آسيا.

ويذكر بأن شركة أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها تأسست عام 1980، وتستحوذ على 65% من حصة السوق في السلطنة ، وتشكل صادراتها الحالية 70% من إجمالي النشاط التجاري ، وتدير مصنعا حديثا يقوم على أفضل الأساليب الصحية ، وتعمل في مجال إنتاج وتصنيع وتسويق أجود أنواع زيوت الطعام والسمن النباتي والسمن الطبيعي ومنتجات الزبدة والمارجرين ، وتعد منتجاتها ذات العلامة التجارية المميزة مثل «المنارة» و«صحار» و«خفيف» و«الجبل الأخضر» و«مسقط مارجرين» من الأسماء التي تحظى بالثقة في كل بيت عماني.

وقال سالم بن عبدالله باعبود بأن الشركة تضع إبراز المنتجات العمانية وإظهارها بحلة جديدة تليق بها في مثل هذه التظاهرات العالمية في مقدمة أولوياتها قبل كل شيء، وهذا ما يتحقق فعليا على الواقع عبر تواجد الشركة في مختلف معارض المنتجات العمانية التي يتم تنظيمها من قبل مدائن داخل السلطنة وخارجها. وتتطلع الشركة من هذا المعرض لتحقيق أهدافها الأخرى كالتسويق والترويج عن منتجاتها التي تتميز بجودة متقدمة تجعلها واسعة الانتشار، وأبرز دليل على ذلك حصول الشركة لثلاثة أعوام على التوالي على درع أو كأس في جائزة السلطان قابوس لأفضل خمسة مصانع، هذه الجائزة التي يخضع فيها المشاركون لمعايير ومقاييس دقيقة جدا، ويشير باعبود إلى أن جلفود الذي يصل لنسخته الرابعة والعشرين هذا العام يعتبر بمثابة الملتقى الدولي الذي يلعب دورا واضحا في الالتقاء برجال الأعمال والمستثمرين والموزعين وبالتحديد زبائننا من شرق أفريقيا وآسيا لتحديد أبرز التحديات التي تواجههم والوقوف على حلها، كما أن هذا المعرض وتواجدنا من خلاله فرصة جيدة لترسيخ الصورة الذهنية لمنتجات شركتنا التي أصبحت ذات سمعة طيبة لدى شريحة كبيرة من المستهلكين على المستويين المحلي والعالمي.

الترويج للمنتجات العمانية

وتهدف «مدائن» من خلال المشاركة في هذا المعرض، الذي يختتم أعماله غدا الخميس، إلى تحقيق جملة من الأهداف الاقتصادية للحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية «صنع في عمان» والمتمثلة في التسويق عن المنتجات العمانية خارج السلطنة وإيجاد منافذ جديدة وشرائح مختلفة من المستهلكين لها على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك بعد نجاح «مدائن» خلال الأعوام السابقة بتنفيذ هذه الحملة التسويقية على المستوى المحلي بصورة مكثفة عبر الأنشطة التعريفية المتنوعة والمعارض المتنقلة في جميع محافظات السلطنة.

وتشارك هذا العام، تحت مظلة «مدائن عدد من الشركات والمصانع العمانية في قطاع صناعة المواد الغذائية، والتي تسعى إلى زيادة حصتها التنافسية في الأسواق الخارجية وتوسيع نشاطها التجاري، ومن أبرزها شركة أريج للزيوت النباتية، شركة دواجن ظفار، المصنع العماني للمواد الغذائية، الشركة العمانية للزيوت النباتية، شركة حلويات عمان، مصنع الألبان الحديثة، الشركة الوطنية للعسل الطبيعي، شركة مطاحن صلالة، وشركة صلالة معكرونة، حيث تتاح الفرصة لهذه الشركات من خلال تواجدها إلى إطلاع زوّار المعرض الذين يتوافدون من مختلف أنحاء العالم على منتجاتها والتقنيات المستخدمة في تصنيعها، بالإضافة إلى اطلاع أصحاب الشركات العمانية على منتجات نظرائهم في قطاع الأغذية والضيافة والتطور الذي وصلت إليه من حيث التقنيات الحديثة المستخدمة في إنتاجها وكذلك تغليفها وآليات عرضها للمستهلكين والبحث عن وكلاء وعقود وصفقات جديدة تضمن توسع أعمالهم خارجياً.