1136096
1136096
المنوعات

ندوة عمانية عن أثر المهرجانات في مسيرة المسرح العماني

18 فبراير 2019
18 فبراير 2019

على هامش مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي -

الشارقة- سيف السيابي:

أقيم على هامش مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي يقام بإمارة الشارقة خلال الفترة من 14 وحتى 19 من فبراير الحالي ندوة عمانية تتحدث عن أي اثر للمهرجانات في مسيرة المسرح العماني، وقد أدار السهرة الأستاذ عبد الغفور البلوشي وبمشاركة الدكتورة عزة القصابية والمخرج احمد بن سالم البلوشي ومحمد خميس المعمري رئيس فرقة الرستاق المسرحية والكاتب والمخرج محمد المهندس. في بداية السهرة تحدث عبد الغفور احمد عن بداية المسرح في السلطنة وعن الحركة المسرحية وكيف استطاع المسرحيون في السلطنة الاستفادة من المهرجانات التي قدمت على ارض السلطنة والتي أبرزت مواهب عديدة وتشكلت فرق مسرحية بلغت أكثر من 45 فرقة مسرحية حتى الآن. كما تحدث عن مسرح الشباب الذي قدم نماذج مسرحية رسخت في ذاكرتنا حتى اليوم.

وتحدثت الدكتورة عزة القصابي في ورقتها عن المهرجانات وقالت: تعد المهرجانات ظاهرة موسمية تحتوي على العروض المحترفة أو الهواية وتنتج فنانين وكتابا ومبدعين في القطاعات الفنية المختلفة، وفي السلطنة هناك تنوع لهذه المهرجانات بين الرسمية وتلك التي ترعاها الفرق الأهلية واجتهادات شخصية حول تطوير هذه المهرجانات أفرزت هذه المهرجانات عددا من العروض المسرحية المتميزة إضافة إلى إمكانية استغلال طاقات الفنانين المبدعين، ووجود جيل ثانٍ من الفنانين المبدعين من كتاب ومخرجين وممثلين وفنيين، وأضافت د. عزة القصابي: أن تقديم الورش الفنية الإبداعية المصاحبة للمهرجان واستغلال المختصين لتبادل الخبرات وإثراء المشاركين له الأثر الإيجابي وهناك أكثر من تجربة للمهرجانات العمانية وتحتل المهرجانات الرسمية الصدارة وأهمها مهرجان المسرح العماني الذي تقيمه وزارة التراث والثقافة، ومهرجانات تقيمها الفرق الأهلية مثل فرقة مزون حيث تقيم مهرجانا لمسرح الطفل ومهرجان فرقة الدن وهو مهرجان شامل الكبار والصغار والشارع، ومهرجان فرقة الرستاق الكوميدي ومهرجان خريف صلالة السياحي، ومهرجان إبداعات شبابية الذي تقيمه وزارة الشؤون الرياضية.

وتحدث المخرج المسرحي أحمد بن سالم البلوشي في ورقته عن تجربة مسرح الشباب بالسلطنة وان من خلال هذه التجربة انبثقت الفرق المسرحية الأهلية، وأشار إلى أن أول شكل من أشكال المهرجانات كان من خلال المسابقة التي كانت تقدم في الأندية في فترة الثمانينات بعد أن تم تأسيس فرقة مسرح الشباب بمسقط ١٩٨٠، حيث كانت تقوم المديرية العامة لشؤون الشباب بوزارة التربية والتعليم وشؤون الشباب آنذاك..بمسابقات فنية من ضمنها المسرحيات على مستوى محافظات السلطنة ويتم تجميع الأعمال الفنية للأندية الفائزة في محافظة مسقط، وتقدم كل تلك الأعمال، واستمر ذلك إلى ١٩٩٠م لتقوم بإعلان أول مهرجان فني ينحاز للمسرح بشكل أكبر، وتقديم عروض مسرحية تم إعدادها من خلال فرق مسرحية شبابية تم تأسيسها خارج محافظة مسقط، في نزوى وصور والبريمي وصحار. كما تحدث المخرج احمد البلوشي عن أول مشاركة مسرحية في مهرجان مسرحي خارج السلطنة وكانت مسرحية السفينة (ما تزال واقفة) في مهرجان مسرح الشباب الخليجي وكانت هذه الدورة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعى القائمون على مسرح الشباب إلى تأسيس ملتقى مسرحي شبابي استمر لأربع دورات، ولكن كان هناك مسار آخر للمسرح العماني وهذا المسار تمثل في ظهور عدد من الفرق المسرحية كان اولها فرقة الصحوة المسرحية الأهلية.

أما المخرج محمد المهندس فتحدث عن الذاكرة المسرحية في عمان قبل عام 1970 وقال: إن المسرح العماني عبارة عن ثلاث تجارب حتى ظهر مسرح الأندية الذي استمر حوالي عشر سنوات ثم اختفى، وأضاف: مع ظهور مسرح الشباب كانت هذه التجارب ارتجالية لم تؤسس أية مهرجانات، كما قدم المهندس نموذجين للمهرجانات المسرحية التي ساهمت في الحركة المسرحية في السلطنة وهما مهرجان مسرح مزون للطفل ومهرجان صلالة السياحي.