1134968
1134968
صحافة

إيران - ماذا لو لم يكن الاتفاق النووي؟

17 فبراير 2019
17 فبراير 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «إيران» مقالا جاء فيه: يعتقد البعض أن إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية لم يكن ضروريا، وقد ترسخ هذا الاعتقاد لدى أصحاب هذا الرأي بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق في مايو الماضي دون أن تنفذ كافّة بنود الاتفاق خصوصا فيما يتعلق برفع الحظر المفروض على إيران رغم التزامها بتعهداتها سواء ما يتعلق بخفض تخصيب اليورانيوم أو تقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية أو وقف العمل بمفاعل «أراك» لإنتاج الماء الثقيل والأمور الأخرى.

وقالت الصحيفة: إن المؤتمر الذي دعت له أمريكا وحضرته دول مختلفة في العاصمة البولندية «وارسو» الأسبوع الماضي والذي أريد له أن يسفر عن تشكيل تحالف دولي ضد إيران أخفق في هذا الأمر نتيجة عوامل عديدة في مقدمتها رفض دول مهمة مثل روسيا والصين المشاركة في المؤتمر، وإصرار العديد من الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما أثبت أهمية هذا الاتفاق الذي لولاه -بحسب الصحيفة- لتغيرت الصورة في مؤتمر وارسو بذريعة أن إيران لا تريد إنهاء الأزمة النووية مع العالم.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن من كان يعتقد بأن الاتفاق النووي لم يكن ضروريا عليه أن يُعيد حساباته بعد مؤتمر وارسو لأن الكثير من الدول التي شاركت فيه ومن بينها فرنسا وألمانيا حذّرت من خطورة اتخاذ أي خطوة تصعيدية ضد إيران يمكن أن تؤثر سلبا على الاتفاق النووي لاعتقادها بأن هذه الاتفاق يشكل وثيقة دولية للمساعدة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ويعود بالنفع الكبير اقتصاديا وتجاريا على الدول التي تربطها علاقات حسنة مع إيران في هذين المجالين.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن مؤتمر «وارسو» ما كان ليعقد لولا رغبة أمريكا في انعقاده بهدف إقناع الدول الحليفة لاسيّما الترويكا الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» بالخروج من الاتفاق النووي والضغط على إيران التي سعت أمريكا لتشديد الحظر عليها خصوصاً في القطّاعين المصرفي والنفطي منذ 4 نوفمير الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي الذي حظي بتأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره 2231 كان مؤثراً بدرجة كبيرة في عدم موافقة الكثير من الدول التي شاركت في مؤتمر «وارسو» لتشكيل تحالف ضد إيران، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة الخارجية الإيرانية لسياستها الرامية للدفاع عن الاتفاق النووي باعتباره يمثل مكسباً مهماً لإثبات حسن نية إيران بعدم السعي لحيازة أي سلاح نووي وحقها في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية وفقاً للقوانين والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها مقررات حظر الانتشار النووي «أن. بي. تي» والتي أثبتت إيران تمسكها بها ونالت ولعدّة مرّات تأييد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.