الجمعة القادمة .. انطلاق ملتقى أصايل الخيل والإبل والتراث بإبراء

ينطلق يوم الجمعة القادم ملتقى أصايل الخيل والإبل والتراث بولاية إبراء والذي يستضيفه مركاض الثابتي للمرة الثانية ولمدة يومين متواصلين بمشاركة أكثر من 200 رأس من الخيل والهجن بالإضافة إلى فرق الفنون الشعبية وإقامة الأمسية الشعرية وذلك من خلال التعاون مع مكتب والي إبراء ونادي زاد الراكب للفروسية (قيد الإشهار) ودائرة الشؤون الرياضية بولاية إبراء ويأتي هذا الملتقى بهدف إثراء الجانب التراثي من خلال المحافظة على مجموعة من الموروثات الهامة التي يمتلكها المجتمع من بينها سباقات العرضة للخيل والإبل وكذلك الفنون الشعبية وحث الشباب على التمسك بها ونقلها من جيل لآخر.

وخلال الأيام الماضية التي اكتملت فيها الاستعدادات لإقامة هذا الحدث الرياضي تم عقد سلسلة من الاجتماعات من خلال اللجنة الرئيسية وهي المنظمة والتي انبثقت منها مجموعة من اللجان من بينها لجنة التنظيم ولجنة الخدمات ولجنة العلاقات العامة والإعلام ولجنة الاستقبال ولجنة الميدان ولجنة الخيل ولجنة الهجن ولجنة الفنون الشعبية ولجنة التغذية كما أقيم معسكر شبابي لتجهيز المركاض الذي تم إضافة المنصة الرئيسية له وأماكن الجلوس بالإضافة إلى زيادة المساحة والتي وصلت الآن إلى ما يقارب من 400 متر.

وأوضح ناصر بن سعيد اليزيدي المشرف على هذه الفعالية أن جميع الجوانب الفنية والإدارية اكتملت من خلال عمل اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية العاملة وذلك من أجل إخراج هذه الفعّالية بالشكل الجمالي وليكتب لها النجاح بتكاتف وتعاون جميع أعضاء اللجان المختلفة حيث سيتم يوم الخميس المقبل استقبال المشاركين من ملاك الهجن وكذلك الخيل وتوزيعها على العزب ومرابط الخيل على أن تشهد فعاليات اليوم الأول وهو يوم الجمعة المقبل في الفترة المسائية التي ستبدأ من الساعة الرابعة عصرا والتي تعتبر الأساسية للفعالية من خلال برنامج مثير يبدأ باستقبال راعي الحفل بمرافقة كوكبة من الفرسان المشاركين ومن ثم فقرة الترحيب براعي الحفل والضيوف والاستئذان بانطلاقة الملتقى ودخول الفرق المشاركة وهي فرق الفنون الشعبية ومن ثم الخيل وبعدها الهجن لتقدم بعدها قصيدة شعرية ومن ثم تقديم تحوريب الخيل على أن يبدأ بعدها سباق عرضة الهجن لعدد من الإبل وبعدها ركض عرضة الخيل واستعراض مهارات الفرسان والتقاط الأوتاد لتختتم الفعالية بتكريم المشاركين وتقديم هدية لراعي الحفل ومن ثم التقاط صورة جماعية مع راعي الحفل.

وأوضح اليزيدي أن مساء يوم الجمعة وبعد صلاة العشاء ستقام أمسية شعرية تركز على الشعر النبطي وهو الشعبي الذي يتحدث عن الخيل والهجن والتراث من خلال فن الميدان والونة وبعض القصائد الأخرى المعبرة ويشارك في هذه الأمسية مجموعة من الشعراء المعروفين على مستوى الشرقية بصفة خاصة والسلطنة بصفة عامة على أمل أن يكون لها الحضور الكبير من قبل المهتمين بمثل هذه الأمسيات التراثية. وأضاف ناصر بن سعيد اليزيدي المشرف على الملتقى أن يوم السبت المقبل ستقام من خلال الفترة الصباحية سباقات ركض العرضة لجميع الهجن المشاركة التي يتوقع أن تصل الى 100 ناقة من مختلف ولايات السلطنة حيث سيقدم ملاك الهجن وراكبوها مهاراتهم المختلفة باعتبار هذه السباقات يطلق عليها (ركض الحشمة) حيث تنطلق فيه ناقتان تكونان متوازيتين حتى خط النهاية ويكون امتطاء تلك النوق جلوساً وكذلك وقوفاً ولها برنامج غذائي خاص يختلف عن بقية النوق من حيث النوعية والكمية ويعتبر سباق ركض العرضة من أهم المسابقات التراثية التي يحرص عليها أبناء السلطنة نظرا لما تمثله من تمسك مهم بهذه الرياضة التي توارثوها الأبناء من الآباء والأجداد وهي من السمات التي أعطت الهجن اهتماما آخر خاصة وأن ركض عرضة الهجن تقام في العديد من المناسبات والتي من بينها الأعياد الوطنية والدينية ومناسبات الزواج وهي تمثل لقاء اجتماعيا أسريا في الوقت نفسه باعتباره يجمع أبناء الولاية والسلطنة أيضا. واهتمت الهجانة السلطانية والاتحاد العماني لسباقات الهجن بركض العرضة حيث تقام لها المسابقات المختلفة التي خصصت لها جوائز مختلفة وشكلت لها لجان التقييم التي تتمتع بخبرة جيدة والتي تعتمد على مهارة الركبي وكذلك حركة الناقة وانطلاقتها.