1135006_389
1135006_389
غير مصنف

انطلاق المهرجان العلمي الزراعي والسمكي العاشر في جامعة السلطان قابوس

17 فبراير 2019
17 فبراير 2019

تحت شعار عالمنا "بيئة وابتكار"

مسقط في 17 يناير/ انطلقت في جامعة السلطان قابوس اليوم فعاليات المهرجان العلمي الزراعي والسمكي العاشر، الذي تنظمه جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم الزراعية والبحرية، وذلك في القاعة الكبرى بمركز الجامعة الثقافي، برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى بن ماجد آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وتستمر فعاليات المهرجان لمدة أربعة أيام في المدة من 17-20 فبراير 2019.

وفي حفل الافتتاح ألقى الدكتور عمر بن سالم الجابري مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بالكلية كلمة تحدث فيها عن دور الكلية في نشر الوعي والمفهوم الحديث للجانب الزراعي والبحري وارتباطهما الوثيق بالمجتمع والأمن الغذائي. وأشار بأن الكلية هي أقرب ما يكون للمجتمع لارتباطها بعناصر أساسية لا يستغنى عنها من كل فئات المجتمع كافة. إذ لا يمكن العيش دون مياه نقية ودون غذاء يأتي من الأرض والحيوان والبحار. وتحسين جودة حياة المجتمع يأتي من خلال الغذاء الصحي السليم ومن بيئة نقية.

وأضاف الدكتور عمر الجابري بأن الكلية واكبت عدة تغيرات منذ افتتاح الجامعة في 1986 من عدة جوانب منها تغير في التخصصات ومسميات الكلية وأعداد الطلبة مع العلم أن القطاعين الزراعي والبحري يواجهان تحديات كثيرة وأهمها الاستنزاف المفرط للمصادر الطبيعية من مياه ومخزون سمكي، إلا أن للكلية دورا كبيرا في المساهمة على مواجهة هذه التحديات، والتي لولا تظافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة مع الكلية لما تم التغلب على الكثير من التحديات التي واجهت هذه المنظومة كون الكلية هي بيت خبرة عريق في المجالات المتعلقة بالزراعة والبحار والغذاء.

وأكد الدكتور عمر الجابري بأن الكلية هي الكلية الزراعية الوحيدة في السلطنة والتي تغذي سوق العمل العماني بكافة المخرجات المرتبطة بهذه القطاعات الحيوية إضافة الى زخم بحثي شهد له كل الأوساط العلمية. ومما يزيدنا فخرا كون الكلية لها سجل بحثي مشهود له بالكفاءة، والهدف من إنشاء الجماعات المختلفة في الجامعة هو إبراز دور الجامعة في خدمة المجتمع الجامعي وخارج الجامعة وإثراء روح العمل الجماعي بين الأعضاء كما أنه يمنح الطلبة القدرة على فهم العمل الإداري واكتساب المهارات التي لا يمكن الحصول عليها من خلال الكتب الدراسية. إذ يواجه الطلبة تحديات تصقل شخصياتهم وتبث فيهم روح المثابرة والتصميم لأجل التغلب على الصعاب.

وأما عن أهمية هذه الفعالية فقد أضاف الدكتور الجابري: يأتي هذا المهرجان بحلة جديدة تختلف عن سابقاتها. وهذا ما تصبوا اليه الجماعة وهو ان تجعل كل عام مختلفا عن سابقه. ومن هنا يأتي الابتكار والبحث عن أفكار جديدة من خلال اجتماعات مستمرة وعصف ذهني وقرارات مختلفة وكل ذلك يصب في مصلحة الطلبة المشاركون، كما أود أن أشير أن الكلية وبالتعاون مع الجماعة تنظم اليوم المفتوح الكلية يوم الثلاثاء من الاسبوع المقبل الموافق ٢٦ فبراير في ولاية صور وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان.

كما ألقت الطالبة نوف بنت سالم المخينية رئيسة جماعة العلوم الزراعية والبحرية كلمة أشادت فيها بعطاء وجهود طلبة الكلية خلال عقد مضى وذكرت بأن هذه النسخة من المهرجان أخذت على عاتقها التحديات التي تواجهها البيئة وأهمية الحفاظ عليها وصونها وذلك تحت شعار *عالمنا بيئة وابتكار* ليسعى المهرجان بذلك لطرح الحلول المبتكرة وتسخير التقنيات المتطورة في المجال الزراعي والبحري من خلال جملة من المشاريع العلمية تُسهِم في حلّ مشكلات البيئة والأمن الغذائي.

كذلك تضمن حفل الافتتاح عرضا مرئيا عن النسخ السابقة للمهرجان العلمي الزراعي والسمكي.

يعد هذا المهرجان كملتقى يجمع بين طلبة العلوم وقطاعات التنمية العلمية بالسلطنة في الجانبين الحكومي والخاص للتحاور وطرح أفكار ومشاريع وابتكارات علمية تسهم في عمليات التنمية والتطوير العلمي في السلطنة، وإبراز الجانب الابداعي والابتكاري منهم، على أن يتم الخروج بالتوجيهات التي ينادي بها العالم في مجال التطوير والابتكار العلمي، بالإضافة إبراز قدرات طلبة العلوم الزراعية والبحرية في الجانب العلمي، وصقل مواهبهم لخدمة الوطن الغالي في مجال التنمية البيئية المستدامة.

ويتضمن المهرجان مشاريع تخدم مجال البيئة، الأمن الغذائي، مع تدعيم هذه المشاريع ببحوث في مجالات متعددة بهدف إيجاد حلول لمشاكل البيئة ومناقشة قضية الأمن الغذائي ووضع بعض الحلول لها.

كما يشارك في هذا المهرجان العلمي طلبة جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم الزراعية والبحرية ومجموعاتها الست بالإضافة إلى المشاركات الخارجية في المعرض الخاص، الذي يتضمن المشاريع بالإضافة إلى الشركات الراعية وجهات الابتكار، مع إمكانية استضافة بعض الجامعات من دول مجلس التعاون.

الجدير بالذكر أن النسخة التاسعة من المهرجان تطرقت إلى استخدام التقنيات في المجال الزراعي والبحري في عام 2017، وذلك في ظل تقلبات أسعار النفط والحاجة إلى تنويع مصادر الدخل ورفع مساهمة القطاع الزراعي والسمكي في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة ومواصلة العمل على رفع مستوى الأمن الغذائي للدولة، وتعد المشاريع الزراعية والسمكية من المشاريع المستدامة وذات الجدوى الاقتصادية العالية جدا بحكم أن السلطنة تمتلك موارد طبيعية كثيرة إذ تطرق المهرجان العلمي الزراعي التاسع إلى السبل المثلى لاستغلال الموارد الطبيعة العمانية.