1134499
1134499
العرب والعالم

وسط دعوات للانتقام - الهند تشيع قتلى اعتداء استهدف مجندين بكشمير

16 فبراير 2019
16 فبراير 2019

نيودلهي - (أ ف ب) - شارك الآلاف في الهند أمس في تشييع عدد كبير من بين 41 عنصرا ينتمون إلى قوات شبه عسكرية قتلوا الخميس الماضي في اعتداء في كشمير، وصدرت على إثره دعوات الى الانتقام.

فقد استهدف اعتداء انتحاري أعلنت مسؤوليتها عنه مجموعة اسلامية تنشط انطلاقاً من باكستان، بعد ظهر الخميس قافلة كانت تنقل حوالي 2500 من العناصر شبه العسكرية من قوة شرطة الاحتياط المركزية لدى عودتهم من إجازاتهم. والهجوم الذي وقع على طريق سريع يبعد حوالي عشرين كيلومترا عن سريناجار، هو الأعنف منذ بداية التمرد في هذه المنطقة المضطربة المتنازع عليها مع باكستان.

وبثت شبكات التلفزيون أمس لقطات لحشود تحمل نعوشا مغطاة بالعلم الهندي في عدد من المدن منها جايا (شرق) وأوناو (شمال).

وتوعد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بجعل المسؤولين عن الاعتداء «يدفعون ثمناً باهظا».

وقال بريش سورينج، والد أحد الجنود، للصحفيين، «انا فخور باستشهاد ابني. أتوقع أن تنتقم الحكومة الهندية من عمليات القتل هذه».

وتأخذ الهند منذ فترة طويلة على باكستان السماح لمنظمة جيش محمد التي تبنت الهجوم، بالعمل بحرية تامة على أراضيها واستخدامها قاعدة خلفية في معركتها ضد نيودلهي.

ومنطقة كشمير في هيمالايا التي يطالب بها البلدان منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947، مقسومة بحكم الأمر الواقع بين هؤلاء الإخوة الأعداء في جنوب آسيا. وتقدر القوات الهندية في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي بنحو نصف مليون رجل، مما يجعله واحدا من أكثر المناطق عسكرة في العالم. وتتهم الهند باكستان منذ فترة طويلة بالدعم المباشر لعمليات التسلل والتمرد المسلح، لكن اسلام اباد تنفي ذلك.

واتصل جون بولتون، المستشار الأمني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره الهندي أجيت دوفال، واعدا بالعمل مع الهند لـ «منع باكستان من أن تكون ملاذا لجماعة جيش محمد والمجموعات الإرهابية التي تستهدف الهند والولايات المتحدة وغيرها من دول المنطقة»، كما أعلنت أمس وزارة الخارجية الهندية.

وأثار الهجوم تظاهرات غاضبة في عدد كبير من المدن الهندية، ونظمت سهرات على ضوء الشموع. وعبر عدد كبير من مستخدمي الإنترنت عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي، ودعا عدد كبير من القنوات التلفزيونية الى الحرب مع باكستان.

وكتب بابول سوبريو الوزير في حكومة مودي على تويتر إن «الثأر هو الكلمة الوحيدة التي تتبادر إلى ذهني».

وفرض حظر تجول في جامو، في الجزء الهندوسي من ولاية جامو وكشمير، بعد تظاهرات عنيفة أصيب فيها ما لا يقل عن 12 شخصا بجروح، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.