1134508
1134508
العرب والعالم

السيسي: عدم تسوية القضية الفلسطينية تمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار

16 فبراير 2019
16 فبراير 2019

الرئاسة وحماس تنددان بهجوم استهدف الجيش المصري -

ميونخ - القاهرة - رام الله - غزة - (د ب أ): أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية، تمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال السيسي خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن إن «تلك القضية هي أقدم صراع سياسي نحمله معنا، إرث ثقيل على ضمائرنا منذ بدايات القرن العشرين، ولابد من تضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي، لوضع حدٍ طال انتظاره لهذا الصراع، وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة والمتوافق عليها، وإعمالاً لمبدأ حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتُها القدس الشرقية، والتخفيف من معاناتهم اليومية، لأن ذلك سيشكل نواة الانطلاقة الفعلية للتوصل إلى حلول ناجحة للصراعات الأخرى».

ودعا السيسي ، أمام رؤساء دول وحكومات، ووزراء وخبراء دوليين مشاركين في المؤتمر، إلى تعزيز التعاون التنموي لمكافحة الإرهاب ، قائلا إنه يتعين تحقيق الأمن والاستقرار عبر التنمية الاقتصادية أيضا.

وأضاف الرئيس المصري أن «الإرهاب بات ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات، وهو ما يستلزم من الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة، لاقتلاع جذور تلك الظاهرة البغيضة التي تعد التهديد الأول لمساعي تحقيق التنمية».

وطالب السيسي بـ «تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غض الطرف عنه، بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه، وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية».

وأعلن السيسي، الذي تولى مؤخرا رئاسة الاتحاد الأفريقي، عزم بلاده تأسيس مركز إقليمي لإعادة الإعمار وتطوير الاتحاد.

وأضاف أن «من أهم القضايا المُلحة كذلك على الساحة الأفريقية هي قضية الأمن في ليبيا، وهي قضية تتطلب منا جميعاً تقديم الدعم اللازم للمسار السياسي ولجهود المبعوث الأممي، والعمل على دعم وتمكين مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسة العسكرية».

وأشار إلى أن «مصر حرصت على تقديم العون للأشقاء في ليبيا لمساعدتهم على استعادة عافيتهم، وتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء عملية سياسية مستدامة، بما ينعكس إيجاباً على الشعب الليبي والوضع الإقليمي في منطقتي شمال أفريقيا والساحل الأفريقي».

وأضاف :«ولا يفوتني في هذا السياق أن أتحدث عن قضية الهجرة واللاجئين، وما تتطلبه من معالجة تتسم بالشمول والابتكار، تأخذ في اعتبارها جذور الأزمات المسببة لها، وتسعى لتخفيف المعاناة الإنسانية المصاحبة لتلك القضية، خاصة وأن العبء الأكبر لعواقب النزوح واللجوء يقع على عاتق دول الجوار، التي تستقبل الجانب الأكبر من المهاجرين والنازحين في أفريقيا».

وتابع :«وانطلاقاً من إدراك دول القارة الأفريقية لأهمية التعامل الفعال مع هذه الظاهرة، فقد انخرطت هذه الدول في عمليتي فاليتا والخرطوم، وشارك بعضها في وضع العهد الدولي للهجرة، كإطار مُنظم يتيح التعاون والعمل المشترك من أجل إيجاد حلول بناءة لهذا التحدي».

في غضون ذلك ، نددت الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس بهجوم استهدف الجيش المصري أمس قرب مطار العريش بمحافظة شمال سيناء وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.

ووصفت الرئاسة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الهجوم بأنه «إرهابي»، مؤكدة إدانتها بـ «أشد العبارات لهذه الجريمة البشعة، التي استهدفت ثلة من أبطال الجيش المصري».

وأعربت الرئاسة عن «تضامن ووقوف فلسطين وشعبها وقيادتها إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر، في حربها ضد الارهاب وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري».

من جهتها، اعتبرت حماس الهجوم الذي استهدف نقطة للجنود المصريين «عملًا إرهابياً يستهدف أمن مصر واستقرارها».

وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه، إن «تلك الأعمال البشعة تهدف إلى تنفيذ مخططات ومشاريع أعداء مصر وأعداء الأمة، وإدخال المنطقة في دوامة من العنف والإرهاب لتعطيل أي جهود من شأنها النهوض بها واستقرار مسيرتها». وتمنى بيان حماس لمصر ولشعبها «الخير والسلامة والأمان».

وكان المتحدث باسم الجيش المصري أعلن في وقت سابق مقتل سبعة تكفيريين، وسقوط 15 عنصرا عسكريا بين قتيل وجريح في هجوم استهدف أحد الارتكازات الأمنية في شمال سيناء.