1134199
1134199
المنوعات

بيت الزبير يعلن عن برنامجه الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب 2019

16 فبراير 2019
16 فبراير 2019

ندوة موسيقية تستحضر ذاكرة الغناء العربي -

للسنة الثالثة على التوالي يشارك بيت الزبير في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب، إيمانا بأهمية الحراك الثقافي المتنوع في رحاب الفعالية الثقافية الأبرز وهي معرض مسقط الدولي للكتاب.

ويقدم بيت الزبير حزمة من الفعاليات أبرزها ندوة حوارية بعنوان (ما لم يَقُلْه المَغْنَى) تستحضر ذاكرة رموز الغناء العربي عبر موسيقيين وباحثين وفاعلين في الشأن الموسيقي المعاصر، ارتبطت تجاربهم الإبداعية بالأسماء الأيقونية في تاريخ الغناء، إما بالعمل ضمن فرقهم الموسيقية أو بالصحبة الشخصية أوالشغفية الكافية لتقديم سيرة غيرية وذاتية في آن واحد، أو عبر باحثين اقتربوا من المسافة صفر في استيعابهم لعناصر التفرد في هذه التجارب.

تهدف هذه الندوة لتعزيز الوعي الموسيقي، وتجسير العلاقة المعرفية بين المتلقي والمهتمين من جهة وصناع اللحظة الموسيقية وعناصر خارطتها الإبداعية من جهة أخرى، وإبراز أهمية النص ودور الشاعر والملحن والعازف وغيرهم، فضلا عن الوقوف عند سمات الكتابة الغنائية.

كما تهدف لتقديم النماذج المؤثرة في بناء وعي جمالي وذوقي عبر التعرّف على العناصر الخفية كقيم نجاح منتظمة في التجارب المؤسسة للغناء العربي. كما سيتطرق المشاركون لمستويات تفاعلهم في المشهد الموسيقي العماني وعلاقاتهم مع مراحله ورموزه وعناصره. ولأنه لا يتأتى الرصد الشمولي لجميع التجارب خلال فترة معرض الكتاب، إلا أن المؤسسة تتطلع عبر هذه العينة لتقديم مدخلٍ أساسٍ من خلال الجلسات الحوارية الاستعادية التي سيدير حواراتها اليومية في جناح بيت الزبير الملحن إبراهيم المنذري.

ومن الشخصيات التي ستنير ليالي جناح بيت الزبير في ندوة (ما لم يَقُلْه المَغْنَى): الموسيقار فاروق سلامة عازف الأكورديون الشهير الذي يعد من أهم الموسيقيين المعاصرين، وأول من عزف الأكورديون مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم، في ليلة تستحضر تجربته الموسيقية وذكرياته مع سيدة الغناء العربي، وكبار الملحنين كمحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي وغيرهما.

كما يستضيف جناح بيت الزبير الأستاذ محمد مصطفى كامل عازف الكمان الشهير، الذي كُتبت فقرة منفردة خاصة له في أغنية «رسالة من تحت الماء» بناء على رغبة الفنان عبد الحليم حافظ. وستكون ليلة استضافته فرصةَ استعادةٍ تذكريةٍ لعلاقته الوثيقة بالفنان عبدالحليم حافظ، وتجربة حليم الغنائية.

وفي السياق نفسه سيسجل جناح بيت الزبير حضورا بارزا للموسيقار والمايسترو الدكتور ماجد سرور الذي يعد من أهم عازفي آلة القانون في العالم العربي، حيث كان سرور مايسترو الفرقة التي رافقت وردة الجزائرية في تطوافها الموسيقي. وستشهد ليلته ترحالا فنيا في العلائق الموسيقية بين تجربته وعلاقته بالفنانة وردة، من خلال الوقوف العميق مع تجربتها ورؤيتها للموسيقى والفن.

وفي ليلة موالية سيستضيف جناح بيت الزبير الملحن الكبير وعازف العود الدكتور ممدوح الجبالي أحد الأصدقاء المقربين من الملحن الكبير بليغ حمدي، وممن عايشوا كثيرا من ألحانه. وقد كتب له بليغ حمدي عدة فقرات منفردة في ألحانه المشهورة. كما تنتظر عشاقَ الغناء العربي ليلةٌ تحتفي بالفنان طلال مداح في استحضارٍ لرحلته ومسيرته وذكريات أصدقائه المقربين منه.

وفي ليلة خاصة سيكون لخالد الشيخ حضور لافت يستجلي فيه رحلته الطويلة مع الفن، ومشواره المميز في عالم الغناء واللحن والتعاطي مع الموروث والفلكلور، وعلاقته بالسياق الفني العماني. وستشهد ليالي الندوة وقفتين مهمتين لقامتين فنيتين عمانيتين سامقتين، هما الفنان سالم الصوري، والفنان محمد بن سلطان المقيمي، يستحضر تجاربهما الفنية كل من الفنان فتحي محسن، والباحث مسلم الكثيري.

وفي سياق مختلف يدشن بيت الزبير النسخة الثانية من مسابقة الجماعات الثقافية الطلابية لمؤسسات التعليم العالي، وذلك بعد النجاح الذي شهدته المسابقة في نسختها الأولى في معرض مسقط الدولي للكتاب 2018. حيث ستشهد نسخة هذا العام وجبة من الفعاليات الثقافية والفنية يقدمها طلبة مؤسسات التعليم العالي، تتنوع ما بين الفني والفكري والثقافي. وتعتمد في كثير منها على تطورات التقنية وأساليب العصر في ربط متناغم بين الشكل والمحتوى.

أما الفترة الصباحية، فستُخصص لورش الأطفال وبرامجهم، ويقدمها نخبة من الكتاب والمهتمين بثقافة الطفل، من أبرزهم: الدكتورة وفاء الشامسي، والفنانة التشكيلية بشرى الزهيمي، والقاصة زهرة الجامعي، والمشرفة على قسم التربية المتحفية بمؤسسة بيت الزبير مروة البلوشي.

وقد كانت مؤسسة بيت الزبير قد حصلت على توكيل حصري لعرض إصدارات دار توبقال للنشر في جناح المؤسسة بمعرض مسقط الدولي للكتاب. وتوبقال دار نشر مغربية، تأسست سنة 1985، وتعنى بنشر الكتب ذات المحتوى الفلسفي والتاريخي والاجتماعي وغيرها، بالإضافة إلى الكتب المترجمة من لغات مختلفة. ومن جديد إصدارات توبقال لهذا العام: الكتابان اللذان فازت بهما الدار بجائزة الأطلس الكبير لسنة 2019 عن الترجمة العربية، وهما: (كتابة الفاجعة) لموريس بلانشو وترجمه عز الدين الشنتوف، ورواية (مادة الغياب) لباتريك شاموازو وترجمها حسن جسّوس. بالإضافة إلى: (كالحب كالحياة) لميشيل دوغي، منتخبات شعرية ترجمها وقدم لها محمد بنيس، و(القراءة رافعة رأسها) لعبد السلام بنعبد العالي، و(من نبحث عنه بعيدا يقطن قربنا) لعبد الفتاح كيليطو، و(حفريات في العربية) لعبد المجيد جحفة، و(حقوق الإنسان أفقا للتفكير) لحسن طارق، و(البيت المحمدي نظرات على محبة النبي في التصوف الإسلامي) لكلود عدّاس، وغيرها. إلى جانب ذلك هناك مجموعة متنوعة من إصدارات بيت الزبير.

كما ستحتفي دار باز للنشر ضمن جناح بيت الزبير بتوقيع المجاميع الشعرية: (ليقترب الغدير من الغزال) للشاعر أشرف العاصمي، و(والحب يضاعف لمن يشاء) للشاعر هشام الصقري، و(أحتاج وجه أبي) للشاعر محمد العبري، و(التمثال) للشاعر مشعل الصارمي.