الاقتصادية

تراجع أداء مؤشر سوق مسقط رغم التوزيعات الجيدة

16 فبراير 2019
16 فبراير 2019

مستويات أسعار الأسهم جاذبة للاستثمار طويل الأجل -

«عمان»: عادت حركة التداول في سوق مسقط للأوراق المالية الى الهدوء رغم التوزيعات الجيدة من قبل الشركات والتصريحات الإيجابية عن الاقتصاد. وقد لوحظ حدوث صفقات خاصة وتمركز السيولة في عدة أسهم مما أفقد السوق عمقه الحقيقي.

ورصد تقرير «أوبار كابيتال» الأسبوعي «نظرة على السوق والتوقعات» إقفال المؤشر العام للسوق تداولات الأسبوع على تراجع نسبته 1.03% عند مستوى 4.109.34 نقطة. كذلك تراجعت جميع المؤشرات الفرعية الرئيسية تصدرها مؤشر الخدمات بنسبة 1.49% ثم مؤشر القطاع المالي بنسبة 1.01% ثم مؤشر الصناعة بنسبة 0.34%. أما مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة فقد انخفض بنسبة 0.66% على أساس أسبوعي.

أعلنت شركة مطاحن صلالة المدرجة في السوق أنها استلمت كامل مبلغ المستحقات المتبقية لها من وزارة المالية بحوالي 2 مليون ر.ع. وبما يعادل 50% من قيمة الدعم الحكومي المتبقي عن سلعتي القمح والطحين. وكانت أرباح الشركة قد شهدت تراجعا بنسبة 25.5% على أساس سنوي خلال عام 2018 عند 2.92 مليون ر.ع.

أعلن بنك ظفار بأنه اختتم بنجاح إصدار سندات ثانوية دائمة غير مضمونة بمبلغ 40 مليون ر.ع. كأسهم رأس مال من الفئة الأولى بالريال العماني على أساس الطرح الخاص. وبحسب الإعلان زادت قيمة الطلبات عن قيمة السندات المعروضة ليصل إجمالي قيمة الطلبات 42.45 مليون ر.ع. بينما كان حجم الطرح 40 مليون ر.ع.

أفصحت شركة صحار للطاقة بأن الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه أبلغتها بأنه تم تأهيل العرض لمحطة الطاقة فقط ولم يتم تأهيل عرض محطة الطاقة والمياه. وعليه، لن تتمكن شركة صحار للطاقة من مواصلة عمليات محطة التحلية بعد انتهاء الفترة الحالية من اتفاقية شراء الطاقة والمياه والتي ستنتهي في مارس 2022. وبحسب الإفصاح، فإن هذا الأمر قد أدى الى مراجعة انخفاض قيمة محطة التحلية التي نتج عنها خسارة انخفاض قيمتها 18.6 مليون ر.ع. سيتم تسجيلها في عام 2018. تجدر الإشارة الى أن هذا التأثير - طبقا للشركة - غير مدقق ويتطلب تأكيدا من مراجعي الحسابات الخارجيين للشركة.

أعلن كل من شركة شل العمانية للتسويق وشركة المها للمنتجات النفطية المدرجتان في السوق المالي بأنهما استلمتا رسالة إسناد مناقصة توريد وقود الطيران الى الطيران العماني. حيث أعلنت شركة شل العمانية للتسويق المدرجة بأنها استلمت رسالة إسناد مناقصة توريد وقود الطيران الى الطيران العماني وبما يمثل 50% من احتياجات الطيران العماني وذلك لمدة عامين بدءا من الأول من مارس القادم. وهو الأمر ذاته الذي أعلنته شركة المها للمنتجات النفطية. وبناء عليه، أصبحت نسب التوريد الجديدة بين شركات تسويق المنتجات النفطية حسب الجدول التالي:

وفي التحليل الفني الأسبوعي، قال التقرير: تشير المؤشرات الفنية للمؤشر العام لسوق مسقط إلى أن المؤشر سيواجه مستوى الدعم الأولي عند مستوى 4.090 نقطة (طبقاً لما جاء في التقرير السابق). حالياً إغلاق المؤشر دون مستوى 4.109 نقطة سيضغط عليه لملامسة مستوى الدعم المشار إليه. في الوقت الراهن تبقى المستويات لأسعار الأسهم جدا جاذبة للاستثمار وخاصة المستثمرون طويلي الأجل بالتزامن مع موسم التوزيعات.

بلغت قيمة الصفقات الخاصة التي حدثت خلال الأسبوع المنصرم 4.7 مليون ر.ع. ليبلغ بذلك إجمالي قيم الصفقات الخاصة خلال العام الحالي 23.6 مليون ر.ع. مقارنة مع 2.3 مليون ر.ع. خلال ذات الفترة من عام 2018.

وتشير التقديرات الأولية لأداء الموازنة العامة للدولة لعام 2018 الى انخفاض العجز الى 2.7 مليار ر.ع. مقارنة مع عجز مقدر عند 3 مليارات ر.ع. أي بنسبة 10% ومقارنة مع عجز فعلي قدره 3.75 مليار ر.ع. لعام 2017، طبقا لما أرودته كالة الأنباء العمانية. كذلك طبقا للتقديرات الأولية، من المتوقع أن يصل إجمالي الإيرادات الى 10.9 مليار ر.ع. مقارنة مع مقدر عند 9.5 مليار ر.ع. بارتفاع نسبته 14.7% وإجمالي المصروفات المتوقعة عند 13.6 مليار ر.ع. مقارنة مع مقدر عند 12.5 مليار ر.ع. لعام 2018، أي بارتفاع نسبته 8.8%.

وفي تطور مهم ومن شأنه دعم الاقتصاد والقطاعات ذات الصلة أصدر جلالة السلطان عدة مراسيم تتعلق بقانون الشركات التجارية وإصدار قانون الثروة المعدنية وإصدار قانون الثروة المائية الحية.

وأعلن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) الذي يهدف لدعم التنويع الاقتصادي وتحقيق أهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة 2016-20 وذلك عن طريق التركيز على قطاعات رئيسية مستهدفة والمتمثلة في قطاع الصناعات التحويلية، وقطاع الخدمات اللوجستية، وقطاع السياحة، وقطاع الثروة السمكية، وقطاع التعدين، أعلن بأن نسبة 69% من المشاريع الصناعية قد اكتملت في نهاية عام 2018. وقد أوضح معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة بأن عدد المشاريع الخاصة بالقطاع الصناعي ضمن “تنفيذ” بلغ (26) مشروعا قد وصل بعضها مراحل الإنتاج بينما تراوحت نسب التنفيذ في مجمل المشاريع بين 40% و 90% وفقا لطبيعة كل مشروع. وفي السياق ذاته أعلنت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) بأنها تستثمر ما يقدر بنحو 100 مليون ر.ع. في دعم التوسع في عدد من المدن الصناعية تحت مظلتها ، لتلبية الحاجة الضرورية في دعم تدفق الاستثمارات إلى هذه المدن الصناعية. من أهم هذه المدن والتي استحوذت على النصيب الأكبر من الاستثمارات مدينة سمائل الصناعية ومدينة الرسيل الصناعية.

شهد الأسواق المالية الخليجية انخفاضا في أدائها خلال الأسبوع المنصرم ماعدا السوق المالية السعودية والتي أغلقت مرتفعة بنسبة 0.16% في حين الأعلى تراجعا كانت بورصة قطر بنسبة 5.37%.

يشير تحليل النتائج المالية للبنوك في دول المنطقة لعام 2018 (بالنسبة للبنوك التي أعلنت عن نتائجها المالية حتى الآن) إلى أن البنوك الكويتية سجلت أعلى زيادة في صافي أرباحها بنسبة 18.6٪ على أساس سنوي تليها البنوك الإماراتية بنسبة 17.5٪ والبنوك العمانية بنسبة 11.5% على أساس سنوي ثم البنوك السعودية بنسبة 11.2٪ على أساس سنوي والبنوك القطرية بمعدل سنوي 10.1٪ وأخيرا البنوك البحرينية بنسبة 6.8٪ سنويًا. سجل القطاع البنكي الخليجي إجمالي صافي ربح قدره 34.3 مليار دولار أمريكي لعام 2018، بزيادة قدرها 13.6٪ على أساس سنوي. أما على أساس ربع سنوي ، وصل إجمالي صافي أرباح القطاع البنكي الخليجي إلى 8.4 مليار دولار في الربع الرابع من عام 2018 (منخفضا بنسبة 4% على أساس ربع سنوي ومرتفعا بنسبة 12.1% على أساس سنوي). هذا وبلغت مساهمة البنوك السعودية نسبة 36.3٪ من إجمالي صافي الأرباح تلتها الإمارات بنسبة 32.8٪ ثم قطر بنسبة 18.1٪ والكويت بنسبة 8.7٪ وعُمان بنسبة 2.9٪ والبحرين بنسبة 1.3٪.

عالميا، سجل الدين العام الأمريكي أعلى مستوياته على الإطلاق متجاوزا 22 تريليون دولار خلال الأسبوع المنصرم وذلك بعد أقل من عام من تجاوزه مستوى 21 تريليون دولار ، الأمر الذي يشير إلى مزيد من الضغط على المالية العامة للبلاد. وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية أن إجمالي الدين العام الأمريكي ارتفع بـ 1 تريليون دولار أمريكي خلال الأشهر الأحد عشر السابقة. وقد ارتفع دين الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب الركود خلال الأعوام 2007 - 2009 ، وسجلت تسارعا مرة أخرى وذلك بعد التخفيضات الضريبية من قبل حكومة الرئيس الأمريكي ترامب خلال عام 2017 والزيادة في الإنفاق الفيدرالي.

وشهد إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تراجعا مستمرا خلال الأشهر الأربعة الماضية. فبعد تسجيل مستوى مرتفع عند 32.9 مليون برميل يوميا في أكتوبر 2018 ، انخفض الإنتاج إلى 30.8 مليون برميل يوميا في يناير 2019 ، بانخفاض أكثر من 2.0 مليون برميل يوميا في أربعة أشهر. وخلال شهر يناير المنصرم، بلغ متوسط إنتاج النفط الخام 30.81 مليون برميل يومي بانخفاض قدره 797 ألف برميل يومي مقارنة مع الشهر الذي سبقه. وسجل تراجع إنتاج النفط النسبة الأعلى من قبل السعودية والإمارات والكويت وأنغولا ، في حين زاد الإنتاج في نيجيريا. وبالإجمال، انخفض عرض النفط العالمي بمقدار 1.03 مليون برميل يومي ليبلغ المتوسط العالمي 99.32 مليون برميل يومي في يناير السابق مقارنة مع الشهر الذي سبقه. وشهد المعروض من قبل منتجي النفط من خارج منظمة أوبك تراجعا بلغ 0.23 مليون برميل يومي مقارنة بالشهر الذي سبقه مدفوعًا بشكل رئيسي من قبل كندا والصين.

التوصيات:

وجاء في ختام التقرير أن 29 شركة فقط أعلنت عن أرباحها المقترحة لعام 2018، وبالتالي فمن المتوقع تحسن الحركة الاستثمارية للسوق في الفترة القادمة مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة توزيعات الأرباح الجاذبة للعديد من الشركات.

ومن المتوقع أن تعلن «عمانتل» ذات الوزن المؤثر عن نتائجها السنوية وربما التوزيعات المقترحة. وأضاف التقرير: نعتقد أن الأداء الجيد لمجموعة «زين» الكويت سيدعم عمانتل والتي تملك حصة 21.9% من مجموعة «زين» الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على السوق.

وبما أن موسم الجمعيات العمومية سيبدأ قريبا، وبالتالي فرصة أفضل للمستثمرين لإلقاء نظرة أكثر شمولية على خطط الشركات والتوقعات للفترة المقبلة، نصح التقرير المستثمرين بالمشاركة الفاعلة في هذه الاجتماعات السنوية.