1132566
1132566
الاقتصادية

«شراكة» تدعم 200 مشروع بأكثر من 6 ملايين ريال في مختلف القطاعات

16 فبراير 2019
16 فبراير 2019

86 مشروعا استفادت من برنامج «خزان» و1805 طلاب استفادوا من «احسبها صح» -

حوار- حمد بن محمد الهاشمي -

أكد هاني بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية مشروعات الشباب «شراكة» أن الصندوق منذ انطلاقة قبل 20 عاما قدم دعما ماليا يفوق 6 ملايين ريال عماني لأكثر من 200 مشروع في مختلف القطاعات، وحققت دخلا يفوق 8.5 مليون ريال عماني كدخل من عائدات تمويل المشروعات وتقديم الخدمات الاستشارية وعائدات من استثمارات أخرى، وحافظت على مركزها المالي بنمو حجم الأصول من 6.35 مليون ريال عماني إلى 9.3 مليون ريال عماني.

وأشار الزبير إلى أن شراكة مرتّ بمراحل مختلفة في بداية العمل، حيث اكتفى في البداية بتقديم الدعم على شكل المشاركة المالية مع المشروع، وفي عام 2007 تمت إعادة هيكلة شراكة، ورأينا أنه من الضروري التركيز على خدمات ما بعد التمويل، فبدأنا بتقديم الخدمات الاستشارية، إضافة إلى ذلك قمنا بإضافة منتج القرض ومنتج الخصم على الفواتير بتقديم الدعم المالي حتى 200 ألف ريال عماني، ومع التغيرات في المناخ الاقتصادي ونمو القطاع والحاجة لتقديم دعم لنمو هذه المؤسسات وليس الاكتفاء بإنشائها، تم رفع الدعم المالي إلى 350 ألف ريال عماني، مع التركيز على القطاعات الصناعية كونها تساهم بشكل كبير في الناتج القومي المحلي، وفي عام 2012 قمنا بتطوير حزمة الخدمات الاستشارية بتطوير عدة أدوات منها أداة التقييم المالي، وأداة تقييم الأداء وأداة تقييم المخاطر، لمساعدتنا في تحديد نقاط القوة ومناطق التحسين لهذه المشروعات، ولذلك وجدنا أن الدعم في إدارة المشروع وتقديم التوجيه بطريقة مهنية ساعد على تطوير المشروعات ونموها على المستوى المحلي والإقليمي.

شراكات شراكة

وعن شراكات شراكة مع مؤسسات أخرى، قال هاني الزبير: لم تحقق «شراكة» ما حققته لولا تضافر جهود المؤسسات الأخرى، بالتعاون في المقام الأول مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة»، واتفاقيات أخرى مع كل من صندوق الرفد، ومركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، والمركز الوطني للأعمال، وشركة بي. بي. عمان، والشركة الوطنية للتمويل، ومكتب أبو تمام للتدقيق وغيرها من المؤسسات.

الخدمات

وأوضح رئيس مجلس إدارة «شراكة» أن هناك تعاونا مستمرا مع القطاع الخاص، وقال: نخص بالذكر التعاون مع شركة بي. بي. عمان الذي استمر لمدة 4 سنوات، حيث قمنا بإدارة برنامج خزان لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي من خلاله قدمنا الدعم الاستشاري لـ 86 مشروعا من مختلف محافظات السلطنة، وتم تقديم 26 حلقة عمل بعنوان «ديناميكية ريادة الأعمال» لأكثر من 863 مستفيدا، بالإضافة إلى 44 حلقة عمل بعنوان «احسبها صح» لـ 1805 طلاب وطالبات من مختلف الكليات والمدارس بالتعاون مع شركة بي. بي. عمان والشركة الوطنية للتمويل، كذلك تم توقع اتفاقية تعاون مع ريادة لتقييم أداء 10 مشروعات وتحديد مجال التحسين لها من خلال إعداد خطة واضحة لتحسين هذه المشروعات.

وأضاف: تم خلال الأعوام الماضية إقامة العديد من الفعاليات التي سعت إلى إبراز دور «شراكة» في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أبرزها فعالية منتدى «شراكة» التي أقيمت في ديسمبر 2015، حيث حضر الفعالية 240 شخصا 60% منهم رواد أعمال، كما تم استحداث فعالية نصف سنوية بعنوان «ملتقى رواد شراكة» والذي يعتبر منصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من شراكة للتعرف على بعضها وأيضا لتبادل الخبرات والفرص الاستثمارية.

الإنجازات

وتحدث رئيس مجلس إدارة «شراكة» عن إنجازات شراكة خلال الأعوام الماضية، قائلا: من بينها حصولها على جائزة أفضل موقع إلكتروني في 2008، وجائزة أفضل منتج متوافق مع الصيرفة الإسلامية في 2011 مقدمة من قبل معهد مالطا للإدارة، وأفضل مؤسسة في مجال الدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من جمعية الأعمال الأوروبية في 2016، إضافة إلى ذلك منحت شراكة جائزة «البز العالمية» للتميز في الأداء التجاري فيما يتعلق بمجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قبل اتحاد الشركات العالمي في 2016، كما حصلت على جائزة التميز الذهبي في 2017 من قبل المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى حصولها على جائزة «أفضل مؤسسة» في مجال الدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جمعية أعمال أوروبا «EBA» أكسفورد بالمملكة المتحدة.

مشروعات ناجحة

وأشار هاني الزبير خلال حديثه عن أهم المشروعات التي حققت نجاحا ملحوظا وتفتخر شراكة بها، قائلا: هناك الكثير من المشروعات التي حققت نجاحا في مختلف محافظات السلطنة، على سبيل المثال مشروع «المحيطات الخمسة» في المجال الصناعي لصاحبها داوود الوهيبي، وفي المجال الخدمي مقهى «جلوريا جينز» لرائدة الأعمال لينا البستكي ورائد الأعمال عيسى الإسماعيلي، ومطعم «باريستا كافيه» لصاحبه إسماعيل التوبي، ومصنع «الطابوق» لرائد الأعمال سالم المعولي، وغيرها الكثير من المشروعات.

التوجهات المستقبلية

وعن توجهات شراكة المستقبلية، قال رئيس مجلس إدارة «شراكة»: نسعى دائما إلى المساهمة في تنويع مصادر الدخل من خلال المساهمة في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونؤمن أن عملية المساهمة في هذا القطاع عملية تكاملية، وأن التخصصية في تقديم الخدمات هي الطريقة الأنسب، وكان تركيزنا ولا يزال في التمويل وتقديم الخدمات الاستشارية ما بعد التمويل.

وأوضح أن «شراكة» تقدم 3 خدمات مختلفة، الأولى معنية بنشر ثقافة ريادة الأعمال من خلال تقديم حلقات العمل والورش والمشاركة في الفعاليات المحلية، والثانية متعلقة بتقديم الدعم المالي وتنقسم إلى ثلاث حزم مالية وهي: الخصم على الفواتير، والقرض، والمشاركة. بالإضافة إلى الخدمة الثالثة والتي تعتبر متعلقة بالخدمات الاستشارية، والتي يتم من خلالها معاينة وتقييم أداء المشروعات لتحسين أداؤها ومساعدتها على النمو والاستدامة.

وأضاف قائلا: تم إنشاء صندوق تنمية مشروعات الشباب بموجب مرسوم سلطاني في 8 نوفمبر 1998، كشركة مساهمة عامة مقفلة، وكانت ضمن أولى المؤسسات المعنية بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، وكان الهدف الأساسي- ولا يزال- هو دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم الدعم المالي والدعم الإداري والاستشاري.

وقال هاني الزبير: مرت المؤسسة بعدة مراحل، حيث لم يكن مجال ريادة الأعمال يحظى بالاهتمام ذاته في الوقت الحالي، فكان الأغلب من أفراد المجتمع والباحثين عن العمل يفضّل الالتحاق بالقطاع الحكومي أو الخاص، ومن هذا المنطلق كان من الضروري تشجيع المجتمع وتثقيفهم بأهمية ريادة الأعمال، وقد شهد قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نموا مطردا وبالأخص من بعد ندوة سيح الشامخات التي أقيمت في ولاية بهلا في عام 2013، ونلاحظ الآن وجود العديد من المبادرات من القطاعين العام والخاص والتي نعتبرها جزءا مهما ومكملا لمنظومة ريادة الأعمال في السلطنة.

وأشار الزبير إلى أن أهداف شراكة تتجلى في تعزيز تنويع مصادر الدخل القومي في تنفيذ نظرة السلطنة المستقبلية، وتشجيع إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتنمية قدراتهم الريادية، والمساهمة في تهيئة البيئة المستقرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.