1133698
1133698
العرب والعالم

الشرطة التركية تمنع مسيرات مؤيدة لأوجلان في «ديار بكر»

15 فبراير 2019
15 فبراير 2019

ضبط 61 مهاجرًا «غير نظامي» -

عواصم - (د ب ا) - قالت متحدثة باسم حزب موال للأكراد لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الشرطة قامت في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا، بمنع سلسلة من المسيرات التي كانت مقررة أمس لإحياء الذكرى العشرين لسجن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور.

وأوضحت المتحدثة أن «حزب الشعوب الديمقراطي» المعارض، الموالي للأكراد، كان يخطط لتنظيم مسيرات تصل إلى محافظة ديار بكر في جنوب شرق تركيا منطلقة من المدن المجاورة، غير أن الشرطة قامت بإغلاق الطرق.

كما تهدف المسيرات إلى التضامن مع النائبة ليلى جوفن عن حزب «الشعوب الديمقراطي» المضربة عن الطعام.

ويوافق أمس أيضا مرور 100 يوم على بدء النائبة جوفن إضرابها عن الطعام داخل زنزانتها بالسجن احتجاجا على توقيع عقوبة الحبس الانفرادي على أوجلان.

وتم الإفراج عن جوفن من محبسها في ديار بكر الشهر الماضي، بعد مرور عام على سجنها، وبث «حزب الشعوب الديمقراطي» أمس رسالة في مقطع فيديو على موقع «تويتر»، يظهر جوفن راقدة على فراش داخل منزلها في ديار بكر وهي تتحدث بصعوبة، وتردد «سننتصر بالتأكيد».

مسألة أساسية للعودة

وقال بيرفين بولدان، الرئيس المشارك لحزب الشعوب، في إسطنبول أمس إن رفع حالة العزلة عن أوجلان «مسألة أساسية للعودة إلى العملية الديمقراطية»، مضيفا أنه يوجد حاليا «أكثر من 300 شخص»، بينهم سجناء في تركيا ومؤيدون في الخارج، مضربون عن الطعام تضامنا مع جوفن.

وصدر حكم بالإعدام بحق أوجلان في عام 1999 بعد أن ألقت قوات الأمن التركية القبض عليه في كينيا وأعادته إلى تركيا ليحاكم هناك، ثم تم تخفيف الحكم عليه إلى السجن المؤبد.

وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

وأعلنت أنقرة في عام 2015 إلغاء عملية السلام مع الحزب الكردستاني، حيث تصاعد الصراع لاحقا.

58 صفقة تسليح

إلى ذلك انخفضت صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا العام الماضي على نحو كبير مجددا.

فقد ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على طلب إحاطة للكتلة البرلمانية لحزب «اليسار» أن الحكومة الألمانية وافقت على 58 صفقة تسليح لتركيا العام الماضي بقيمة 9ر12 مليون يورو.

وبحسب البيانات، فإن صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا عام 2017 كانت تزيد عن ذلك بثلاثة أضعاف تقريبا (2ر34 مليون يورو)، وكانت تبلغ عام 2016 نحو 9ر83 مليون يورو.

هذا يعني أن تهدئة التوتر في العلاقات الألمانية-التركية لم تؤثر على سياسة الحكومة الألمانية في منح تصاريح بتصدير أسلحة لتركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو تغول القوات التركية في سورية لمكافحة وحدات حماية الشعب الكردية قبل عام، والتي استخدمت فيها تركيا دبابات ألمانية من طراز «ليوبارد 2».

وفي أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في صيف عام 2016، توترت العلاقات الألمانية-التركية بشدة، خاصة بسبب اعتقال مواطنين ألمان في تركيا لأسباب سياسية.

وبحلول غد السبت، يكون قد مر عام على الإفراج عن مراسل صحيفة «فيلت» الألمانية دينيس يوجيل من محبسه في تركيا.

وتحسنت العلاقات بين البلدين بوضوح منذ ذلك الحين. على صعيد منفصل ضبطت قوات حرس الحدود التركية، أمس 61 مهاجرا غير نظامي بولاية هطاي جنوب البلاد.

وذكرت مصادر أمنية، لوكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، أن قوات حرس الحدود أوقفت مجموعة في محيط بلدة «ألتن أوزو» التابعة لهطاي، وتبيّن لاحقا أنهم مهاجرون غير نظاميين يحملون الجنسية السورية، ودخلوا الأراضي التركية بطريقة غير قانونية.

وأكدت المصادر أن قوات حرس الحدود، نقلت المهاجرين إلى قيادة قوات الدرك في المنطقة، لتفعيل الإجراءات القانونية بحقهم.

وتعد تركيا معبرا للاجئين، وبصفة خاصة السوريين الفارين من الحرب التي تشهدها بلادهم منذ عام 2011، إلى أوروبا.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مع تركيا في عام 2016 ينص على تشديد أنقرة الرقابة على حدود البلاد، مقابل الحصول على مساعدات مالية لدعم اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها.