العرب والعالم

الحمد الله: القدس ليست للبيع أو المقايضة

14 فبراير 2019
14 فبراير 2019

رام الله -وفا- أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله، أن القدس وأحياءها ومحيطها وكافة تجمعاتها البدوية، ليست للبيع أو المقايضة، وأنها للأبد ستبقى جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين.

وشدد الحمد الله خلال كلمته في افتتاح مركز الطوارئ والولادة الآمنة في بيرنبالا بمحافظة القدس، امس، على أن العمل الحكومي سيتواصل في كل شبر من أرضنا مهما كان حجم التحديات، هذه مسؤوليتنا ومبرر وجودنا.

وأضاف: «برهنا للعالم من خلال عملنا الحكومي المتواصل، رغم الحصار المالي والسياسي، والاعتداءات والتضييقات الإسرائيلية، أن البناء والتنمية على الأرض، هو نهج فلسطيني في المقاومة والنهوض والتمكين الذاتي، وأصبحت، فلسطين بفضل الحراك الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس والإنجازات التي حققها في ترسيخ حضورها في النظام الدولي، عصية على التجاوز والإبادة والاقتلاع».

وعبر الحمد الله عن فخره بافتتاح مركز الطوارئ والولادة الآمنة في بيرنبالا، وقال إن افتتاح هذا المركز يعد لبنة جديدة في الوجود والصمود الفلسطيني في القدس وفي أحيائها ومحيطها، في وقت تحاول فيه إسرائيل، إفراغ القدس من مؤسسات الأونروا، وإغلاق مؤسساتها الوطنية، وفي شكل آخر لتقويض السيادة الفلسطينية في القدس واستهداف قيادتها الوطنية، يغيب عنا قسرا محافظ القدس عدنان غيث، الذي تمنعه قوات الاحتلال من التواجد في الضفة الغربية.ونقل تحيات واعتزاز الرئيس محمود عباس بصمود أهالي بيرنبالا في وجه الجدار وفي كل محاولات العزل عن مدينة القدس وانخراطهم في النشاط الاقتصادي وفي التجارة رغم كل القيود، وأكد أن البقاء على هذه الأرض هو المربع الأول لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عنها، ومواجهة كافة المؤامرات الهادفة للإطاحة بحقوقنا الوطنية.وأشار إلى أن الحكومة عملت على تعزيز وتنمية قطاعي الصحة والتعليم تحديدا، باعتبارهما أساس البقاء والبناء الفلسطيني، وتوسعت في كفاءة وأداء مؤسساتهما، وطورت قدرتهما على الاستجابة للطوارئ وتقديم الخدمات، في ظل أعتى الصعاب، ورغم الجدران والحواجز والممارسات والقيود الاحتلالية.وقال الحمد الله: «شهدت الأعوام الماضية، عملا متسارعا ومدروسا لتكريس استجابة قطاع الصحة، ببناء المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية المتخصصة، ونشر مراكز الطوارئ والولادة الآمنة في مختلف المحافظات، ونحو المزيد من دعم المستشفيات الفلسطينية في القدس، التي ننظر إليها على أنها جزء من شبكة المستشفيات الحكومية، وقد سارعنا، عند وقف التمويل الأمريكي لها، إلى تقديم منحة حكومية عاجلة لسد العجز الناجم عن ذلك، ونؤكد أننا لسنا أصحاب شعارات، بل أصحاب عمل وفعل، وسنستمر في دعم القدس.