صحافة

الاستقلال: «لا تقبلوا تشريحهم لجثاميننا»

14 فبراير 2019
14 فبراير 2019

في زاوية أقلام وآراء كتب خضر عدنان مقالا بعنوان : «لا تقبلوا تشريحهم لجثاميننا»، جاء فيه:

مع عزم «الاحتلال الإسرائيلي» تشريح جثمان الشهيد الأسير فارس بارود أجدد دعوتي لعدم القبول بتشريح جثامين شهدائنا وبمقدمتهم أسرانا على يد الاحتلال. وكأني بهم يصرخون فينا..«لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. وإن كان من بدٍّ فلمَ لا يكون في مشافينا بعيدا عمن قتلونا»... لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا»... وهل من أحد يتوقع من الجاني إثبات جريمته بحق المجني عليه... «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا» وأي تشريح لشهيد بعد 28 عاما في الأسر سيقف على قتلهم وقهرهم لنا في كل تلك السنين والأيام... «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا»؛ لأن ذلك «يبيض» وجه القاتل المحتل وكأنه حريص على كشف الحقيقة!! .. «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا» لأنهم سرقوا أعمارنا ونحن أحياء فلماذا تتركونهم يسرقون أعضاءنا ويقطعوننا ونحن شهداء...«لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا» وإن لم تصدقوا سرقتهم الأعضاء فاسألوا أطباء قلب الأطفال لماذا فتح أطباء الاحتلال أجساد أطفالنا في عديد المواضع غير الصدر!!.. «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا» فمن لم يصدّق أنهم يقتلوننا ونحن أحياء فكيف يصدّق أنهم قتلونا ونحن شهداء. «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. وإن شرحونا عنوة فلا يشاركهم أحد منكم... «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. فكم من شهيد منا قضى على أيديهم وشرحوه وكانت النتيجة «وفاة طبيعية».. «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. هل نسيتمونا نحن عرفات جرادات وعزيز عويسات وعبد الفتاح رداد وصحبنا الأسرى الشهداء...

«لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. قولوا لنا كم مرة شرّحتم لهم جنوداً ومستوطنين في مشافينا للتأكد من سبب الوفاة أو كم مرة شاركتم أو حتى طالبتم بالمشاركة بالتشريح... «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. لأننا نبغضهم ويبغضوننا وعرفوا علاجنا ولم يفعلوا أعواما طويلة..

«لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. اسألوا مشافي الدنيا من يمكث في مشفى17عاما دون خروج من علاج إنهم إخوتنا منصور موقدة ومعتصم رداد وخالد وناهض وصحبنا في «مقصلة الرملة».. «لا تقبلوا تشريحهم جثاميننا».. ألم تسمعوا إعلام عدونا عندما أعلن عن الشهيد منا عزيز عويسات قالوا: «دوم ليف»/‏‏‏ سكتة قلبية وحماس وهاجم سجان لكي يكون «مبرر» سحله وقتله حاضرا وتبرئة ساحتهم قبل تشريحه.