عمان اليوم

جامعة الشرقية بطلاً لفئة الجامعات والكليات وفريق الظاهرة بطلاً لفئة المدارس

13 فبراير 2019
13 فبراير 2019

ختام منافسات البطولة الوطنية للمناظرات -

تحت رعاية معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، اختتمت اللجنة الوطنية للشباب مساء أمس منافسات البطولة الوطنية للمناظرات، التي نفذتها اللجنة على مستوى وطنيّ ضمّ الشباب العماني من الجامعات والكليات والأندية الرياضية والمدارس، توّجت فيها كلّ من فريق جامعة الشرقية بطلاً للمناظرات عن فئة الجامعات والكليات والأندية الرياضية، وفريق محافظة الظاهرة بطلاً للمناظرات عن فئة المدارس، كما توّجت زهراء بنت علي بن حبيب اللواتية من نادي صحار كأفضل متحدثة في فئة الجامعات والكليات والأندية الرياضية، تليها في المركز الثاني يقين بنت سالم بن عبدالله السنانية من جامعة نزوى، وفي المركز الثالث مريم بنت خميس بن إسماعيل البلوشية من جامعة الشرقية. وتم تتويج جمان بنت مرعي بن سعيد اليعقوبية من فريق محافظة الظاهرة كأفضل متحدثة في فئة المدارس، تليها في المركز الثاني ملاك بنت عبدالله بن خلفان البلوشية من فريق جنوب الباطنة، وإيمان بنت هلال بن حميد السكيتية في المركز الثالث.

وابتدأ حفل الختام بالسلام السلطاني يتبعه القرآن الكريم، ثمّ الترحيب والإعلان عن الجولة النهائية للبطولة عن فئة الجامعات والكليات والأندية الرياضية. بعد ذلك انطلقت المناظرة النهائية التي تأهل إليها فريق نادي صحار وفريق جامعة الشرقية، وبمتابعة واسعة من الحضور.

وبعد انتهاء المباراة، ألقى د. سامي بن سالم الخروصي رئيس اللجنة الوطنية للشباب كلمة ختام البطولة، قال فيها: «نجد أن ما شهدتهُ البطولةُ عامًا بعد عامٍ من انتشارٍ واسعٍ لثقافة المناظرةِ بين شبابِنا أتى ثمارَهُ في عددِ الفرقِ المشاركة هذا العام، والتي تجاوزت في مجملِها ستينَ فريقا ضمّت أكثر من ثلاثمائةِ شابٍّ وشابّةٍ عن فئةِ الجامعات والكليات والأندية، كما تجاوزَ عدد الشباب المشاركينَ في الورشِ التدريبيّةِ وورشِ التحكيم السِّت تجاوز عددُهم خمسين شابًا وشابّة من مختلف محافظاتِ السلطنةِ، فضلاً عن منافساتِ طلبةِ المدارس من محافظاتِ السلطنة الإحدى عشرة، ليتجاوز عدد الشباب المستفيدين من البطولة هذا العام فقط خمسمائة شابّ وشابّة، بعدما قارب المائتي شابّ وشابّة في النسخةِ الماضيةِ من البطولة». وأضاف حول تبنّي اللجنة وتنفيذها لمثل هذه الأنشطة والمشروعات: «إن ثقافةَ المناظرةِ والحوارِ بين شبابِنا تؤتي أُكُلهَا في تحقيقِ ما يسعى إليهِ مشروعُ اللجنةِ المستدامِ «حوارات الشباب» من تدريبِهم على المحاورةِ وفنونِ الإقناع في مواضيعَ تهمُّ القطاعَ الشبابيَّ في السلطنةِ، وإكسابهم مهاراتِ وأساليبِ التفكيرِ العليا والإقناع وفنون الخِطابِ المختلفةِ، بالإضافةِ إلى تمكينِ الشباب من التعبيرِ عن مواقفِهِم وتقديمِ آرائِهم في المسائل والقضايا المختلفةِ بطرقٍ حوارية علميةٍ بما يُسهمُ في تنمية حسّهم النقدي وتبنى قيمِ الحوارِ الهادفِ والمنتج».

بعد ذلك تمّ إعلان نتائج البطولة في موسمها الثالث عن فئة الجامعات والكليات والأندية الرياضية، وفئة المدارس، كما تمّ الإعلان عن أفضل متحدّث في مناظرات الجامعات والكليات والأندية الرياضية، وأفضل متحدث في مناظرات المدارس.

ويأتي تنفيذ البطولة هذا العام بالشراكة مع فريق مناظرات عمان الذي جاءت فكرة البطولة بمبادرة منه في إعداد تصور البطولة والورش التدريبية وورش التدريب، ومع مركز قطر للمناظرات الذي يشارك اللجنة وفريق مناظرات عمان في التدريب وتوفير المحكمينَ الدوليين، فضلاً عن دعمه الفنيّ في صياغة قضايا البطولة.

كما وتنفذ اللجنة الوطنية للشباب البطولة هذا العام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشؤون الرياضية، ووزارة التعليم العالي، ووزارة القوى العاملة، ووزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس.

ومرّت البطولة على مدى أيامها الثلاث بمجموعة من الجولات، تناولت 10 قضايا تراوحت بين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، انقسمت من خلالها الفرق المشاركة، والتي بلغ عددها 26 فريقًا، إلى فرق لموالاة القضية المطروحة في كلّ مناظرة وأخرى للمعارضة، لتنتهي البطولة بواحد وخمسين مناظرة، تناظر من خلالها 92 شابًا وشابّة من المتأهلين من جميع محافظات السلطنة على لقب البطولة. وكانت القضايا المطروحة والبالغ عددها 10 قضايا هي: «يرى هذا المجلس أن قوانين العمالة الوافدة غير مفعّلة لحماية حقوقهم»، و«يرى هذا المجلس أنه يجب على الحكومات توفير الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للاجئين أسوةً بالمواطن»، و«سيوقف هذا المجلس ترقيات موظفي الدولة لحين توفير وظائف للباحثين عن عمل»، و«يؤمن هذا المجلس بضرورة خضوع المقبلين على الزواج للفحص الطبي»، و«سيطبق هذا المجلس نظام خصخصة التعليم»، و«سيقلل هذا المجلس ساعات الدوام المدرسي»، و«يرى هذا المجلس ضرورة التحول نحو الاقتصاد الحر»، و«يرى هذا المجلس ضرورة تدريس المواد الدراسية العلمية باللغة الإنجليزية»، و«سيجبر هذا المجلس المؤسسات السياحية على تخفيض خدمات أسعارها للمواطنين»، و«سيفرض هذا المجلس ضرائب خاصة على المنتجات المستوردة التي تؤثر على الصناعات المحلية».

وحكّم المباريات في النهائي والنصف النهائي من المحكّمين الدوليين نبيل محمد المفرح من دولة الكويت، وعبدالرحمن السبيعي من دولة قطر، بحضور وإشراف د. حياة عبدالله معرفي الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات قطر.

استطلاع المشاركين:

وتقول مريم بنت خميس بن إسماعيل البلوشية من فريق جامعة الشرقية بطل البطولة: «أضافت لنا المشاركة في البطولة الاطلاع على قضايا في مختلف القطاعات، والتي تساهم في تطوير البلد وازدهاره، من أجل المشاركة في صنع القرار. في هذه النسخة من البطولة نشهد مشاركة فئة أوسع من المجتمع في البطولة الوطنية للمناظرات وزيادة التحدي والمنافسة».

ومن فريق محافظة الظاهرة الحائز على لقب البطولة هذا العام عن فئة المدارس، تقول المناظرة الشهد بنت سعيد بنت علي السعيدية: «تتمتع بطولة المناظرات في كل مرحلة من مراحل تقديمها في السلطنة سواء كان على مستوى الجامعات والكليات والأندية الرياضية أو على مستوى المدارس بالنقلة النوعية في مستويات المتنافسين من مختلف محافظات السلطنة، وبالطبع أضافت إلينا هذه المشاركة الكثير من الخبرة سواء من المحكمين الدوليين أو المحليين أيضا من طلبة الجامعات الذين أكسبونا أيضا من معرفتهم. وهذه المشاركة تعتبر هي الممهدة لطريق نجاح فريق محافظة الظاهرة لسنوات القادمة». وعن المناظرات كجزء من حياة الفريق تقول: إن المناظرات هي بالنسبة إلينا أسلوب حياتيّ لا يتمتع به أو يتقنه إلا ذلك الممارس له، ففي الحياة اليومية تجد المناظر هو ذلك الفرد الذي يستطيع إقناع الأفراد بوجهات النظر، وهو المتمسك بطريقة الحوار الفعالة دون تجريح».

أما أفضل متحدثة عن فئة الجامعات والكليات والأندية الرياضية المناظرة زهراء بنت علي بن حبيب اللواتية من نادي صحار، فتقول في وصولها إلى هذه المرحلة من التناظر: وصلت بالممارسة والتركيز على المطالعة المستمرة والرغبة في الوصول الى هذا المستوى المتقدم». وتضيف: «التدريب الحقيقي وليس فقط أداء الواجب هو ما يجعل المناظر يتطور في محاججته ورفع مستواه». وعن مشاركتها في هذا المجال تقول: «شاركت قبل هذه البطولة في بطولتين إحداهما وطنية والأخرى دولية. لم أحصل على أي مركز كأفضل متحدث، ولكن الاستمرار والممارسة المستمرة وشغفي بالمناظرات هو ما أوصلني إلى هذا المستوى».

وتقول جمان بنت مرعي بن سعيد اليعقوبية الحائزة على لقب أفضل متحدثة عن فئة مناظرات المدارس: «إن كل تميز لا يتأتى إلا من جهد عميق ومتواصل، ووصولي لهذه المرحلة والمستوى في فن المناظرات جاء بداية من الشغف للدخول في عالم المناظرات وخوض التجربة فيه إيمانا مني بأهميته وفاعليته في المجتمع، فكان هذا الشغف هو الدافع الأكبر لي لتعلم مهارات التناظر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال الاختلاط بعدد كبير من المدربين والمحكمين والمتناظرين من ذوي الخبرة والكفاءة الذين لم يدخروا وسعًا في نقل المعلومة لنا بالشكل الصحيح». وتضيف: «إن خوضي البطولة الوطنية الثانية للمناظرات والبطولة الدولية الرابعة لمناظرات المدارس في قطر كان له الدور البارز والكبير في زيادة مخزوني المعرفي والثقافي والفني للمناظرات، وهكذا بالشغف والممارسة قدرت على أن أصل إلى هذا المستوى من المحاورة والإقناع ولله الحمد».