عمان اليوم

«بيئية» شمال الشرقية تناقش العوامل المؤثرة على الأراضي الرطبة وأسباب فقدانها

13 فبراير 2019
13 فبراير 2019

نظمت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الشرقية فعالية حول الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف الثاني من فبراير من كل عام، وذلك بمقر الإدارة بولاية إبراء، وأوضح نزار بن سالم آل فنه العريمي مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الشرقية في بداية الفعالية الجهود التي تبذلها الوزارة، وأهمها إعادة بعض المواقع المتدهورة وتأهيل مواقع جديدة، وذلك من خلال تنفيذ مشروع استزراع أشجار القرم وتأهيل اﻷخوار، ذاكرا بأنه تم استزراع ما يزيد على (571 ) ألف شتلة قرم موزعة على مختلف محافظات السلطنة، باﻹضافة إلى إجراء البحوث والدراسات وتطبيق التشريعات والقوانين الصادرة بهذا الشأن، كما أن النهج الذي انتهجته السلطنة في مجال التخطيط البيئي ساهم في بقاء الموارد الطبيعية بشكل عام واﻷراضي الرطبة بشكل خاص على طبيعتها ولم تتأثر بمقومات التنمية الشاملة بمختلف أوجهها، موضحا أن السلطنة تحرص على مشاركة دول العالم في الجهود الرامية إلى حماية البيئة من خلال عضويتها في مختلف المنظمات اﻹقليمية والدولية وكذلك توقيعها لمعظم الاتفاقيات المعنية بحماية البيئة والموارد الطبيعية.

وتضمنت الفعالية تقديم محاضرة قدمتها خزينة بنت محمد الشبيبية رئيسة قسم التوعية والإعلام بالانتداب بإدارة البيئة والشؤون المناخية بالمحافظة تناولت التعريف بانضمام السلطنة إلى اتفاقية رامسار بموجب مرسوم سلطاني سامي رقم (64/‏2012)، وذكرت الشبيبية أن اعتماد انضمام السلطنة للاتفاقية في مايو 2013، جاء من خلال موقع مبدئي هو محمية القرم الطبيعية بمحافظة مسقط؛ حيث تتميز بوفرة أشجار القرم ووجود أنواع مختلفة من الطيور والقشريات والرخويات والأسماك، وتعد محمية القرم حاضنة لتكاثر الأسماك التجارية ذات القيمة الغذائية الاقتصادية العالمية.

وأوضحت خزينة الشبيبية أن إعلان الموقع كموقع رامسا فإنه يأتي لما يتميز به الموقع بسلامة بيئية دولية مما يؤهله لأن يكون مزارا مهما للسياحة البيئية، إلى جانب وجود محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى التي جاء اﻹعلان عنها بموجب المرسوم السلطاني رقم (2014م/‏51) والتي تعتبر من المواقع البكر ذات النظم البيئية المعقدة والتنوع اﻹحيائي وتصنف من أفضل (25) موقعا ذا أهمية دولية للطيور المهاجرة، وتطرقت الشبيبة خلال المحاضرة إلى التعريف بالأراضي الرطبة وأنواعها سواء أكانت طبيعية أو صناعية والشروط الأساسية ﻹدراج الأراضي تحت خانة الأراضي الرطبة والأهمية البيئية لها في الحفاظ على التوازن البيئي والحد من تآكل الشواطئ والسيطرة الأولية على الفيضانات، كما تعمل على تحقيق الاستقرار في الظروف المناخية وتخزين الكربون، بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية؛ حيث تعتبر مصدرا للثروة السمكية والحيوانية، وتعمل على تأمين المخزون المائي من حيث الكمية والنوعية، كما أنها تعتبر مصدرا للطاقة ومصدرا للوحي الجمالي وجزءا من اﻹرث الثقافي المحلي.

كما تمت مناقشة العوامل المؤثرة على الأراضي الرطبة والأضرار التي تسبب فقدانها والتوصيات الواجب اتباعها للحفاظ عليها، وشملت الفعالية تقديم عرض مرئي عن محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى كونها منتجعا سياحيا لمحبي وهواة مراقبة الطيور والحياة الفطرية، بالإضافة إلى إقامة حلقة نقاش تفاعلية للمشاركين بالفعالية.