1128325
1128325
العرب والعالم

«قسد» تستعد للهجوم الأخير ضد «داعش» فور خروج المدنيين

09 فبراير 2019
09 فبراير 2019

محافظتا دير الزور والرقة تتظاهران لإعادة حكم الدولة السورية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة تستعد لشن هجوم على آخر جيب تابع لتنظيم (داعش) في منطقة عملياتها فور إجلاء المدنيين الموجودين داخل الجيب.

ويتركز الجيب المحاصر التابع لـ (داعش) حول باغوز على الضفة الشرقية لنهر الفرات ويعد آخر معقل للتنظيم في هذا الجزء من سوريا الذي تقاتل فيه قوات تدعمها الولايات المتحدة.

وقال بالي «ثمة ممر آمن، ويوميا يخرج المدنيون وهذا يقلل من عددهم داخل باغوز، وحتى نتأكد من خلو المدينة من المدنيين سنشن هجوما لإنهاء وجود داعش، أو تسليم أنفسهم، لا خيارات أخرى أمامهم. ونؤكد لا مفاوضات، ولا حتى نية في المفاوضات، في خصوص هذا الموضوع».

فيما تشهد محافظتا دير الزور والرقة في سوريا منذ يناير الماضي تظاهرات مستمرة للأهالي ضد سيطرة الأمريكيين و(قوات سوريا الديمقراطية) على المنطقتين تدعو لإعادة حكم الدولة السورية. وواصل أبناء أهالي وعشائر الرقة ودير الزور مطالبتهم بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي من سوريا ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة مؤكدين أن الجيش السوري هو الحامي والضامن لوحدة سوريا وشعبها. وخرج المئات من أبناء محافظة الرقة ودير الزور امس في تجمعات شعبية نددوا خلالها بالاحتلال الأمريكي والاعتداءات التي يشنها التحالف الأمريكي - الفرنسي بحق الأهالي وقاموا بحرق الأعلام الأمريكية والفرنسية ونددوا بالتهديدات التركية مطالبين بدخول الجيش السوري إلى كافة مناطق الرقة ودير الزور وتحريرها من الإرهاب والاحتلال. وأوضح مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، الفريق سيرغي سولوماتين، في بيان، أن سكان المحافظتين احتجوا ضد الظروف المعيشية القاسية التي يعود سببها إلى منع فصائل «قوات سوريا الديمقراطية» المتحالفة مع الولايات المتحدة من تمرير المساعدة الإنسانية التي تقدمها الحكومة السورية لهم وسرقة الحمولات الإنسانية الواصلة من منظمات دولية على يد جماعات مسلحة تحت إشراف العسكريين الأمريكيين.

ميدانيا، وجهت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي ضربات مكثفة على تحركات وأوكار المجموعات الإرهابية وذلك ردا على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب. ونفذت وحدات الجيش المتمركزة بريف مدينة السقيلبية الشمالي رمايات مدفعية وصاروخية على مواقع انتشار وتحصينات إرهابيي (جبهة النصرة) في محيط بلدة قلعة المضيق بعد قيامهم بإطلاق رصاص القنص باتجاه النقاط العسكرية المكلفة بحماية القرى الآمنة. وأسفرت الضربات المركزة عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم وذلك بعد يوم من تدمير مدفعية الجيش أوكارا للمجموعات الإرهابية داخل مغاور وكهوف في تلة الصياد. وفي ريف إدلب الجنوبي نفذت وحدات من الجيش ضربات صاروخية نحو مواقع الإرهابيين في قرية بابولين بجبل الزاوية بعد رصد تجمع آليات ثقيلة لتنظيم جبهة النصرة في أحد المقرات بالأطراف الغربية وأسفرت عن تحقيق إصابات دقيقة بالتجمع. وفي السياق، لقي جندي سوري مصرعه بإطلاق نار من طرف الجماعات المسلحة في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب السورية، بحسب ما أفاد به المركز الروسي للمصالحة في سوريا. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الفريق سيرغي سولوماتين، إن الفصائل المسلحة قصفت كذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مناطق سكنية في محافظتي اللاذقية وحلب. إلى ذلك ذكر سولوماتين أن عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم متواصلة، وأن عشرات النقاط الأمنية تعمل بالتنسيق مع مركز المصالحة لضمان عودتهم.