1127507
1127507
العرب والعالم

الأمم المتحدة تؤكد عدم قدرتها على الوصول إلى «مخازن الحبوب» بالمدينة

08 فبراير 2019
08 فبراير 2019

طرفا الصراع اتفقا على «تسوية أوّلية» لتطبيق اتفاق الحديدة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر 2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الحديدة والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدّة شهر.

وقال لوكوك في بيان صحفي أمس إن كميات الحبوب تلك مخزّنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرّض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة، وأضاف «إن أحداً لا يكسب من ذلك الوضع، ولكن ملايين الجوعى يعانون».

وتعرّضت، الشهر الماضي، صومعتان للقصف بقذائف هاون سقطت في مجمّع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها حكومة اليمن. ودمّرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يرجّح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدّة شهر.

وشدّد منسّق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة على الضرورة الملحّة للوصول إلى المطاحن، مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلفها.

وذكر البيان الصحفي أن «القوات الموالية لجماعة أنصار الله رفضت حتى اليوم السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للوصول إلى المطاحن، وأرجعت القوات ذلك إلى مخاوف أمنية».

وقال لوكوك إن المناقشات متواصلة مع كل الأطراف بهذا الشأن، وأعرب عن تقديره للجهود الحقيقية التي بذلتها كل الأطراف لإيجاد حل.

وحثّ كل الأطراف، وخاصةً الجماعات الموالية لـ «أنصار الله»، على التوصّل إلى اتفاق وتيسير الوصول إلى المطاحن خلال الأيام المقبلة.

وقال إن الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يوسعون نطاق عملهم للوصول إلى 12 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، بما يزيد بنسبة 50% عن أهداف عام 2018. ووصل برنامج الأغذية العالمي في شهر ديسمبر الماضي إلى أكثر من 10 ملايين شخص بما يمثّل إنجازاً غير مسبوق.

وقال مارك لوكوك «يمكننا أن ننقذ عدداً هائلا من الناس، معظمهم في مناطق خاضعة لسيطرة أنصار الله، ولكننا بحاجة إلى مساعدة أكبر من السلطات التي تسيطر على تلك المناطق».

وسياسياً أفاد بيان صادر عن المتحدّث باسم الأمم المتحدة بأن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار اجتمعوا للمرة الثالثة بين الـ 3 والـ 6 من الشهر الحالي على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة.

وتتألّف اللجنة، التي ترأسها الأمم المتحدة، من ممثّلي الحكومة اليمنية و«أنصار الله».

وذكر البيان أن الأطراف عملت معاً بشكل بنّاء، أثناء المحادثات التي ييسّرها رئيس اللجنة، لحل القضايا العالقة بشأن إعادة الانتشار المتبادل للقوات وفتح الممرّات الإنسانية. وأشار البيان إلى أن التحديات ما زالت قائمة، منها الطبيعة المعقّدة للخطوط الأمامية الراهنة للصراع. وللمساعدة في التغلّب على تلك الصعوبات، قدّم رئيس اللجنة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد مقترحاً تم قبوله من الطرفين من حيث المبدأ للتحرّك قدماً على مسار تطبيق اتـفاق الحديدة.

وقال البيان إن الطرفين اتفقا على تسوية أوّلية، بانتظار إجرائهما مشاورات مع قياداتهما.

وتوقّع رئيس اللجنة انعقادها مرة أخرى هذا الأسبوع بهدف إكمال تفاصيل إعادة الانتشار، إذ أبدى الطرفان التزامهما القوي تجاه وقف إطلاق النار وتعزيزه.

وكان الطرفان، الحكومة اليمنية و«أنصار الله»، اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار على الفور في هذه المدينة والموانئ.