1127534
1127534
العرب والعالم

الجيش الأمريكي يستهدف الانسحاب من سوريا بحلول أبريل

08 فبراير 2019
08 فبراير 2019

موسكو: لن نسمح بوجود «محميات» للإرهاب في «إدلب» -

عواصم - عُمان - بسام جميدة - وكالات:-

قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين إن الجيش الأمريكي يستعد لسحب قواته من سوريا بنهاية أبريل وإن جزءا كبيرا منها سيكون قد انسحب بحلول منتصف مارس.

وأكد مسؤول أمريكي في حديث لرويترز هدف سحب القوات في أبريل قائلا إنه يشمل الانسحاب من قاعدة التنف قرب ملتقى الحدود بين سوريا والعراق والأردن.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في ديسمبر، أنه سيسحب كل القوات وقوامها 2000 جندي من سوريا، وقال إن المعركة مع تنظيم داعش أوشكت على نهايتها.

وفاجأ قرار ترامب الكثيرين في حكومته فضلا عن شركاء بلاده في التحالف ومنهم تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من جماعات كردية وعربية مسلحة حارب التنظيم بدعم عسكري أمريكي. وتحاول واشنطن التوصل إلى اتفاق مع تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، بهدف ضمان سلامة مقاتلي الوحدات بعد الانسحاب الأمريكي. وتبحث واشنطن إقامة منطقة آمنة على الحدود لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية. وأحال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق، أسئلة رويترز عن تقرير وول ستريت جورنال إلى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شون روبرتسون، الذي امتنع بدوره عن الحديث عن الجدول الزمني للانسحاب.

وقال مسؤول تركي إن الولايات المتحدة لم تظهر لأنقرة أي إشارة بشأن موعد اكتمال الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وقال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، التي تتصدرها وحدات حماية الشعب، لرويترز «ما نعرفه ونعلمه أنه ليس هناك إلى الآن أي انسحاب، والوضع على الأرض كما كان، وليس هناك أي نقاش لتحديد أي موعد أو سقف زمني» للانسحاب.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، امس، أن العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت، مؤكدة أن موسكو لن تسمح بوجود «محميات» للإرهاب في سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي إن «إدلب هي آخر منطقة عاملة بين مناطق خفض التصعيد الأربع التي تم إنشاؤها في عام 2017».

وأوضح أنه «منذ البداية في جميع اتفاقياتنا حول مناطق التصعيد، كتبنا الشيء الرئيسي أن هذا تدبير مؤقت، وهو ما يعني أن لا أحد سيعترف بهذه المنطقة على هذا النحو إلى الأبد»، مؤكدا أنها «جزء لا يتجزأ من الدولة السورية والأراضي السورية. ويعني أننا لن نسمح بوجود «محميات» للإرهاب البغيض في سوريا. وهذا يعني أيضا أننا، بما في ذلك الرئيس الروسي، قلنا بكل صراحة، إنه يجب القضاء على الإرهاب إن آجلا أم عاجلا».

وأضاف فيرشينين أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والوضع في إدلب، من أهم المواضيع، التي ستكون على طاولة المباحثات خلال لقاء زعماء روسيا وتركيا وإيران يوم 15 فبراير الجاري، في سوتشي.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الموقف الإيراني لإزالة القلق المشروع لدى أنقرة لحماية أراضيها من «الإرهاب»، هو انتشار الجيش السوري على الحدود.

ونقلت روسيا اليوم عن ظريف قوله أن «طهران تحدثت كثيرا مع تركيا بشأن عملياتها العسكرية في سوريا وأن المباحثات كانت ثلاثية وثنائية»، مبينا أن «الموقف الإيراني لاستعادة الأمن والاستقرار في سوريا وتأمين الحدود التركية السورية وإزالة القلق المشروع لدى أنقرة لحماية أراضيها من الإرهاب، هو انتشار الجيش السوري على الحدود».

وتابع ظريف «لا يمكن استبدال احتلال بآخر، وأن الحل هو تحرير تلك الأراضي وانتشار القوات السورية صاحبة الأرض وبسط سيادتها»، مشيرا إلى أن «إيران وروسيا جاهزتان لمساعدة أنقرة ودمشق للوصول إلى حل». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه إذا لم يتم إخراج الإرهابيين من مدينة منبج السورية، في غضون عدة أسابيع، فإن صبر أنقرة سينتهي، مضيفا أن الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج، على رأس أجندة تركيا.

كما قال أردوغان إنه يجب تكون المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا تحت سيطرة تركيا مؤكدا أن تركيا ستقوم بكل ما يلزم حين يتعلق الأمر بأمنها القومي وسلامة حدودها، وذلك دون أخذ الإذن من أحد.