1123875
1123875
الرئيسية

«الوطنية للشباب» تنظم البطولة الوطنية للمناظرات في موسمها الثالث بمشاركة عدة جهات حكومية

08 فبراير 2019
08 فبراير 2019

[gallery type="rectangular" size="medium" ids="670573,670572,670574"]

ضمن مشروع «حوارات الشباب» التابع لبرنامج اللجنة الاستراتيجي «المواطنة والانتماء» -

تنظم اللجنة الوطنية للشباب البطولة الوطنية للمناظرات في موسمها الثالث لهذا العام خلال الفترة 11- 13 فبراير الجاري، بالشراكة مع فريق مناظرات عمان، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة القوى العاملة، ووزارة الشؤون الرياضية، وجامعة السلطان قابوس. وتنفذ اللجنة البطولة الثالثة على مستوىً وطنيّ واسع يشارك فيه أكثر من 300 شابّ وشابّة، وبمشاركة أكثر من 70 مؤسسة من الجامعات والكليات والأندية الشبابية والمدارس.

وكانت اللجنة قد أجرت التصفيات الأولى من المناظرات خلال أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2018، حيث تأهلت إلى نهائي البطولة 14 مؤسسة من التعليم العالي والجامعات والكليات الخاصة والأندية الرياضية والكليات المهنية والكليات الصحية، فضلاً عن 24 مدرسة من التربية والتعليم والمدارس الخاصة.

كما نفذت اللجنة خلال يناير 2019 بفندق مسقط هوليداي إن وبالشراكة مع فريق مناظرات عمان ورشة تدريبيّة لمشرفي فرق المناظرات بمختلف المؤسسات، ومحكّمي البطولة، ومدرّبي الفرق المشاركة، ضمّت 26 شابًا وشابّة، تعرّفوا فيها على أساسيات فن المناظرة ومبادئ التحكيم فيها، وتلقّوا فيها التدريب النظري والعملي على تحكيم المناظرات. وكانت اللجنة قد نفذت سلسلة من الورش التدريبيّة في مختلف محافظات السلطنة عن أساسيات المناظرة لـ 43 شابًا وشابّة من مشرفي الفرق.

ويتنافس على لقب البطولة عن فئة الجامعات والكليات والأندية كلّ من: كلية البريمي الجامعية، وكلية العلوم التطبيقية بصحار، وجامعة نزوى، وكلية العلوم التطبيقية بصلالة، وكلية عمان للعلوم الصحية بشمال الشرقية، وكلية عمان للعلوم الصحية بشمال الباطنة، وكلية عمان للعلوم الصحية بظفار، وكلية عمان للعلوم الصحية بمسقط، وكلية التربية بالرستاق، والكلية التقنية العليا، وجامعة الشرقية، ونادي مسقط، ونادي صحار الرياضي، ونادي النهضة. أما منافسات البطولة عن فئة المدارس، فتتنافس فيها فرق مدارس المديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات الإحدى عشرة بالسلطنة والمدارس الخاصة.

وتنطلق البطولة في نسختها الثالثة بعد غد بمعهد النفط والغاز، بعدد متنافسين يبلغ 92 شابًا وشابّة من طلبة المدارس والكليات والجامعات والأندية، يتبارون في 10 جولات خلال أيام البطولة الثلاثة.

شراكة شبابيّة

وتعدّ البطولة الوطنيّة للمناظرات، ضمن مشروع «حوارات الشباب» التابع لبرنامج اللجنة الاستراتيجي «المواطنة والانتماء»، ضمن أفكار الشباب التي تبنّتها اللجنة على مستوى وطنيّ، حيث جاءت فكرة البطولة من مبادرة فريق مناظرات عمان منذ عام 2016، لتكون للسلطنة مشاركتها في هذا المجال على مستوى إقليميّ ودولي، حيث يتأهل الفائزون في البطولة الوطنية للمناظرات سنويًا للمشاركات الإقليميّة والدوليّة ضمن البطولات العالميّة.

الجديد في النسخة الثالثة

واتسع نطاق البطولة عامًا بعد عام، من بطولة على مستوى شباب الجامعات والكليات في نسختها الأولى، لتضمّ طلبة المدارس في نسختها الثانية. أمّا في النسخة الثالثة، فتشهد البطولة للمرة الأولى مشاركة فرق الأندية الشبابيّة والرياضيّة في البطولة، حيث أصبحت البطولة متاحة لكافّة الشباب العماني المنضوي تحت هذه الأندية، كلٌ في ولايته ومحافظته. كما تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الفرق المتقدّمة لها، حيث استحدثت العديد من الكليات والجامعات والأندية الشبابيّة فرقًا خاصّة بفنّ المناظرات، كما تسعى مؤسسات أخرى لضمّ هواتها في مجال المناظرات إلى تشكيل فرق متكاملة بمدرّبيها ومشرفيها وقائمين عليها، ليصبح هذا الفنّ وفق ما يسعى إليه مشروع «حوارات الشباب» من إتاحة قنوات للتواصل بين الشباب العماني من خلال التحاور في مواضيع تهم القطاع الشبابي في السلطنة، وإكسابهم مهارات وأساليب التفكير العليا والإقناع وفنون الخطاب المختلفة، بالإضافة إلى تمكين الشباب من التعبير عن مواقفهم وتقديم آرائهم في المسائل والقضايا المختلفة بطرق حوارية علمية بما يسهم في تنمية حسّهم النقدي وتبنى قيم الحوار الهادف والمنتج.

ويقول سالم الشماخي عضو اللجنة الوطنية للشباب وعضو فريق البطولة: «البطولة الوطنية الثالثة للمناظرات تأتي هذه السنة بحلة جديدة تختلف عن سابقاتها، حيث إنها اعتمدت ولأول مرة نظام التصفيات بين المجموعات للتأهل للنهائيات، كما استهدفت الأندية الرياضية في السلطنة والتي بلغ عددها ٢٠ ناديًا، وشهدت هذه البطولة اهتمامًا كبيرًا من قبل الكليات والجامعات، حيث بلغ عدد المؤسسات المشاركة منها ٦٢ مؤسسة مما يعد مؤشرًا على انتشار ثقافة المناظرات والوعي بأهمية الحوار في الوسط الشبابي وتحقيق أهداف البطولة في مواسمها الثلاث بما يحقق أهداف اللجنة الوطنية للشباب. كما شهدت هذه النسخة إعداد ورش تدريبية لمدربي الفرق وكذلك تقديم دورة المستوى المتقدم في التحكيم لمحكمي نهائيات البطولة الوطنية الثالثة للمناظرات شارك فيها ٢٦ شابًا وشابّة من المحكّمين».

ويضيف: «يأتي تنظيم هذه البطولة أيضا تأهيلاً للفرق للمشاركة في البطولة الدولية لمناظرات الجامعات والتي ينظمها مركز مناظرات قطر، حيث سيمثل السلطنة أصحاب المراكز الأربعة الأولى من فئة الجامعات والكليات، ونتمنى أن يحصد شبابنا مراكز متقدمة فيها».

ويجدر بالذكر أن أعداد المستفيدين في النسخة الحالية من الشباب فقد ارتفعت نسبتهم إلى ما يناهز الأربعة أضعاف مقارنةً بالنسخة الأولى. وستكون قضايا مناظرات هذا العام قضايا شبابيّة على مستوىً دوليّ.

مهارات وخبرات

وفي تصريح للمشاركين في تصفيات البطولة، يقول يوسف بن عبدالله الهاشمي من كليّة عمان للعلوم الصحيّة – فرع شمال الشرقيّة: «لقد أضافت المناظرات الكثير من الخبرة لي ولفريقي؛ فمن ناحيتي اكتسبت خبرة واسعة في ماهية المناظرات ومعايير التحكيم فيها مما يؤهلني لتحكيم المناظرات. وأما من جانب فريقي فلقد امتلك الكثير من المهارات في التحدث والمناظرة، كما أكسبته المناظرات المزيد من الثقة بالنفس وحببت إليه الاطلاع والقراءة. لفريق مناظرات عمان تأثير قوي في نشر ثقافة المناظرة بين طلبة الكليات والجامعات والأندية، وهذا ما لمسناه من فرق بين البطولة الماضية وهذه البطولة، فزيادة عدد الفرق المشاركة تؤكد نجاحهم في التطوير والنشر أكثر عن ثقافة المناظرة ومفهومها». ويشاركه مبارك بن جمعة النعيمي من كلية البريمي الجامعية حول الفرق بين البطولة الماضية والحاليّة قائلاً: «تختلف الفرق هذا العام عما ما كانت عليه في البطولات السابقة، حيث نجدها أكثر جاهزية من ذي قبل وأكثر إدراكًا للتفاصيل التي يحويها هذا الفن. أتاحت فترة التدريب والتحضير التي تسبق البطولة وبشكل كبير تطوّر أداء الفرق للأفضل بكل تأكيد». ويقول النعيمي مضيفًا على ملاحظته مشاركة الأندية الشبابيّة والرياضيّة: «شد انتباهي مشاركة الأندية الرياضية التي أتاحت الفرصة للشباب من محبي فن المناظرات المشاركة وضمان الاستمرار في هذا المجال، حيث ضمّت مشاركات الأندية بعض الشباب الذين لم تتح لهم الفرصة للمشاركة مع كلياتهم، كما ضمّت غير المنتسبين لأي كلية أو جامعة، مما يحقق مشاركة واسعة للشباب».

تجربة تحكيم، وتأهل

وتتحدث ليلى بنت عبدالله بن سالم العبرية من كلية التربية بالرستاق عن تجربتها في لجنة التحكيم قائلةً: «تجربتي في الدخول في لجنة التحكيم كعضو محكم أضافت لي الكثير من المعرفة والخبرة والكثير من المعلومات عن تعريف المناظرة وشروطها». وقد استفاد فريق الكليّة من المنافسة، حيث «أضاف لنا التعلم من الفرق المشاركة وخبراتهم لنتفادى نقاط الضعف لدينا في المنافسة القادمة». وأضافت العبريّة عن فريق الكليّة المتأهل للنهائيات: «مستوى أي فريق لا يسمو إلا بالتدريب ومتابعة المدرب وحرصه على صقل فريقه وجعل أعضائه مناظرين متميزين. نطمح أن يتم تعيين مدرب لفريق كلية التربية بالرستاق وإنشاء نادي في الكلية لكي يتسنى للطلبة إجراء منافسات داخلية ونشر فن المناظرات أكثر».

أما يوسف الهاشمي من كلية عمان للعلوم الصحية- فرع شمال الشرقيّة، فيقول: «نعتبر تجربتنا الأولى تجربة ناجحة للمستوى الجيد الذي قدمناه. ما زلنا قيد الاستعداد للنهائيات بالممارسة والاطلاع ومشاهدة المناظرات على برامج التواصل الاجتماعي، سيما يوتيوب. نطمح لإنشاء نادٍ خاص لنا بالكلية والمتابعة والاستمرار في مشوار المناظرات بنجاح».

المناظرات في حياتنا

ويتحدث الهاشمي عن المناظرات وأهميتها قائلاً: «المناظرات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من أي حديث قصير بين طرفين في حياتنا اليومية، باستماعنا وتحدثنا مع بعضنا البعض بطلاقة وحرية، وفي التعبير عن الرأي دون المساس بحرية الآخرين. نستند في أبسط حديث يدور بيننا إلى أساسيات الحوار حول القضايا المطروحة في هذا الفن، فهو بأي شكل من الأشكال بناء موقف تحليلي من المشكلة مرورًا بالحلّ إلى النتيجة لتحقيق هدف، وهذا ما طوعنا به مهاراتنا في هذا الفن الممتع».

أمّا خديجة الفارسية من الكلية التقنية العليا، فتحدثت عن مشاركتها الأولى في المناظرات قائلة: «مُشاركتي الأولى في المناظرات أضافت لي تجربة ذهنية تتجلى فيها كل معاني الدهشة والرقيّ، وأقرُّ بأنَّ المُناظرات فن قبل أن تكون مسابقة هي شغف متجدد بالإقناع والإيجاز والمنطق في آن واحد، وهي منبر للنقاش الحر والتفاعل مع الآراء المختلفة».

وأضافت: «تُمكننا المناظرات من إبداء رأينا بشكل واضح وسليم وتوقد في أذهاننا التفكير الناقد المنطقي بشكل مهذب، وتجعل منّا شبابا متفردين وتوقد في أنفسنا جذوة الحوار وإبداء الرأي في حياتنا اليومية. أجد أن المناظرات تمكننا من نبذ التعّصب والتشدد، وأعتبرها الخلاص المُحتّم لأغلب قضايانا. تركت فيّ هذه التجربة نزعة حب التعرف على الرأي الآخر والاستعداد للتناقش معه حول المعنى والتمحيص في اتجاهنا كأفراد وتقبل كل منا للآخر».