1127263
1127263
الرياضية

السويق تحد جديد.. وفرصة للاستفادة من التجارب السابقة

08 فبراير 2019
08 فبراير 2019

طموحات زرقاء عالية .. وثقة رادان -

عاد فريق النصر إلى صلالة بعد رحلة شاقة إلى فلسطين لمواجهة فريق هلال القدس في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي الذي خسره بهدفين مقابل هدف بعد مباراة قوية ومثيرة بين الفريقين.

منح فريق النصر نفسه عدة فرص للعبور لدور المجموعات من خلال الهدف الذي نجح في تسجيله خارج ارضه.

فريق هلال القدس، ممثل فلسطين في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، بدأ أمس الجمعة، رحلته إلى السلطنة عبر الأردن، لملاقاة النصر، في لقاء الإياب، المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12 فبراير الحالي.

وما زال الشك يحوم حول إمكانية مغادرة المدير الفني للفريق، خضر عبيد، حيث ما زال بانتظار الحصول على تصريح المغادرة من الاحتلال الإسرائيلي.

وفي حال تعذر خروج عبيد كما حدث معه في العام الماضي، عندما واجه الهلال السويق العُماني، فإن مساعده أمجد طه سيتولى القيادة الفنية.

وفريق السويق سبق له وشارك بدوري المجموعات في أكثر من نسخة من البطولة كان آخرها الموسم الماضي بجانب فريق ظفار، بعد أن أوقعته القرعة ضمن المجموعة الثالثة التي تضم بجانبه العهد اللبناني والمالكية البحريني والقادسية الكويتي.

المعروف أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، منح بعض الدول بطاقتين للمشاركة في البطولة فيما منح بعضها بطاقة ونصف كما هو الحال للأندية العمانية ومنح اتحادات نصف بطاقة فقط كما هو حال فلسطين.

وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في وقت سابق القرعة وضمت الأندية المشاركة لمنطقة غرب آسيا في كأس الاتحاد الآسيوي وهي: الفيصلي أو الوحدات، والجزيرة (الأردن)، والجيش والاتحاد (سوريا)، والكويت أو كاظمة، والقادسية (الكويت)، والنجمة والمالكية (البحرين)، والعهد والنجمة (لبنان)، والسويق (العماني).

تبدو الصورة واضحة للثنائي الذي سيمثل السلطنة في البطولة القارية وتفرض عليه استثمار التمثيل القاري عبر الأداء القوي والمستويات الفنية التي تتناسب والطموحات في المشاركة والتمثيل المشرف للكرة العمانية.

جاءت خطط إدارتي السويق والنصر في الفترة الماضية مبنية على أساس المشاركة الآسيوية ورغبة المضي قدما فيها وبلوغ الأدوار المتقدمة وانعكس ذلك في تسجيلات الفترة الشتوية التي عمل كل ناد فيها من اجل إضافة العناصر المفيدة والتي تملك الموهبة والخبرة والقدرات التي تعزز من قوة الفريق وتساعده في مواجهة التحدي الآسيوي. يدرك السويق والنصر أن المشاركة الآسيوية تتطلب تنفيذ برامج إعداد مثالية تجهز اللاعبين للظهور القوي في بداية المشوار من البطولة ومن ثم تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة.

لا يغيب عن السويق والنصر أن مشاركتهما في النسخة الحالية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تأتي في ظل سجل متأرجح النتائج للفرق التي شاركت في البطولة والتي لم تنجح في الذهاب بعيدا في المنافسة وظلت تودع الملعب القاري مبكرا.

الإخفاق الآسيوي تواصل حتى النسخة الماضية وهو ما يجعل المشاركة هذه المرة عامرة بالتحدي والطموحات والرغبة في أن يتعدل الوضع وتتحسن الصورة ويكون بالإمكان أفضل مما كان بعد اكتساب الأندية لخبرة المشاركة في الميدان.

يبرز حصاد الأندية العمانية التي ظلت تمثل الكرة بالسلطنة في البطولة القارية أن ثمة مشاكل فنية تعترض المسيرة وتحول دون تحقيق النجاحات وهو ما يجب أن يكون نصب أعين المسؤولين في الناديين ظفار والسويق للاستفادة من الدروس والتجارب السابقة والعمل بجدية لفرض الوجود واثبات الذات في هذه المرة عبر تخطي الأدوار الأولية والمنافسة على لقب البطولة.

تكشف التجارب الماضية عن أن هناك عقبات فنية وإدارية ظلت تؤثر سلبا على المشاركة الآسيوية حان الوقت لأن تكون هناك حلول وقوة إرادة لتجاوزها وتحسين صورة المشاركة في البطولة الآسيوية الوحيدة التي تشارك فيها الأندية.

الفرصة متاحة أمام السويق والنصر في النسخة المقبلة للاستفادة من الدرس وقراءة الواقع التنافسي جيدا حتى يدخل كل منهما ميدان المنافسة وهو في جاهزية طيبة وينجح في الدفاع بقوة عن الكرة العمانية ولفت الأنظار لتطورها وقدرة أنديتها على مقارعة الفرق الآسيوية الأخرى بجدارة.

النصر جاهز

أولت إدارة النصر المشاركة الآسيوية اهتمامها وقامت منذ وقت مبكرة بعقد اجتماع بينها والجهاز الفني بغية البحث في ملف المشاركة الآسيوية وما هو مطلوب حتى تأتي المشاركة إيجابية ويستطيع النادي الأزرق تحقيق أهدافه وطموحات جماهيره.

واستمعت الإدارة لرؤية الجهاز الفني للفريق بقيادة الكرواتي رادان الذي حدد احتياجاته المتمثلة في قيد بعض اللاعبين خلال فترة التسجيلات الشتوية بما يساعد على سد النواقص التي يعاني منها الفريق.

وسعى فريق النصر خلال التسجيلات الشتوية لترميم صفوفه وانتقاء عدد من العناصر المجيدة بناء على الخيارات الفنية التي كانت متاحة أمامه ويرى بأنها تشكل الإضافة المطلوبة وتدعم مشاركته في البطولة الآسيوية على ضوء التوصية الفنية.

وكان رئيس النادي عامر الشنفري تحدث عن مشاركة فريقه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مشيرا إلى أن فريقه سيكون جاهزا لمواجهة التحدي الآسيوي.

وقال: سنقوم من جانبنا بتوفير كل ما يلزم للجهاز الفني واللاعبين حتى يكونوا في أتم الجاهزية الفنية والبدنية وفي حالة معنوية وذهنية تفجر قدراتهم وتساعدهم على تحقيق النتائج الإيجابية والذهاب بعيدا في البطولة الآسيوية.

وأكد رئيس نادي النصر بأنهم يدركون أن تمثيل الكرة العمانية من خلال المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي تعد مسؤولية كبيرة ويجب أن يكون النادي جاهزا حتى يحقق النتائج الإيجابية ويتقدم في المنافسة حتى يبلغ الأدوار المتقدمة ويكون أحد المنافسين على لقبها مع كامل الاحترام للفرق الأخرى المشاركة في البطولة.

وتمنى رئيس نادي النصر أن تمضي الأمور بالصورة المرجوة ويوفق الجهاز الفني في تلبية طموحات جماهير النادي.

وعقب لقاء الذهاب في فلسطين اشتكى المدرب الكرواتي رادار مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النصر من الغيابات التي ضربت الفريق قبل الذهاب إلى فلسطين وتوقع أن تكون وضعية الفريق افضل في لقاء الإياب .

وأشار إلى أن الحسابات تمنح فريقه ومنافسه هلال القدس فرصة العبور لدور المجموعات ولذلك سيكون من الصعب الحديث عما يمكن أن يحدث في لقاء الإياب ولكنه من جانبه سيعمل على تحقيق النتيجة الإيجابية المطلوبة.

ووصف فريق القدس بأنه من الفرق القوية ويملك عناصر جيدة وخاصة العناصر التي تشارك في المنتخب حيث يمتازون بالقوة البدنية والخبرة.

وأكد المدرب الكرواتي بأن ثقته كبيرة في نجوم النصر بتقديم مباراة تليق بالمواجهة الآسيوية في أرضهم ووسط جماهيرهم.

السويق يبحث عن مشاركة مختلفة

خاض السويق أكثر من تجربة سابقة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وخاض قبل ذلك منافسات الدور التمهيدي وشارك مباشرة في دوري المجموعات كما هذه المرة ليكون أكثر الأندية العمانية مشاركة في البطولة القارية.

لم يحقق السويق النتائج الطيبة المرجوة في كأس الاتحاد الآسيوي حتى في المرات التي يكون فيها قويا وفي أفضل حالاته الفنية.

وهذه المرة يطمح السويق لمشاركة مختلفة يستفيد فيها من تجاربه السابقة المتنوعة في الميدان الآسيوي وتجاوز السلبيات التي ظلت تحول دونه والتقدم إلى الأدوار الختامية في البطولة.

ورغم ظروف الفريق الحالية في الموسم وعجزه الواضح في الدفاع عن لقبه فإن الفريق سيكون مطالبا بظهور مختلف في الميدان الآسيوي.

سيجد مدرب الفريق الحالي نفسه أمام تحد كبير وهو مطالب بأن يعيد الفريق الأصفر إلى مستواه الفني المعروف عنه في الدوري بعد الاستفادة من فترة التوقف وتدعيم صفوف الفريق بعناصر جديدة يتوقع أن تشكل الإضافة الفنية المرجوة.