907543
907543
إشراقات

فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

07 فبراير 2019
07 فبراير 2019

علامة إيمان المرء .. أن يؤثر طاعة ربه على هوى نفسه ويزين سريرته للحق كما يزين علانيته للخلق -

ما حكم النهي في قوله صلى الله عليه وسلم «لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب»، وما هي علة النهي، وما حكم من وكل أحدا ليتزوج له وتصادف وقت إحرام الموكل؟

النهي للتحريــم، وعلته أن الإحــرام عزوف عن كل ما يتصل بشــؤون النساء، ويشمل ذلك كون الموكل بأن يتزوج له محرما، فإن ذلك الإنكاح له

يدخل في الحديث، واالله أعلم.

■ ما قولكم في رجل خطب امرأة في عدتها وسألنا أب المرأة قبل ذلك فأفادنا بانتهاء المدة وسلمناه المهر. ثم تبين لنا بعد ذلك عدم انتهاء العدة. فما رأي سماحتكم؟

إن كان لم يقصد الخطبة في العدة ولــم تنعم المرأة بالموافقة فلا تحرم عليه، واالله أعلم.

■ رجل تزوج بغير رضا والديه فهل يصح هذا الزواج؟

عقد زواج الذكر الحر البالغ لا يتوقف على موافقة أبيه، فالعقد صحيح ولو لم يوافق أبوه عليه، وإن كان هو عاصيا بمخالفة أبيه أو أمه، واالله اعلم.

■ ما علامات إيمان المرء؟

أن يؤثر طاعة ربه على هوى نفسه، وآخرته على دنياه، وأن يزين سريرته للحق كما يزين علانيته للخلق، واالله أعلم.

■ ذكرتم أن للإســلام معنيين معنى شــرعيا وآخر لغويا، لمــاذا لا يكون المعنى اللغوي هو المعنى المراد من الإسلام في الشرائع السابقة؟

المعنى اللغوي هو مجرد الانقياد؛ فإذا أســلم أحد لأحــد فقد انقاد له، ولكن هل هذا هــو المطلوب أو أن المطلوب أن يكون الإنســان خاضعا لله لا يتلقى إلا منه ولا يعمــل إلا بأمره ولا يحكم إلا بشــرعه، وبذلك يكون مسلما وجهه الله تبارك وتعالى كما قال إبراهيم عليه السلام: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)، أعلم واالله.

■ كيف نســتطيع أن نوفق بين قوله تعالى: (قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) وبين قولــه تعالــى: (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ)؟

ذكرت من قبــل بأن قــول االله تعالــى: (قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا) ملتفت فيه إلى معنى الإيمان اللغوي، وقوله: (وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) ملتفــت فيــه إلى معنى الإسلام اللغوي أيضا وهو (الإسلام الظاهري)، بينما قوله: (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ) الوصفان فيه للذين آمنوا إيمانا حقيقيا امتلك مشــاعرهم وأحاسيسهم ووجدانهم فأســلموا الجســم والروح والعقل والوجدان لله تعالى، والله أعلم.