1127038
1127038
العرب والعالم

عون يؤكد تطلعه إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الأممية

07 فبراير 2019
07 فبراير 2019

حكومة الحريري تقر بيانها الوزاري -

بيروت- عمان -حسين عبدالله- (د ب أ): أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس أن «لبنان يتطلع إلى تعزيز التعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة لتحقيق الأهداف التي يؤمن بها ويعمل مع الامم المتحدة في سبيلها».

وقال عون خلال استقباله في قصر بعبدا الرئاسي، المنسق المقيم للأنشطة التنموية لمنظمة الأمم المتحدة في لبنان ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فيليب لازاريني أن «ثمة برامج عدة اعدتها منظمات الامم المتحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية سيتم انجازها خلال الفترة المقبلة لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة»، لافتا الى الأضرار «التي لحقت بلبنان نتيجة الحروب التي وقعت في المنطقة لا سيما الحرب السورية». ودعا الرئيس عون الى «أن تلعب الأمم المتحدة دورها بعيداً عن تأثير القوى الكبرى».من جهته أكد لازاريني «استمرار الامم المتحدة في تقديم الدعم للبنان في المجالات كافة»، متطلعا الى «استمرار التعاون مع الحكومة اللبنانية لا سيما في البرامج المشتركة المعدة وفقا للأولويات التي حددتها الحكومة».وأكد لازاريني أن «اللقاء مع رئيس الجمهورية أتى على أثر تبادل عدة رسائل بين الرئيس عون وأمين عام الأمم المتحدة تتعلق بعملية إصلاح وتطوير نظام الأمم المتحدة.» وأوضح «أن الهدف الشامل من عملية الإصلاح هو جعل منظمة الأمم المتحدة شريكاً قوياً يتمتع بفاعلية أكبر لدعم الدول في تحقيقها أهداف التنمية المستدامة».من جانبها أقرت حكومة الرئيس سعد الحريري بيانها الوزاري امس فقد لفت وزير الاعلام ​جمال الجراح​ خلال تلاوة مقررات جلسة الحكومة المخصصة لإقرار البيان الوزاري والمنعقدة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون عن إلى أنه «عقد مجلس الوزراء جلسته برئاسة عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء الذين غاب منهم منصور بطيش وحسن مراد وخصصت الجلسة لدرس البيان الوزاري»، مشيراً إلى أن «الرئيس عون نوه بإنجاز البيان لافتا الى وجود 17 نقطة فيه، وأمل أن يصار لإنجاز هذه الافكار لأنها ضرورية وتتصل بحاجات الشعب، للتركيز على درس جدول الأعمال وإقرار المداخلات السياسية والجدال، علما أن للنقاش السياسي ساحات أخرى مثل مجلس النواب». وأشار إلى أن «الحريري بدوره، قال ان الاسراع في انجاز البيان الوزاري كان لافتا خلال 3 ايام ودعا الى مزيد من التضامن الحكومي وعدم التلهي بالجدل السياسي، واللبنانيون ينتظرون منا الكثير، وينتظرون الانجاز في بعض المواضيع الحياتية المهمة»، موضحاً أن «معظم التعديلات لغوية لإيضاح البند أو الموضوع، ولا شيء في الجوهر، تم اضافة فقرة متعلقة بالإرث الثقافي، إذ حصلت فقط تعديلات لفظية ولغوية.

من جانب آخر شدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس وبالقرار 1701، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده قبل ظهر امس مع نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي، بعد لقاء جمعهما في السراي الحكومي في بيروت، ومن جانبه أكّد كونتي التزام بلاده تجاه لبنان فيما يتعلق بمهمة حفظ السلام.

وقال مصدر رسمي لبناني ان الحريري وكونتي أجريا محادثات تناولت «آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها على كافة المستويات». وقال الحريري في المؤتمر الصحفي المشترك مع كونتي «إن المرحلة المقبلة في لبنان هي مرحلة عمل، وهي مرحلة واعدة.. فيها العديد من الفرص الاستثمارية، خصوصا من خلال تنفيذ برنامج الإنفاق الاستثماري الذي عرضته الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر، ومنها ما يتعلق بتنفيذ مشاريع البنى التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص.» وأضاف «إنني أدعو اليوم أصدقاءنا الإيطاليين للاطلاع عن كثب على هذه المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان. كما أعرب عن سروري لكون الشركات الإيطالية مشاركة في الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز في لبنان». من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي، الذي بدأ أمس زيارة إلى لبنان يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين «نحن نؤكد التزامنا تجاه لبنان في ما يتعلق بمهمة حفظ السلام، ونحن فخورون بمشاركة قواتنا في مهام الأمم المتحدة».

وأكّد «الدعم الإيطالي لبلد تربطنا به علاقة راسخة»، متمنيا «النجاح والتوفيق للحكومة اللبنانية الجديدة».