1127002
1127002
العرب والعالم

تقرير أممي يحذر من خطورة تنظيم «داعش» في سوريا

07 فبراير 2019
07 فبراير 2019

أوغلو: قوة مهام مشتركة بين أنقرة وواشنطن لانسحاب القوات الأمريكية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

حذر تقرير أممي من «خطورة» «داعش» الذي «لم يهزم» في سوريا، وذلك في تناقض لما اعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضاء التام على التنظيم.

وذكر موقع «dw»، ان تقرير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن، يشير الى «وجود ما بين 14 ألفا و18 ألف مقاتل للتنظيم في سوريا والعراق، من بينهم نحو 3 آلاف مقاتل أجنبي».

ولفت التقرير الى ان التنظيم أبدى «تصميماً على المقاومة وقدرة على شن هجمات مضادة»، رغم تعرضه لضغط عسكري شديد فيما تبقى من اراض خاضعة تحت سيطرته.وصنّف التقرير التنظيم «الأكثر خطراً» من باقي تنظيمات كالقاعدة وتنظيمات اخرى.

وجاء التقرير في تناقض لما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول بأن الجيش الأمريكي وقوات التحالف مع القوات الكردية، حرروا فعليا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، متوقعاً الاعلان رسمياً عن تحقيق الانتصار على «داعش» خلال أسبوع.

كما توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يعلن رسميا خلال الأسبوع المقبل عن استعادة جميع الأراضي التي كان داعش يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وقال وزير خارجيته مايك بومبيو في كلمة له أمام مؤتمر التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن، إن مهمة القوات الأمريكية لن تتغير عقب انسحابها التكتيكي من سوريا.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، تشكيل قوة مهام مشتركة بين أنقرة وواشنطن، بهدف تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.

تصريح تشاووش أوغلو، جاء في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن التي يزورها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش وقال مولود جاويش أوغلو، إنه لا توجد تفاصيل واضحة تذكر بشأن منطقة آمنة محتملة تأمل تركيا في إقامتها داخل سوريا.

وكرر جاويش أوغلو التصريح بأن أنقرة ستعارض أي منطقة آمنة سيتمتع فيها «الإرهابيون» بحماية.مؤكدا أن بلاده ستدعم المنطقة الآمنة التي تساهم في إزالة مخاوف تركيا الأمنية في تلك المناطق، مشيرا أن فكرة إنشاء مثل هذه المنطقة، بدرت أولا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقوبلت برفض من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وقال جاويش أوغلو إن العمل على تطبيق اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص بلدة منبج السورية تسارع في الآونة الأخيرة.مضيفاً أن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية لا يزالون في البلدة.

وأردف قائلاً: «عندما انسحبت واشنطن من العراق، تركت العراق لنوري المالكي (رئيس الوزراء الأسبق) الذي همّش العديد من الشرائح الاجتماعية في البلاد، الأمر الذي خلق نوعا من الفوضى، واستفاد منه عناصر داعش وبسطوا سيطرتهم على 40 بالمائة من الأراضي العراقية بسرعة كبيرة». وشدد على وجوب عدم تكرار نفس الخطأ أثناء الانسحاب الأمريكي من سوريا، وترك فراغ في المناطق التي ستنسحب منها القوات الأمريكية.

وتطرق تشاووش أوغلو إلى اجتماع المجموعة المصغرة حول سوريا التي تضم أيضًا ألمانيا والأردن والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة.

وقال في هذا الخصوص: «بعض الدول الأعضاء في المجموعة المصغرة، تتعامل مع «ي ب ك/‏‏ بي كا كا» الإرهابي أكثر من واشنطن، ونحن ندرك هذا، ويهدفون لحماية هذا التنظيم، لكن أنقرة تنسق مع واشنطن وموسكو، واستقرار سوريا يهمنا أكثر من الجميع، ونرحب بأي مبادرة إيجابية من أوروبا».

وقال أوغلو: «نعلم أيضا أن بعض الدول في المجموعة المصغرة تعيق تشكيل لجنة صياغة الدستور وتموّل الجماعات المتطرفة في إدلب من أجل إفشال اتفاقية سوتشي». من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية وعسكرية متقاطعة لـRT بأن إيران تستعد لسحب مركز إمداداتها العسكرية في سوريا من مطار دمشق الدولي تفاديا للغارات الإسرائيلية المتكررة.

وأضافت المصادر امس أن إيران ستنقل مركز إمداداتها إلى مطار T4 المعروف أيضا بـ«التياس» الواقع في ريف حمص الشرقي.

إنسانيا، عادت امس دفعة من المهجرين عبر ممر التايهة بمنطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.وقامت الجهات المعنية بتأمين جميع مستلزمات العائدين من طعام وغذاء وتسهيل عملية وصولهم بيسر وأمان من ممر التايهة إلى قراهم وبلداتهم.

على صعيد آخر تعرف رهينتان فرنسيان سابقان احتجزهما تنظيم «داعش» في سوريا، إلى مهدي نموش على أنه «بدون أي شك» أحد سجانيهما السابقين، وذلك لدى الإدلاء بشهادتهما أمس في محاكمة المتطرف الفرنسي بتهمة قتل أربعة أشخاص في هجوم على المتحف اليهودي ببروكسل عام 2014. وقال مراسل الحرب السابق نيكولا إينان «ليس لدي أيّ شكّ بأن مهدي نموش كان سجاني وجلادي في سوريا المعروف بكنية أبو عمر»، فيما أكد الصحفي ديدييه فرنسوا أيضا أنه لا يساوره «أي شك» في ذلك.واحتجز الرهينتان السابقان لدى مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» كان نموش أحد عناصرها في النصف الثاني من عام 2013 في مستشفى بحلب شمال سوريا، حوّله المتطرفون إلى سجن.وقام تنظيم «داعش» بخطف واحتجاز أربعة صحفيين فرنسيين بين يونيو 2013 وأبريل 2014. أما الصحفيان الآخران إدوار الياس وبيار توريس وهما مذكوران ضمن الشهود في محاكمة نموش بتهمة قتل أربعة أشخاص، فلم يحضرا إلى المحكمة.كذلك تعرف نيكولا إينان إلى البلجيكي المغربي نجم العشراوي خبير المتفجرات في اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس (130 قتيلا) على أنه أحد سجانيه أيضا وكنيته «أبو ادريس» وقد فجر نفسه في عملية انتحارية بمطار بروكسل في 22 مارس. وتبنى تنظيم «داعش»اعتداءات باريس وعملية مطار بروكسل.

وقال ديدييه فرنسوا إنه تعرض لـ«نحو أربعين ضربة هراوة» من مهدي نموش ولو أن أعمال العنف و«التعذيب» كانت تستهدف بصورة خاصة السجناء السوريين والعراقيين.وقال الصحفي في إذاعة «أوروبا 1» متحدثا عن سجانيه إن «هدف اللعبة كان إبقاءنا على الدوام تحت السيطرة»، مضيفا أن «وسيلة السيطرة كانت باتباع سلوك متقلب، فالشخص نفسه الذي سيدخل في لحظة ما لإعطائك كوبا من الشاي هو ذاته الذي سيدخل عليك في اليوم التالي لضربك». ومهدي نموش (33 عاما) متهم بقتل زوجين من السياح الإسرائيليين ومتطوعة فرنسية وموظف بلجيكي شاب في المتحف اليهودي ببروكسل في 24 مايو 2014، غير أنه ينكر الوقائع.وكان احتجاز الصحفيين في حلب موضع محاكمة في فرنسا أفضت إلى إدانة المتطرف في نهاية 2017.