العرب والعالم

مستوطنون يقيمون بؤرا استيطانية للسيطرة على الأغوار الشمالية

07 فبراير 2019
07 فبراير 2019

الأغوار الشمالية (الضفة الغربية) - (رويترز): قال مسؤول فلسطيني وسكان محليون في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية المحتلة إن هناك محاولات متزايدة من قبل المستوطنين للاستيلاء على مساحات واسعة من مناطق الرعي في السفوح الشرقية المحاذية للحدود مع الأردن.

ووسط جبال خضراء وتلال وسهول تتخللها جداول ماء ترعى فيها أعداد كبيرة من الماشية والأبقار يمكن مشاهدة بؤر استيطانية جديدة أقيمت في هذه المنطقة التي بدأ الاستيطان فيها مبكرا بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة عام 1967.

وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية «منطقة الأغوار الشمالية ثاني منطقة استراتيجية بعد القدس في المخططات الاستيطانية لحكومة الاحتلال»، وأضاف في مقابلة مع رويترز: «الأغوار الشمالية تمثل الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، وهي إحدى قضايا الحل النهائي؛ لأنها تمثل قضية الحدود الخارجية للدولة الفلسطينية».

وأوضح عساف أن الفترة الماضية شهدت «إقامة خمس بؤر استيطانية في مناطق شاسعة مما يشير إلى تجدد الهجمة الاستيطانية على منطقة الأغوار»، ويخشى سكان المنطقة من أصحاب المواشي والأبقار أن تحرمهم هذه البؤر الجديدة من الوصول إلى مناطق الرعي التي اعتادوا عليها، وتقيم عشرات العائلات الفلسطينية وسط جبال وتلال وسهول ممتدة عشرات الكيلومترات على الحدود الشرقية للضفة الغربية يمكن للسكان فيها مشاهدة منازل الأردنيين على الجانب الآخر من الحدود التي تفصلها أسلاك شائكة عن معسكرات للجيش الإسرائيلي. لكن ما كان متاحا من هذه المناطق قبل سنوات أو أشهر لم يعد كذلك اليوم مع إقامة بؤرة استيطانية جديدة تغلق أمامهم مساحات من هذه المناطق التي يسيطر عليها المستوطنون.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بتسيلم): إنه «في الفترة ما بين 2006 وسبتمبر 2017 هدمت الإدارة المدنية 698 وحدة سكنية على الأقل في بلدات فلسطينية في منطقة الأغوار».

ويضيف المركز في بياناته «المباني التي هُدمت كان يسكنها 2948 فلسطينيا بينهم على الأقل 1334 قاصرا».

وأوضح أن منع البناء والتطوير الفلسطيني في منطقة الأغوار يمس على وجه الخصوص نحو عشرة آلاف فلسطيني «يسكنون في أكثر من 50 تجمعا سكانيّا (مضارب) في مناطق C»، وقال المركز «تسعى إسرائيل بشتى الطرق لترحيلهم عن منازلهم وأراضيهم».