1126267
1126267
العرب والعالم

روحاني: استقرار وأمن سوريا هدف إقليمي مهم لإيران

06 فبراير 2019
06 فبراير 2019

«المجموعة السورية المصغرة» تطالب حلا سياسيا للصراع -

دمشق-عمان -بسام جميدة- وكالات:-

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن إرساء الأمن والاستقرار في سوريا يشكل أحد أهم أهداف سياسات إيران الخارجية.

وقال روحاني لدى استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس في طهران: «إرساء الأمن والاستقرار في جميع الأراضي السورية وإعادة السوريين إلى حياتهم الطبيعية، يعدان أحد أهم أهدافنا في المنطقة ويجسدان جزءا من سياستنا الخارجية».

وأضاف روحاني: إن سوريا ما زالت تواجه مشاكل وعقبات لتحقيق النصر الكامل، مؤكدا أن «التغلب على تلك المشاكل يندرج ضمن الأهداف المشتركة بين طهران ودمشق ومن هذا المنطلق ينبغي تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في كافة المجالات».

وأثنى روحاني على نجاح سوريا في مكافحة الإرهاب، وقال بهذا الصدد: «لا شك بأن انتصاركم أمام مؤامرة كبيرة حاكتها لكم أمريكا وعدد من الدول الأخرى ضد المنطقة يعد انتصارًا كبيرًا للشعب السوري وللمنطقة بأكملها». كما تطرق الرئيس الإيراني إلى الزيارة التي قام بها نائبه الأول إسحاق جهانغیري لدمشق مؤخرًا، معتبرًا أنها «ناجحة جدا وتمخضت عن نتائج جيدة للشعبين الإيراني والسوري».

بدوره قال المعلم: إن «زيارة إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني إلى دمشق بأنها كانت مثمرة جدًا، وأنها كانت حركة قوية في تكريس العلاقات بين البلدين، وأن الحكومة السورية ستتابع بجدية وبأسرع ما يمكن تنفيذ الاتفاقيات والوثائق التي تم التوصل إليها بين الجانبين».

من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بأن «الوقت قد حان لإعادة القوات الأمريكية من سوريا فيما عبر عن فخره بنقل سفارة بلاده إلى ما اسماه «العاصمة الحقيقية» لإسرائيل القدس. وقال ترامب في خطاب حالة الاتحاد نقلته وكالات أنباء: إن «حين توليت الرئاسة كانت «داعش» تسيطر على أكثر من 20 ألف ميل مربع في سوريا والعراق واليوم حررنا عمليًا كل تلك المنطقة من قبضة هؤلاء القتلة المتعطشون للدماء».

وتابع ترامب أن «الدول العظيمة لا تدخل حروبًا لا نهاية لها». مضيفا: إن «الوقت قد حان؛ لأن نعطي محاربينا الشجعان في سوريا ترحيبا حارا بعودتهم لبلادهم».

وكان ترامب أعلن عن قرار لسحب القوات الأمريكية من سوريا في 19 ديسمبر الماضي دون تحديد جدول زمني لذلك فيما لاقى القرار معارضة عدد من أركان إدارته منهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال من منصبه على خلفية هذا القرار.

وفي غضون ذلك انعقد في واشنطن أمس اجتماع وزاري مصغر ترأسه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ويضم ممثلين عن مصر والأردن وفرنسا وألمانيا والسعودية وبريطانيا. وحسب موقع «الدستور» الأردني، قالت مصادر أمريكية: إن اجتماع أمس سيوفر فرصة للوزراء للتأكيد على بعض النقاط الرئيسية، وخاصة في ضوء مغادرة المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا منصبه وتعيين غير بيدرسن مكانه. وأهم هذه النقاط، حسب وزارة الخارجية الأمريكية، هو أن المجموعة المصغرة متحدة وتجمع على أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري، وأن تسوية الصراع تتطلب حلا سياسيا.

وأشارت الوزارة إلى أن دول المجموعة المصغرة تؤكد دعمها للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وتؤكد المجموعة حسب الخارجية الأمريكية على دعم المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة غير بيدرسن وولايته للقيام بأنشطته بموجب قرار مجلس الأمن 2254 للتسوية السياسية في سوريا.

ميدانيا، ذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري دمرت آليات لفصائل مسلحة مما يسمى «الحزب التركستاني» في ريف إدلب. وقال المصدر: إن وحدات من الجيش دمرت آليات لفصائل مسلحة مما يسمى «الحزب التركستاني» كانت تقوم بنهب وتفكيك معدات وتجهيزات من محطة زيزون في ريف إدلب.

وعلى الصعيد الإنساني، أمنت الشرطة العسكرية الروسية أمس سلامة قافلة مساعدات أممية توجهت إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

وتنطلق القافلة الأممية من منطقة الضمير برفقة 15 عربة للشرطة العسكرية الروسية ومروحيتين روسيتين لتأمين طريق عبور القافلة في البادية حتى منطقة الـ55 كم التي تسيطر عليها قوات أمريكية.

وتضم القافلة 165 شاحنة تحتوي على ثمانمائة ألف وخمسة وأربعين سلة غذائية.

وتم إنشاء مخيم الركبان الذي يضم وفقًا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ عام 2014، في المنطقة الحدودية من الجهة السورية لإيواء المواطنين الهاربين من مناطق سيطر عليها تنظيم «داعش». ويعاني المخيم أزمة إنسانية حادة وسط نقص في المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الحياة الأخرى، بسبب صعوبة وصول المنظمات الإغاثية إليه لاعتبارات أمنية.