1126320
1126320
العرب والعالم

واشنطن: لا جدول زمنيا لخفض محتمل للقوات في أفغانستان

06 فبراير 2019
06 فبراير 2019

طالبان ترفض وجودا أمريكيا مستمرا لمكافحة الإرهاب -

واشنطن-موسكو-(رويترز)-(أ ف ب): قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس إن الولايات المتحدة لم تتفق على أي جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مضيفا أن واشنطن ستنظر في التغييرات المحتملة على وجودها العسكري «عندما تسمح الظروف».

وأضاف المتحدث في بيان «لم نوافق على أي جدول زمني لخفض محتمل لعدد القوات ولا نعتزم الخوض في أي تفاصيل أخرى محددة بشأن المحادثات الدبلوماسية».

وقالت وكالة الإعلام الروسية أمس نقلا عن مسؤول في حركة طالبان إن الولايات المتحدة تعهدت خلال محادثات جرت الشهر الماضي بسحب نصف قواتها من أفغانستان بحلول نهاية أبريل المقبل، وهو ما يزيد عن تقديرات سابقة لحجم الانسحاب المزمع.

لكنها تأتي بعد يوم من قول الرئيس دونالد ترامب للأمريكيين إن إدارته عملت على تسريع وتيرة المحادثات من أجل التوصل لتسوية سياسية في أفغانستان وسيكون بوسعها خفض عدد القوات الأمريكية هناك مع تقدم المفاوضات لإنهاء أطول حرب تخوضها بلاده.

واستأنفت حركة طالبان المحادثات غير المسبوقة مع سياسيين أفغان نافذين في موسكو لليوم الثاني على التوالي أمس في إطار سعيها لتولي دور قيادي في افغانستان المضطربة وتجاهل تام للحكومة الأفغانية.

وشهدت المحادثات التي بدأت أمس الأول طرح حركة طالبان لرؤيتها لأفغانستان أمام آلات التصوير وعدد من كبار السياسيين الأفغان ومن بينهم الرئيس السابق حميد كرزاي.

وتجاهل مسؤولو الحركة المسلحة الرئيس أشرف غني وجلسوا مع خصومهم الرئيسيين في اجتماع استثنائي شهد اداء كرزاي وغيره من أعداء طالبان الصلاة مع مسؤولي الحركة المتشددة.

ولم تتم دعوة أي مسؤول في الحكومة الأفغانية إلى المحادثات، رغم عروض غني إجراء محادثات سلام، وهو ما يشير إلى عداء طالبان تجاه حكومة كابول التي تزداد تهميشا.

وقالت طالبان أمس إن الولايات المتحدة وافقت في الدوحة على سحب نصف جنودها المنتشرين على الأرض، بنهاية أبريل وقد بدأت العملية.

ويصر حلفاء غني في واشنطن على أن الأفغان هم من يجب أن يقودوا عملية السلام، كما أن الجهود الطويلة التي قامت بها الولايات المتحدة للحوار مع طالبان كان الهدف المعلن منها هو إقناعهم بالتفاوض مع الحكومة في كابول.

وأكد جنرال أمريكي بارز على ضرورة إشراك كابول في المحادثات لإنجاح أية مساعي للسلام.

وصرح الجنرال جوزف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية أمام الكونجرس الأمريكي «في النهاية نريد أن نصل إلى حوار بين طالبان وأفغانستان فهم وحدهم القادرون على حل مسائل أساسية في الخلاف».

وتحدث غني مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الليلة قبل الماضية وقال إنه «أكد على الأهمية الكبيرة لضمان مركزية الحكومة الأفغانية في عملية السلام». إلا أن غني أعرب عن احباطه من تهمشيه فيما يتشارك أعداؤه السياسيون في الصلاة والمآدب مع طالبان وهم يناقشون مستقبل بلاده.

أمنيا: قتل صحفيان أفغانيان بنيران مسلحين مجهولين اقتحموا محطة إذاعية يعملان فيها شمال شرق افغانستان على ما أعلن مسؤولون أمس ما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه عمل الصحفيين في بلد يشهد حربا مستمرة منذ سنوات.

وأفاد المتحدث باسم ولاية تخار جواد حجري وكالة فرانس برس أنّ الصحفيين، وكلاهما في حوالي العشرين من العمر، قتلا في مقر إذاعة «همصدا» وهي محطة إذاعية خاصة مقرها مدينة تالوقان عاصمة الولاية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء بعد.