شركة طلابية تبتكر جهازا ذكيا لري المزروعات حسب الحاجة

للحد من استهلاك المياه -

كتب- حمد بن ناصر الريامي -

نجحت الشركة الطلابية (قطرة للري الحديث) من الكلية التقنية العليا في ابتكار جهاز تقني بيئي ذكي يعتمد على ري المزروعات حسب الحاجة اطلق عليه (قطرة)، وتتكون الشركة من كل من أحمد بن عامر الجابري، ولؤي بن سالم الخنبشي، وليث بن محمد السلامي، ولؤي بن سليمان الصوافي، وإشراق بنت سيف العيسائية، وإيمان بنت عبدالله المقبالية، وصفاء بنت راشد المعمرية، ونشوى بنت عبدالله الشكيلية، وبلقيس بنت زيد المالكية.

ويقول أحمد الجابري صاحب الفكرة المبتكرة: تم تأسيس الشركة في 2018، وشاركنا في مسابقة «إنجاز عمان» لإنتاج جهاز تقني بيئي ذكي والذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط من حيث الميزات التي يقدمها، حيث يهدف المنتج لتقليل من كمية المياه المستهلكة لري المزروعات نظرًا لمشكلة شح المياه التي يعاني منها الوطن العربي. وحول المنتج قال الجابري: يقوم الجهاز بري المزروعات من خلال تحسس مستوى الرطوبة فيها من خلال مجسات توضع في التربة، وتقوم هذه المجسات أو المستشعرات بإرسال قراءاتها إلى جهاز التحكم عبر خاصية الواي فاي وإلى خزان الماء لبدء عملية الري حتى تصل الرطوبة في التربة إلى المستوى المطلوب ليتم تلقائيا إغلاق الخزان.

تقنيات حديثة

وحول التقنيات المستخدمة في المنتج قال: استخدمنا مصباحا يتكون من الخلايا الشمسية كمصدر للطاقة، كما تم استغلال مكان قاعدة المصباح، وجعله مكانا لمستشعر الرطوبة، ويتم ربط المستشعر ببطارية المصباح التي لا تعمل إلا بعد زوال الشمس، حيث إننا نحرص أن تكون عملية الري في الفترة المسائية تجنبا من تبخر المياه. كما أن الجهاز ملحق بتطبيق يقوم بتزويد المستهلك بالمعلومات اللازمة عن كمية المياه المستهلكة وعن كفاءة عمل الجهاز وغيرها من التفاصيل.

وتقوم هذه الفكرة بتقليل الجهد والأيدي العاملة، كما لها دور في تحسين جودة المحاصيل الزراعية وذلك لامتلاكها الدقة في تحديد كمية المياه التي يحتاجها المحصول الزراعي، وهذه الفكرة بالتأكيد تساهم في حل مشكلة شح المياه.

وتهدف الشركة من خلال ابتكار منتج قطرة إلى المساهمة في إنتاج أجهزه ري ذات كفاءة عالية والمساهمة في الحد من بعض المشاكل البيئية وزيادة الوعي لدى المستخدم عن أهمية التحكم بكمية الماء المستخدمة لري المزروعات كونها تأثر بشكل سلبي عند زيادة أو نقصان الكمية، بالإضافة إلى مساعدة المزارعين للحصول على محاصيل ذات جودة عالية ومساعدتهم في معرفة حاجة النباتات للماء وبتالي الحفاظ على صحة النباتات وتزويد بعض الجهات المعنية بأجهزة الري العملية لتسهيل بعض المشاريع المعتمدة على الزراعة.

تحديات وآمال

وأوضح الجابري في حديثه بأن عملية تسويق المنتج يتطلب جهدا كبيرا، حيث إنه يستهدف الوزارات والكيانات الحكومية المعنية بالزراعة والمياه بالمرتبة الأولى من ثم المزارعون ومالكي الحدائق والمشاتل والبيوت الزجاجية بالمرتبة الثانية، ولا نجد تقبل كبير للمنتج من قبل المالكين وذلك لعدم رغبتهم في التطوير أو جهلهم بماهية المنتج أما بالنسبة للجهات الحكومية فهي ترحب بهذا المنتج لحاجتها الماسة لمنتج ري تقني بيئي وذكي.